التقاريرتقارير الكهرباءتقارير النفطرئيسيةكهرباءنفط

مصافي التكرير في فرنسا بين الإغلاق وخفض الإنتاج.. حصاد 21 يومًا من الإضراب

تعليق حركة الطيران حتى الخميس المقبل لنقص الوقود

هبة مصطفى

تفاقمت معاناة مصافي التكرير في فرنسا مع دخول إضرابات العمال -احتجاجًا على إصلاحات نظام التقاعد- أسبوعها الـ3، وأصابت هذه التداعيات قطاعات عدة في الدولة الأوروبية بالشلل، إثر نقص الوقود.

وامتدت الأضرار إلى قطاع الطيران الذي يشهد تعطلًا لتسيير الرحلات داخل مطارات محلية تعتمد في تزويد طائراتها على وقود الكيروسين، في حين يستعد اتحاد العمال لإعلان مستجدات مواعيد الإضراب، بحسب ما نشرته رويترز.

وأثر الإضراب في تسليمات شحنات الوقود إلى مصافٍ تابعة لشركات طاقة كبرى، من بينها توتال إنرجي، منذ 8 مارس/آذار الجاري، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

أضرار المصافي

أسفرت الإضرابات والاحتجاجات الرافضة لتعديل سن التقاعد عن شل حركة مصافي التكرير في فرنسا، وتعرّضت -حتى الآن- 6 مصافٍ من بين 7 مصافٍ في البلاد إلى إغلاق بعضها، وخفض الطاقة الإنتاجية للبعض الآخر، كما طالت التداعيات محطة للغاز المسال.

مصافي التكرير في فرنسا
مصفاة تابعة لتوتال إنرجي - الصورة من The Economic Times

وتوقف الإنتاج في مصفاة "غونفريفيل" التابعة لشركة توتال إنرجي، ومصفاة "بورت جيروم غرافنشون" التابعة للشركة الفرعية لإكسون موبيل الأميركية "إسو".

وتُنتج المصفاتان المتوقفتان عن العمل ما يُقدر بنحو 240 ألف برميل يوميًا، بما يمكن وصفه بأنه أكبر إنتاج لمصافي التكرير في فرنسا ويزود مناطق رئيسة في البلاد، من بينها العاصمة باريس.

وبجانب توقف المصفاتين الرئيستين، خُفض الإنتاج في مصفاتين إضافيتين، في حين ما زالت أعمال الإصلاح والصيانة تعطِّل سير المصفاة 5 و6.

وتوقفت محطة "دونكيرك" للغاز المسال عن العمل وانخفضت قدرة تسليماتها، بعدما جدّد عمالها الإضراب حتى صباح الأربعاء 29 مارس/آذار، لتصبح المحطة الـ4 المتضررة، بعدما أُعلن غلق 3 محطات تابعة لشركة "إنجي" الفرنسية في 6 مارس/آذار الجاري، إثر الإضراب.

تداعيات قطاع الطيران

أعلن اتحاد يضم عمال مصافي التكرير في فرنسا استمرار الإضراب في مصفاتين تابعتين لـ"إسو" هما: (مصفاة فوس، وبورت جيروم) حتى الأربعاء 29 مارس/آذار.

وبالتزامن مع ذلك، أكد الاتحاد توقف تسليمات شحنات الوقود من مصفاة "فوس"، مع تخفيض إنتاجها.

ودفع توقف تسليم النفط الخام من محطة "لوهافر" إلى مصفاة "بورت جيروم"، نحو إعلان شركة "إسو" التابعة لإكسون موبيل الأميركية وقف إنتاج الوقود من المصفاة، لحين استئناف ضخ إمدادات الخام من المحطة، رغم التوقعات بعدم قدرتها على استئناف التشغيل لمدة أسابيع.

وتكتسب مصفاة "غونفريفيل" أهمية خاصة بين مصافي التكرير في فرنسا، إذ تنتج وقود الطائرات "الكيروسين" الذي تعتمد عليه المطارات الداخلية المحلية لتسيير رحلاتها.

وكانت المطارات المحلية قد أكدت أن نقص إمدادات الوقود خلال الأسابيع الأخيرة أوقعها في صعوبات.

وأعلنت هيئة الطيران المدني توقف حركة الطيران في 3 مطارات هي: (مطار باريس أورلي الدولي، ومطار مارسيليا الدولي، ومطار بوردو- تولوز)، بدءًا من الإثنين 27 مارس/آذار حتى الخميس 30 مارس/آذار.

قطاع الكهرباء

لم تسلّم مصافي التكرير في فرنسا شحنات الوقود بصورة منتظمة منذ 8 مارس/آذار الماضي، في ظل إضراب العمال الذي اجتاح البلاد رفضًا لتعديلات نظام التقاعد التي تبنتها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

مصافي التكرير في فرنسا
مرافق تابعة لشركة إكسون موبيل في فرنسا - الصورة من ANSA

وتعتمد باريس على المصافي المتوقفة بصورة عامة، التي تديرها شركة توتال إنرجي بصورة خاصة، في تزويد محطات الكهرباء بالإمدادات، وأدى توقف عملها إلى انخفاض إنتاج الكهرباء وتعطل خدمات النقل.

وأثر نقص الوقود في انخفاض إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة النووية والحرارية والكهرومائية، وسجل تراجعًا بنسبة 18% في 8 مارس/آذار، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وعزّز من انخفاض إنتاج الكهرباء حينها توقف 3 محطات غاز مسال عن العمل، بجانب توقف إرسال الإمدادت إلى الشبكة، وكان من المقرر أن يستمر الإغلاق حتى منتصف الشهر الجاري فقط، غير أن الإضرابات تتجدد بين الحين والآخر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق