أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

موسكو تبدي استعداداتها لإعادة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط يامال

مع توقعات تراجع الصادرات خلال 2022

توقّع نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، تراجع إنتاج الغاز الروسي وصادراته في 2022 بسبب إغلاق البنية التحتية للتصدير.

وتوقفت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر عدد من خطوط الغاز الرئيسة وفي مقدمتها نورد ستريم 1 ويامال، وسط تصاعد التوترات في أعقاب غزو أوكرانيا الذي تصفه موسكو بعملية خاصة.

وقال نوفاك: "إنتاج الغاز الروسي بحلول نهاية العام سيكون أقل بنسبة 12% عن عام 2021، وستنخفض الصادرات بنحو الربع، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى إغلاق البنية التحتية للتصدير"، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة نقلًا عن وكالة تاس الروسية.

الغاز المسال الروسي

أوضح نوفاك أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال سيرتفع بنسبة 8.7% هذا العام، حسبما ذكرت وكالة تاس.

وقال إن موسكو تتوقع شحن 21 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في عام 2022.

وأضاف نوفاك: "هذا العام تمكنّا من زيادة إمدادات الغاز المسال إلى أوروبا بشكل كبير.. وخلال 11 شهرًا من عام 2022، ارتفعت إلى 19.4 مليار متر مكعب، وبحلول نهاية العام من المتوقع 21 مليار متر مكعب".

خط أنابيب يامال-أوروبا لنقل الغاز الروسيعودة الصادرات إلى أوروبا

قال نائب رئيس الوزراء الروسي إن موسكو مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال-أوروبا.

وأشار نوفاك إلى أن "السوق الأوروبية لا تزال ذات صلة؛ لأن عجز الغاز لا يزال قائمًا، ولدينا كل القدرات لاستعادة الإمدادات".

وأشار إلى أنه، على سبيل المثال، لا يزال خط أنابيب يامال-أوروبا، الذي أوقف لأسباب سياسية، غير مستخدم.

وعادة ما يتدفق خط أنابيب يامال-أوروبا غربًا، ولكنه عُكِسَ في الغالب منذ ديسمبر/كانون الأول من عام 2021؛ إذ ابتعدت بولندا عن الشراء من روسيا لصالح الاعتماد على الغاز المخزن في ألمانيا.

في مايو/أيار، أنهت وارسو اتفاقها مع روسيا، بعد أن رفضت في وقت سابق مطالبة موسكو بالدفع بالروبل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وردّت شركة غازبروم الروسية بقطع الإمدادات، مشيرة إلى أنها لن تكون قادرة على تصدير الغاز الروسي عبر بولندا بعد أن فرضت موسكو عقوبات ضد الشركة التي تمتلك القسم البولندي من خط أنابيب يامال-أوروبا.

صادرات الغاز الروسي عبر تركيا

تجري موسكو كذلك مفاوضات بشأن زيادة إمدادات الغاز الروسي عبر تركيا بعد إنشاء مركز للغاز، بما يدعم زيادة الإمدادات والصادرات إلى أوروبا.

وقال نوفاك: "في الوقت الحالي، تزود روسيا الغاز عبر خط أنابيب ترك ستريم، الذي يعمل حاليًا بكامل طاقته، بينما يوفر الطريق الأوكراني 42 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، أو نحو ثلث حجم النقل المنصوص عليه في العقد".

وأضاف: "تجري مناقشة تنفيذ حجم إضافي لإمدادات الغاز عبر تركيا بعد إنشاء مركز للغاز هناك.. ونحن نعمل بنشاط مع الدول التي ستشارك في هذا المشروع، وكذلك مع المستهلكين الذين يحتاجون إلى الغاز من روسيا".

وأشار نوفاك أيضًا إلى أن الطلبات المقدمة من المستهلكين الأوروبيين لزيادة إمدادات الغاز تأتي في كل الأوقات.

الأسواق الآسيوية

قال نوفاك إن روسيا اتفقت مع أذربيجان على زيادة إمدادات الغاز لاستهلاكها المحلي، مضيفًا أنه في المستقبل، عندما يزيدون إنتاج الغاز، سنتمكن من مناقشة المقايضات.

وأشار إلى أن موسكو تناقش أيضًا زيادة إمداداتها من الغاز إلى قازاخستان وأوزبكستان.

وقال نوفاك إنه على المدى الطويل، يمكن لروسيا إرسال غازها الطبيعي إلى أسواق أفغانستان وباكستان، إما باستخدام البنية التحتية لآسيا الوسطى، وإما في مبادلة من الأراضي الإيرانية.

خصومات أسعار النفط الروسي تغري الهند
إحدى منصات إنتاج النفط - أرشيفية

بدائل النفط الروسي

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن الجانب الروسي سينتظر حتى تتضح المعالم النهائية لحظر الاتحاد الأوروبي؛ لأنه لا يفهم ما يمكن أن يحل محل المنتجات النفطية الروسية في أوروبا.

وقال: "كانت أوروبا سوقًا رئيسة لبيع منتجاتنا النفطية.. دعونا ننتظر ونرى القرارات التي سيتخذونها على المدى الطويل، فحتى الآن لا نعرف ما الذي قد يحل محل وقودنا"، حسبما ذكرت وكالة تاس.

في الوقت نفسه، لم يستبعد أن تطلب عدة دول إعفاءها من الحظر المفروض على إمدادات المنتجات النفطية الروسية.

وقال نوفاك: "من المحتمل أنهم سيلجأون إلى الإعفاءات، كما كان الحال مع النفط، عندما لا تنطبق القيود على إمدادات خطوط الأنابيب والمصافي في بلغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا، حتى ألمانيا وبولندا، اللتين أعلنتا رفضهما النفط الروسي، تقدمتا بطلب للحصول عليها في عام 2023.

وأشار إلى أنه وفقا لبيانات أولية من وزارة الطاقة، سيزيد هذا العام إنتاج النفط الروسي بنحو 2% مقارنة بعام 2021 إلى 535 مليون طن (3.8 مليار برميل) رغم الضغوط على الصناعة، وستزيد الصادرات بنسبة 7.5% إلى 242 مليون طن (1.72 مليار برميل).

* الطن يعادل 7.1 برميلًا

دخل الحظر المفروض على إمدادات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول، لكن هذا الحظر لا ينطبق حتى الآن على الإمدادات عبر خط أنابيب النفط دروجبا إلى المجر وسلوفاكيا والتشيك.

ومن المقرر أن يدخل حظر توريد المنتجات النفطية الروسية إلى الدول الأوروبية حيز التنفيذ في 5 فبراير/شباط 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق