أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

صفقة مبادلة الغاز الروسي توفر لإيران 6 مليارات دولار سنويًا

وفق بيانات بورصة الطاقة في طهران

حياة حسين

كشفت بيانات بورصة الطاقة الإيرانية "إيرينكس" عن أن طهران ستوفر 6 مليارات دولار سنويًا حال تنفيذ صفقة مبادلة الغاز الروسي، حسبما ذكر تلفزيون "برس تي في" المحلي، أمس الإثنين الموافق 12 ديسمبر/كانون الأول.

وأعلنت وزارة النفط الإيرانية، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قرب توقيع عقد استيراد الغاز ومقايضته بين طهران وموسكو، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتقع الدولتان في مرمى العقوبات الغربية، ما يحرمهما من تدفق إنتاجهما من النفط والغاز بصورة طبيعية، وتقوم كلتاهما بالتحايل بأساليب عدة بهدف الوصول إلى الأسواق، وجمع إيرادات أساسية في موازنتهما السنوية.

%15 من الفائض الروسي

أظهرت بيانات بورصة الطاقة في إيران أنه إذا حصلت طهران على 15% من فائض الغاز في موسكو، في إطار صفقة مبادلة الغاز الروسي، فإنها ستوفر أكثر من 6 مليارات دولار سنويًا.

وتأتي تلك الوفورات من خفض تكلفة إمدادات وقود توليد الكهرباء في محطات المناطق الشمالية مرتفعة الكثافة السكانية.

وشهدت إيران انقطاعًا محدودًا في الكهرباء في السنوات الأخيرة، بسبب ارتفاع الطلب غير المتوقع على الغاز، واضطرار البلاد إلى وقف عمل بعض محطات التوليد.

ولعلاج المشكلة رفعت إيران وارداتها من الكهرباء من تركمانستان وأذربيجان في أيام ذروة الاستهلاك خلال فصول الصيف والشتاء، لتحقيق الاستقرار في الإمدادات إلى المناطق الشمالية، بالإضافة إلى استيراد كهرباء من أرمينيا، يُدفَع ثمنها من خلال صادرات الغاز الطبيعي.

كما تُسهم صفقة مبادلة الغاز الروسي مع طهران في دفع صادرات الوقود الإيرانية، خاصة في مجالي غاز النفط والمازوت.

ولا تشمل الوفورات المتوقعة رسوم نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى إيران عبر خطوط الأنابيب الممتدة في كل من تركمانستان وأذربيجان.

قدرة الاستيراد

الغاز الروسي
مسؤولو إيران وروسيا خلال توقيع صفقة مقايضة الغاز الروسي - الصورة من "برس تي في"

أشارت بيانات بورصة الطاقة الإيرانية إلى أن طهران تستطيع استيراد نحو 3 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي سنويًا، عبر خطوط الأنابيب الممتدة في كل من تركمانستان وأذربيجان.

ونقلت وكالة "فارس" عن بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط الإيرانية، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أنه من المقرر استيراد 9.6 مليون متر مكعب يوميًا، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم" حينها.

كما اتفقتا على مقايضة ما يعادل 6 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الروسي لتصديره من جنوب إيران في شكل مكثفات الغاز.

وذكرت أن شركتي "غازبروم" الروسية، والنفط الوطنية الإيرانية، وقعتا في وقت سابق مذكرة تفاهم، قيمتها 40 مليار دولار.

وتمتلك روسيا فائضًا كبيرًا من الغاز حاليًا، بسبب اضطرارها إلى قطع الصادرات عن أوروبا، عقب غزوها لأوكرانيا وفرض عقوبات غربية عليها.

وكانت الدول الأوروبية تعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الروسي، إذ كانت تزوّدها موسكو بنحو 40% من احتياجاتها، وتصل إلى بعض الدول مثل ألمانيا إلى أكثر من 50%.

آلية مقايضة

أعلنت السلطات في موسكو وطهران -مؤخرًا- أنهما تعملان على وضع آلية لتمكنهما من مقايضة الغاز الروسي.

ويرى خبراء أن صفقة مقايضة الغاز الروسي مع إيران ستعمّق العلاقات الطاقية بين أكبر منتجتين عالميًا للغاز.

ويمثّل التعاون بينهما دعمًا لكلتيهما في مواجهة العقوبات الغربية، فإيران تعاني فرض عقوبات عليها من أميركا منذ عام 2019، بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاقية النووية، ثم انضمت الدول الغربية إلى تلك العقوبات مؤخرًا، بسبب قمع طهران احتجاجات شعبية على مقتل الشابة مهنسا أميني، بعد اعتقالها قبل 3 أشهر بسبب عدم ارتداء الحجاب بطريقة صحيحة من وجهة نظر شرطة الأخلاق.

كما تخضع روسيا إلى كم هائل من العقوبات الغربية منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

يُذكر أن وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، كان قد أعلن الشهر الماضي إجراء مزامنة أولية لشبكة كهرباء البلاد مع الشبكة الروسية، في إطار خطة الربط الكهربائي بين البلدين أيضًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق