أعادت زيارة مدير مجموعة إنجي الفرنسية إلى الجزائر الحديث مجددًا حول صفقة الغاز التي تتطلع إليها باريس لزيادة إمداداتها في إطار مساعيها للتخلّي عن الغاز الروسي.
واستقبل وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء 28 مارس/آذار (2023)، بمقرّ الوزارة مديرة الشركة الفرنسية، إيزابيل كوشر.
واستعرض الطرفان العلاقات بين مجموعة إنجي وشركة سوناطراك في حقول الغاز بالإضافة إلى آفاق التعاون بين المجموعتين.
صفقة الغاز الجزائري إلى فرنسا
تسعى فرنسا إلى زيادة وارداتها من الغاز الجزائري نحو 50% ضمن خطط أوروبا للابتعاد عن الغاز الروسي، في إطار تنويع إمدادات الطاقة في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.
وكانت الجزائر قد أبلغت باريس بتأجيل المباحثات حول الصفقة، التي كانت فرنسا تتطلع إلى إنهاء مباحثاتها قبل نهاية العام الماضي (2022).
ونجحت الجزائر خلال العام الماضي في توقيع اتفاقية مع شركة "إنجي" الفرنسية تضمنت تعديل في عقود شراء وبيع الغاز الطبيعي، من خلال خط أنابيب الغاز الواصل بين الجزائر وأوروبا "ميدغاز".
وعملت سوناطراك خلال العام الماضي على تعديل العقود مع شركائها لرفع أسعار الغاز الجزائري، في محاولة للاستفادة من الارتفاع القياسي للأسعار في السوق الفورية مؤخرًا.
واتفق الطرفان، من خلال العقد، على مراجعة سعر بيع الغاز على مدى 3 سنوات، حتى سنة 2024، أخذًا بتطورات ظروف السوق.
أحياء التفاوض
أكدت مصادر في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة أن شركة إنجي عبّرت خلال اللقاء عن رغبتها في تحريك المياه الراكدة بشأن صفقة زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى فرنسا خلال العام الجاري.
في أعقاب تعديل أسعار بيع الغاز الجزائري في يوليو/تموز الماضي، سعت فرنسا إلى توقيع صفقة غاز جديدة مع الجزائر، وجرى الحديث عنها خلال زيارة ماكرون في أغسطس/آب الماضي، لكن شيئًا لم يحدث، وخرجت الزيارة بإعلان وثيقة تعاون جديدة فقط.
وأعادت باريس إحياء الأمل في التوصل إلى صفقة الغاز الجزائري مع زيارة رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن إلى الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على هامش منتدى الأعمال الفرنسي الجزائري، الذي انتهت فعالياته -أيضًا- دون أيّ إشارات جديدة.
وقالت المصادر في تصريحات إلى منصة الطاقة: إن "الجانب الجزائري لا يزال متحفظًا على إبرام هذا الاتفاق، ولا يبدو أن هناك أيّ تقارب في وجهات النظر".
يأتي رفض الحكومة الجزائرية إعادة أحياء التفاوض حول صفقة الغاز استجابة لضغوطات في الشارع تطالب بعدم إرسال الغاز الجزائري إلى فرنسا، بصفته ردّ فعل لعدم استجابة باريس إلى مطالب الجزائر.
ويطالب الجزائريون فرنسا بالتخلي عن تشددها فيما يخص التأشيرة، أو ما يُعرف سياسيًا بحرية تنقل الأشخاص بين البلدين، والاعتراف بجرائمها الاستعمارية، ودفع تعويضات مادية عنها، قبل أيّ حديث عن "تطبيع العلاقات" بين البلدين.
مشروعات مستقبلية
ناقش وزير الطاقة الجزائري مع مدير عام شركة إنجي الفرنسية الحالة الراهنة لسوق الغاز الطبيعي الدولية وتطوراتها.
كما تناول اللقاء فرص العمل وآفاق الاستثمار المستقبلية في مجال تصدير الكهرباء الخضراء والطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك تطوير الهيدروجين ومشروعات الطاقة الشمسية ومرافق توليد الكهرباء وكذلك في مجال التقنيات الجديدة والتدريب.
يستهدف الجزائر التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وتصديرها إلى أوروبا من خلال مشروعات الربط الكهربائي، وتصدير الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب.
موضوعات متعلقة..
- مصادر لـ"الطاقة": الجزائر تبلغ فرنسا بتأجيل صفقة الغاز.. وهذه هي الأسباب
- خطوة جديدة من فرنسا.. هل تنجح في الحصول على صفقة الغاز الجزائري؟
اقرأ أيضًا..
- زيادة إنتاج النفط والغاز في إيران بدءًا من 2024.. وهذه الاستثمارات مطلوبة
- صفقات النفط والغاز في شمال أفريقيا على رادار عمالقة الطاقة.. مصر والجزائر وليبيا تقود الطفرة
- توليد الطاقة الكهرومائية بالضخ.. تجربة جديدة في نيوزيلندا تدعم الحياد الكربوني
للاسف كل هدا ليس الا اعدار الكبرانات لاسكات الشعب،الشرط الوحيد للجزاءير هو ان تعادي فرنسا المغرب في الصحراء ،لكن فرنسا لن تستطيع فعل دالك و الا سينهار اقتصادها باكمله ،لدا ترها لم تعد تعرف ما العمل،العلاقات مع المغرب متوقفة و مع الجزاءير باطءة ،