أخبار النفطرئيسيةنفط

أرامكو السعودية تكشف تطورات مركز احتجاز الكربون وتخزينه في الجبيل

دينا قدري

تعمل شركة أرامكو السعودية على تطوير مركز احتجاز الكربون في مدينة الجبيل الصناعية المطلة على البحر الأحمر، في إطار خططها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وكشفت الشركة أنها تستعد لتحديد الحقول التي يمكن تعزيز إنتاجها من خلال الاستخلاص المعزز للنفط، عندما يبدأ تشغيل المركز بسعة تخزين تبلغ 9 ملايين طن متري سنويًا من ثاني أكسيد الكربون، عام 2027.

ومن المتوقع توسيع المركز لتصل طاقته الإنتاجية إلى 44 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2035، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مركز احتجاز الكربون وتخزينه في الجبيل

قال نائب الرئيس لشؤون الاستكشاف في أرامكو، سامر أشقر: "لقد حددنا الحقول التي نريد حقن ثاني أكسيد الكربون فيها.. هذا ما نقوم به الآن، نحن فقط نتأكد من أنها مطورة ومحددة"، وفق ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" (S&P Global Platts).

وأضاف -في تصريحات على هامش حدث لصناعة الطاقة في البحرين يوم 19 فبراير/شباط-: "أحد الأشياء التي نتحدث عنها هو كيف نتأكد من أننا نحسّن حقن ثاني أكسيد الكربون، وتكاليف النفقات الرأسمالية للحقن.. هذه هي الأشياء التي نعمل عليها، ونجدها مناسبة في الوقت الحالي".

ومن المقرر أن تصل أرامكو السعودية -أكبر مصدّر للخام في العالم- إلى هدف طاقة إنتاجية يبلغ 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

إلّا أن نائب الرئيس لشؤون الاستكشاف في أرامكو قال، إن مشروعات حقن الكربون لن تسهم في زيادة تتجاوز هذا الهدف.

سعة إضافية من إنتاج النفط

تعمل شركة أرامكو السعودية مع شركة الخدمات النفطية العملاقة "إس إل بي" وشركة الكيماويات "ليندي"، لإنشاء مركز احتجاز الكربون الذي من المتوقع أن تسهم أرامكو فيه بـ6 ملايين طن متري في المرحلة الأولية.

سيُستَعمَل بعض ثاني أكسيد الكربون الذي يُلتَقَط في المركز لزيادة الإنتاج من الحقول المختارة التي تديرها الشركة بدءًا من عام 2027 فصاعدًا.

ومع ذلك، لن تكون هناك زيادة في السعة الإضافية بعد الاستخلاص المعزز للنفط من خلال حقن ثاني أكسيد الكربون، بحسب ما صرّح به أشقر.

وقال أشقر: "في الوقت الحالي، نحافظ على قدرة إنتاج تبلغ 13 مليون برميل يوميًا في المستقبل القريب.. وهذه دعوة للشركة للوصول إلى ذلك".

وأضاف: "أنا واثق من الموارد التي لدينا، إذ يمكننا تلبية طلب المملكة، وكذلك الطلب العالمي".

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج السعودية من النفط الخام منذ عام 1999 حتى عام 2022:

إنتاج السعودية من النفط الخام

إنتاج أرامكو السعودية

قالت أرامكو، إن المملكة العربية السعودية تهدف إلى زيادة طاقتها الإنتاجية المستدامة إلى 12.3 مليون بحلول عام 2025، وصولًا إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

كانت أرامكو قد قالت -سابقًا-، إن إضافات السعة ستأتي تدريجيًا وتعوّض بعض الانخفاضات الطبيعية.

ومن المقرر أن يوفر حقل الدمام 75 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2024، ومن المتوقع أن يضيف حقلا المرجان والبري 300 ألف برميل يوميًا و250 ألف برميل يوميًا على التوالي، بحلول عام 2025.

كما من المتوقع أن تضيف توسعة حقل الزلف 600 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026، وسيضيف تطوير السفانية 700 ألف برميل يوميًا بحلول أواخر عام 2027.

وقال أشقر، إن الطاقة الإضافية المخطط لها للشركة البالغة مليون برميل يوميًا تسير على الطريق الصحيح دون أيّ تأخير يحدّ من النمو بحلول الموعد المحدد لعام 2027.

كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد حذّر -في وقت سابق- من أن العالم ينقصه الاستثمار في النفط والغاز، وحثّ منتجي الهيدروكربونات على إضافة المزيد من القدرة الإنتاجية لتلبية الطلب المستقبلي على الخام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق