أخبار النفطرئيسيةنفط

رسميًا.. البرازيل تمنع بتروبراس من التنقيب عن النفط قرب غايانا

دينا قدري

أعلنت وكالة حماية البيئة البرازيلية "إيباما" رفض طلب شركة بتروبراس الحكومية التنقيب عن النفط عند مصب نهر الأمازون، بالقرب من سواحل غايانا.

هذا القرار الذي طال انتظاره يأتي بعد توصية فنية من خبراء الوكالة برفض الطلب، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

إذ أشار تقرير فني من الوكالة إلى التناقضات في الدراسات البيئية، والتدابير غير الكافية للتواصل مع مجتمعات السكان الأصليين، وأوجه القصور في خطة بتروبراس لحماية الحياة البرية في المنطقة.

ويُعد هذا هو الرفض الثاني لعمليات الحفر في المنطقة، بعد أن رفضت وكالة حماية البيئة البرازيلية إصدار تراخيص لـ5 مربعات في عام 2018، تحت سيطرة شركة توتال إنرجي الفرنسية.

تناقضات مقلقة

تحاول بتروبراس منذ سنوات فتح جبهة استكشاف جديدة على ساحل ولاية أمابا في شمال البرازيل بالقرب من غايانا، إذ حققت شركة إكسون موبيل اكتشافات مهمة.

أحد مقار شركة بتروبراس البرازيلية
أحد مقار شركة بتروبراس البرازيلية - الصورة من وكالة رويترز

وقال رئيس وكالة حماية البيئة البرازيلية رودريغو أغوستينو -في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة-: إن شركة بتروبراس كانت لديها العديد من الفرص لحل النقاط المثيرة للجدل في مشروعها، لكنها ما زالت تقدم "تناقضات مقلقة" للعمل في حدود استكشافية جديدة ذات "ضعف اجتماعي وبيئي شديد".

وكانت خطة حفر الآبار الاستكشافية في المربع "إف زد إيه-إم-59" قد أثارت مقاومة شديدة من النشطاء، الذين حذروا من الضرر المحتمل الذي قد تسببه تلك الخطة.

وبدأت إجراءات الترخيص البيئي لهذا المربع في عام 2014، بناءً على طلب المقاول الأصلي للمشروع، بي بي إنرجي دو برازيل.

ومُنحت حقوق التنقيب عن النفط في المنطقة لشركة بتروبراس في ديسمبر/كانون الأول 2020، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).

اكتشاف نفط وغاز

بالتزامن مع ذلك، أعلنت شركة بتروبراس البرازيلية اكتشاف الهيدروكربونات في بئر استكشافية في منطقة ما قبل الملح بحوض سانتوس، قبالة سواحل البرازيل.

وتقع البئر على بُعد 260 كيلومترًا من مدينة سانتوس-إس بي، على عمق مياه يصل إلى 1979 مترًا.

ومن المتوقع أن تمكن البيانات من تقييم الإمكانات وتوجيه الأنشطة الاستكشافية التالية في المنطقة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

كما أشارت شركة النفط البرازيلية إلى مواصلة العمل لإكمال حفر البئر إلى العمق المتوقع، وتوصيف ظروف الخزانات التي عُثر عليها.

وقالت بتروبراس: "يشكل مربع أرام أحد الأصول المهمة لاستكشاف إمكانات ما قبل الملح المتبقية، لا سيما في حوض سانتوس. بالإضافة إلى ذلك، قدمت البئر سائلًا بجودة ممتازة، ما يؤكد انخفاض مستويات الملوثات".

وتُعد بتروبراس هي مشغل مربع أرام، وتمتلك 80% من الأسهم، بالشراكة مع شركة النفط الوطنية الصينية، التي تمتلك الـ20% المتبقية.

إحدى محطات الوقود في البرازيل
إحدى محطات الوقود في البرازيل - الصورة من وكالة رويترز

خفض أسعار البنزين

في سياقٍ آخر، أشار وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، إلى أن شركة بتروبراس ستخفض مرة أخرى أسعار البنزين في يوليو/تموز المقبل، عندما تنتهي الضريبة على صادرات النفط.

وقال حداد -في جلسة استماع بمجلس النواب، يوم الأربعاء (17 مايو/أيار 2023)-: "لم نخفض الأسعار بقدر ما نستطيع، لأننا ننتظر الأول من يوليو/تموز، عندما تنتهي ضريبة الصادرات، وتنتهي دورة الاستئناف الضريبي على الوقود"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وتأتي تصريحات حداد بعد إعلان شركة النفط الحكومية انخفاض أسعار البنزين والديزل بنحو 13% يوم الثلاثاء (16 مايو/أيار 2023)، بعد إدخال سياسة تسعير جديدة تلغي ما يُسمى تكافؤ استيراد الوقود.

وكانت حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد أعادت فرض الضرائب الفيدرالية جزئيًا على البنزين والإيثانول في مارس/آذار، بعد إعفاء واسع النطاق بدأه العام الماضي (2022) الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي خفض الأسعار قبل الانتخابات التي خسرها بفارق ضئيل أمام "لولا".

وفرضت الحكومة -أيضًا- ضريبة على النفط الخام المُصدّر لمدّة 4 أشهر، تنتهي في يونيو/حزيران 2023.

وكان حداد قال -في وقت سابق- إنه بعد هذه المدّة ستنتهي الضرائب على صادرات النفط، وستُستأنف ضرائب الوقود بالكامل.

وأبقت الحكومة على الإعفاء الضريبي على الديزل حتى نهاية العام (2023)، لكن حداد أكد -يوم الأربعاء- أن الإستراتيجية نفسها ستطبقها بتروبراس مع الديزل، بهدف تجنب التأثير في أسعار المستهلك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق