أخبار الغازرئيسيةغاز

محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة تجذب 3 شركات عالمية

دينا قدري

تستمر محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة باستقطاب اهتمام كبريات شركات الطاقة العالمية؛ نظرًا لموقعها الإستراتيجي والحاجة الملحّة للوقود في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

وتُجري 3 شركات غربية كبرى على الأقلّ محادثات مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بشأن احتمال الانضمام إلى مشروع تصدير الغاز المسال المخطط له في الفجيرة، بصفة مستثمرين.

وتُعدّ شركات شل وتوتال إنرجي والنفط البريطانية بي بي من بين الشركات التي تتحدث إلى أدنوك بشأن احتمال تولّيها مراكز حقوق الملكية في منشأة الغاز المسال بقدرة 9.6 مليون طن سنويًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "إنرجي إنتليجنس" (Energy Intelligence).

كانت أدنوك قد بدأت في إجراء محادثات مع مستثمرين محتملين في محطة الفجيرة العام الماضي (2022)، دون الكشف عن هويتهم.

مشروعات أدنوك للغاز المسال

من المقرر أن يبدأ تشغيل محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة بحلول عام 2027، بدلًا من عام 2026، مثلما كان متوقعًا في البداية.

وقد تُضاعف أدنوك حجم منشأة الفجيرة في إطار المرحلة الثانية من التطوير مستقبلًا، وفق ما نقلته "إنرجي إنتليجنس" عن أحد المصادر المطّلعة على الأمر.

ومن المفهوم -أيضًا- أن العديد من الشركات الآسيوية مهتمة بالمشاركة في المشروع الجديد؛ إذ من شأن موقع المحطة في إمارة الفجيرة على خليج عمان أن يضعها خارج طريق الناقلات في مضيق هرمز.

وتشارك شركتا توتال إنرجي والنفط البريطانية بي بي في مشروع أدنوك الحالي للغاز المسال بقدرة 5.8 مليون طن سنويًا الواقع بجزيرة داس، على بعد نحو 160 كيلومترًا من ساحل أبوظبي، والذي يُشَغَّل الآن تحت مظلة أدنوك للغاز.

وتتكون ملكية المشروع المشترك الحالي من أدنوك بنسبة 70%، وميتسوي اليابانية بنسبة 15%، والنفط البريطانية بي بي بنسبة 10%، وتوتال إنرجي بنسبة 5%.

محطة أدنوك للغاز المسال تشهد تطورًا جديدًا
ناقلة الغاز الطبيعي المسال "عش" التابعة لشركة أدنوك للإمداد والخدمات

محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة

ستكون محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة الأولى التي تعمل بالكهرباء في الشرق الأوسط، ما يجعلها أحد مرافق تصدير الغاز المسال الأقلّ كربونًا في العالم، وهو تحوط مستقبلي ضد تحول الطاقة.

وتقود شركة أدنوك المشروع -حاليًا-، بدعم من أدنوك للغاز -التي أنشئت في وقت سابق من العام الجاري (2023)- من خلال دمج وحدات معالجة الغاز والغاز المسال العملاقة التابعة للدولة.

وأكملت شركة "ماكديرموت إنترناشيونال" أعمال التصميم الهندسي للمشروع، مع توقّع منح عقود الهندسة والمشتريات والبناء خلال العام الجاري (2023).

محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة من شأنها أن تجعل الإمارات ثاني أكبر مصدّر للوقود في الشرق الأوسط، بعد قطر.

على صعيد آخر، أحرزت خطط توسعة الغاز المسال في قطر تقدمًا يوم الأربعاء (12 أبريل/نيسان 2023)، بإعلان أن شركة سينوبك ستصبح أول شركة صينية في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

وبموجب الاتفاقية، ستحوّل قطر للطاقة إلى سينوبك حصة تبلغ 5%، ما يعادل خط إنتاج واحد من المشروع، بسعة 8 ملايين طن سنويًا، مع المحافظة على حصص الشركاء الآخرين دون تغيير.

ومن المتوقع أن يرفع المشروع طاقة إنتاج دولة قطر من الغاز المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 110 ملايين طن سنويًا، يتضمّن بناء 4 خطوط عملاقة، بقدرة 8 ملايين طن متري لكل منها.

تنافس عالمي في تطوير محطة أدنوك

ستشمل محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة مرافق العمليات وصهاريج تخزين الغاز المسال ورصيف تصدير -مع خيار التزويد بالوقود- وغيرها من المرافق ذات الصلة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويمكن أن يشمل نطاق العمل -أيضًا- مدّ خط أنابيب غاز جديد بحجم 52 بوصة من حبشان إلى الفجيرة، بسعة تصل إلى ملياري قدم مكعّبة يوميًا.

وكانت 4 شركات من عمالقة الهندسة الدولية قد تنافست على العمل مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في تطوير محطة تصدير الغاز المسال في الفجيرة، قبل أن تفوز شركة ماكديرموت إنترناشيونال بعقد التطوير.

ومن بين مقدّمي العطاءات، كانت هناك الشركات الأميركية ماكديرموت إنترناشيونال، وكيه بي آر وفلور، والشركة الفرنسية العملاقة تكنيب إنرجي.

وكانت تتطلع شركتا "جيه جي سي" و"تشيودا" اليابانيتان في البداية إلى الانضمام للتصميم الهندسي لمشروع الفجيرة.

تلبية الطلب العالمي على الغاز المسال

يمضي مشروع محطة أدنوك للغاز المسال في الفجيرة إلى الأمام في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة العالمية اضطرابات، لكن مسار الطلب العالمي على الغاز المسال يستمر في الاتجاه التصاعدي.

وجاء الاهتمام بإمدادات الغاز من أبوظبي من دول أوروبية، بما في ذلك ألمانيا والنمسا، خلال العام الماضي (2022)، إذ تستعد الدول والشركات الأوروبية للحصول على إمدادات الطاقة الجديدة في أعقاب حرب أوكرانيا.

وقد أدى ذلك إلى تحرك الاتحاد الأوروبي لتقليص اعتماده على إمدادات الغاز الروسي، والاندفاع لبناء إمدادات بديلة للغاز المسال بدلًا من ذلك.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الغاز المسال العالمية حسب المنطقة، في عامي 2021 و2022:

واردات الغاز المسال العالمية حسب المنطقة

وبدأت أدنوك -أيضًا- في الاهتمام بشكل أكبر بتطوير الغاز خارج الإمارات العربية المتحدة.

وفي أواخر شهر مارس/آذار، اتّحدت شركة أبو ظبي وشركة النفط البريطانية بي بي لتقديم عروض شراء بنسبة 50% من شركة نيوميد إنرجي المنتجة للغاز الطبيعي في إسرائيل، من خلال مشروع مشترك عالمي جديد للغاز.

ونيوميد هي أكبر مساهم في حقل ليفياثان البحري العملاق، الذي تديره شركة شيفرون، وسيمنح الاستحواذ أدنوك وشركة النفط البريطانية بي بي حق الوصول إلى أصول الغاز في كل من إسرائيل وقبرص.

ومن شأن كل من الفجيرة للغاز المسال والانخراط في شرق البحر المتوسط أن يساعدا أدنوك على تلبية احتياجات أوروبا المتزايدة من الغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق