رئيسيةأخبار النفطنفط

الاستكشافات النفطية في ناميبيا تجذب وودسايد الأسترالية

محمد عبد السند

نجحت الاستكشافات النفطية في ناميبيا بجذب أعداد كبيرة من كبريات شركات الطاقة العالمية، آخرها وودسايد الراغبة في توسيع محافظها الاستثمارية بتلك الصناعة الناشئة والواعدة في البلد الكائن جنوب غرب أفريقيا.

وخطت ويندهوك خطوات سريعة في السنوات الأخيرة صوب تطوير صناعة النفط لديها، مدعومة بقدراتها الضخمة من الآباء الكثيرة المتركزة قبالة سواحل البلاد.

وفي هذا السياق، عادت "وودسايد إنرجي"، مشغّلة النفط والغاز الأسترالية، إلى أفريقيا، وتحديدًا إلى أنشطة الاستكشافات النفطية في ناميبيا، عبر توقيع عقدًا يتيح لها خيار شراء بئر "بي إي إل 87"، التابع لمواطنتها "بانكونتننتال إنرجي" والكائن قبالة السواحل الناميبية، حسبما أورد موقع إنرجي فويس Energy Voice المتخصص.

ويقع ترخيص الاستكشافات النفطية "بي إي إل 87" إلى الشمال من الاستكشافات الحديثة التي نفّذتها "توتال إنرجي"، عملاقة الطاقة الفرنسية، ونظيرتها "شل" الأنغلو-هولندية، كما يقع الترخيص ذاته –أيضًا- شمال الموقع الذي تعمل عليه شركة "شيفرون" النفطية الأميركية، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

عقد تراخيص

بموجب عقد التراخيص، تدفع "وودسايد إنرجي" ما قيمته 35 مليون دولار نظير حق الانتفاع بالبئر التي تُقدَّر مساحتها بما لا يقلّ عن 5 آلاف كيلومتر مربع، كما ستدفع الشركة كذلك 1.5 ملايين دولار نقدًا لـ"بانكونتننتال إنرجي".

ومقابل التمويل، سيحقّ لـ"وود سايد" تملُّك ما نسبته 56% من الموقع بوصفها المشغّل له، قبل أن تضطلع الشركة بالأنشطة الاستكشافات النفطية الأخرى في الموقع المذكور.

وقال مدير "بانكونتننتال إنرجي" باري راشورث، إن "بي إي إل 87" تتمتع بإمكانات ضخمة، وطبيعة جيولوجية موائمة تمامًا للاستكشافات النفطية.

وأوضح راشورث: "الاستكشافات النفطية في ناميبيا تمضي على قدم وساق وبوتيرة سريعة، مع خطط للبدء في تنفيذ المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد على الموقع في وقت لاحق في مارس/آذار (2023)، ويجري الآن تقييم موقع ساترن بصورة مستقلة، مع تقديرات تشير إلى امتلاكه إمكانات تُقدَّر بمليارات البراميل النفطية، كما سبق أن ذكرت "بانكونتننتال إنرجي" في سبتمبر/أيلول (2018)."

ويتوقع راشورث مطالعة نتائج المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد في أواسط عام 2023.

الاستكشافات النفطية في ناميبيا
عمال في موقع نفطي –الصورة من توتال إنرجي

حفر بئر ثانية

ربما تنطلق "وودسايد إنرجي" نحو حفر بئر ثانية، علمًا بأنه سيكون من حق "بانكونتننتال إنرجي" تمويل حصتها البالغة نسبتها 20%، أو حتى نقل حصة أخرى نسبتها 10% إلى "وودسايد إنرجي".

وفي الوقت الراهن، تمتلك "بانكونتننتال إنرجي" حصة بنسبة 75% في "بي إي إل 87""، وتمتلك "كوستوس إنفيستمنتس" حصة تلامس نسبتها 15%، في حين تخصّ نسبة الـ10% المتبقية شركة "نامكور".

وبفرضية اكتمال الصفقة، يكون أمام "بانكونتننتال إنرجي" خيار شراء حصة نسبتها 1% من الأسهم من شركة "كوستوس"، العاملة في مجال الأسهم الخاصة، للإبقاء على حصتها عند 20%، نظير ما قيمته مليون دولار.

يُذكر أن كوستوس يدعمها رجل الأعمال الناميبي النافذ نوليدج كاتي.

ويغطّي الترخيص 10 آلاف و 970 كيلومترًا مربعًا، وهو يضم مجمع " ساترن توربيديت"، كما أنه يضاهي الاكتشافات النفطية التي أعلنتها شركات "فينوس" و"غراف" و"لا رونا" في العام الماضي (2022)، إضافة إلى الاكتشاف النفطي الذي أعلنته شركة "جونكر-1" اللثام العام الجاري (2023).

وبجانب أنشطة الاستكشافات النفطية التي تنفّذها كل من شل وتوتال إنرجي في المنطقة، تخطط "غالب إنرجيا" رائدة صناعة النفط والغاز البرتغالية لاستكشاف بئر أخرى في موقع مجاور لبئر "بي إي إل 83" في ناميبيا خلال عام 2023.

الاستكشافات النفطية في ناميبيا

تُعدّ ناميبيا أحدث دولة أفريقية تُطلّ على المحيط الأطلنطي تشرع في إنتاج النفط، ويُعزى هذا إلى اكتشافات مجموعتي توتال إنرجي وشل العالميتين.

وفي هذا السياق، أعلن وزير المناجم والطاقة في ناميبيا توم آلويندو -في وقتٍ سابق- عن توافر كميات تجارية باكتشافات الشركتين في البلاد، دون أن يكشف تفاصيل بشان تلك الكميات.

وفي فبراير/شباط (2023)، قال آلويندو، على هامش مؤتمر صحفي عن النفط، عُقد في العاصمة السنغالية داكار: إن "شل وتوتال ما تزالان غير راغبتين في الكشف عن كميات النفط المتوافرة باكتشافاتهما في ناميبيا، لكنهما ألمحتا إلى توافر كميات تجارية تتجاوز مليارات البراميل".

وذكر آلويندو أن إنتاج شركتي شل وتوتال في الاكتشافات النفطية الجديدة قد يبدأ في غضون 4 سنوات، بدلًا من 6 سنوات، وفق تصريحات سابقة للشركتين، لكن لم يُبتّ في هذا الأمر بعد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق