التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم من نصيب دولة عربية

أحمد بدر

يواصل أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم دعمه لاحتياجات الكوكب، من خلال تلبية جزء كبير من الطلب العالمي على النفط الخام، يبلغ نحو 7%، في وقت تتراجع فيه الإمدادات بفضل الخفض الطوعي للإنتاج.

وبحسب تقارير وبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يعدّ ميناء رأس تنورة في المملكة العربية السعودية هو الأكبر في العالم، إذ يجري من خلاله تحميل جميع درجات النفط الخام السعودي، بخلاف المكثفات والمنتجات النفطية الأخرى.

ويمثل هذا الميناء مركزًا مهمًا لتجميع متطلبات الطاقة العالمية التي تنطلق من المملكة، لا سيما أنه يتألف من 3 محطات، وهي محطة رأس تنورة، ومحطة الجعيمة للنفط الخام، ومحطة تصدير غاز النفط المسال في الجعيمة.

ميناء رأس تنورة السعودي

يعدّ ميناء رأس تنورة الميناء الرئيس بالنسبة لصادرات النفط السعودية على الخليج العربي، وتمثّل محطاته أهمية كبيرة، إذ تبلغ سعة التحميل في محطة رأس تنورة نحو 3.28 مليون برميل يوميًا.

وتبلغ الطاقة التخزينية لمحطة رأس تنورة نحو 33 مليون برميل من النفط الخام، بينما قد تستوعب أرصفتها ناقلات بحجم 500 ألف طن، ويمكن من خلاله تحميل جميع درجات النفط الخام، باستثناء الخام العربي الخفيف، وفق معلومات نشرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية "EIA".

أحد أرصفة تحميل النفط في ميناء رأس تنورة
أحد أرصفة تحميل النفط في ميناء رأس تنورة - الصورة من أرامكو

وبالإضافة إلى محطة رأس تنورة، يبلغ متوسط قدرة محطة رأس الجعيمة -الواقع في الميناء- للتعامل مع النفط نحو 3.12 مليون برميل يوميًا، بينما تبلغ طاقتها التخزينية 45 مليون برميل، كما يمكنها استيعاب بعض أكبر ناقلات النفط في العالم، بفضل توافر 6 عوامات ذات نقطة واحدة.

ويقع أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم تحت إدارة عملاقة النفط السعودية أرامكو، التي تدير أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، وشبكة واسعة من خطوط الأنابيب التي تربط المصنع بمواني الجبيل ورأس تنورة وينبع.

يشار إلى أن الطاقة التصديرية للمملكة العربية السعودية ترتكز على 4 محطات لتصدير النفط، وهي رأس تنورة، ورأس الجعيمة، وينبع، وينبع الجنوبية، إلّا أن ميناء رأس تنورة ينفرد وحده بنسبة تصل إلى 90% من صادرات النفط السعودية، بينما حصّته مع ميناء ينبع تبلغ 99%، وفق ما نشره موقع "كابسارك"

مصفاة نفط رأس تنورة التابعة لأرامكو السعودية
مصفاة نفط رأس تنورة التابعة لأرامكو السعودية – الصورة من رويترز

وتتكون أجزاء أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم من رصيفين رئيسين يمتدان فوق مياه الخليج العربي، بالإضافة إلى جزر صناعية تستوعب عددًا كبيرًا من الناقلات النفطية، من الأحجام المتوسطة والعملاقة، بما يكفل تصدير كميات عملاقة من النفط الخام السعودي.

أكبر ميناء لتصدير النفط

يقع أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم -وهو ميناء رأس تنورة- في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية على الخليج العربي، إلى الجهة الشمالية الشرقية من مدينة القطيف، كما يبعد عن الدمام نحو 70 كيلومترًا.

ووقّعت الحكومة السعودية في عام 1933 اتفاقية للتنقيب عن النفط، مع شركة "سماندر أويل أوف كاليفورنيا"، ما أعطى الشركة كامل الحق في التنقيب شرق المملكة، بما في ذلك منطقة رأس تنورة، التي اكتشفت فيها العديد من آبار النفط، لتبدأ حكومة المملكة بعدها بناء الميناء، الذي أصبح لاحقًا أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم.

الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وولي عهده يحضران انطلاق أول شحنة من ميناء رأس تنورة
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وولي عهده يحضران انطلاق أول شحنة من ميناء رأس تنورة

وانتهى العمل بشكل كامل من بناء الميناء في مطلع عام 1939، لتنطلق أول شحنة من النفط الخام من أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم، في 1 مايو/أيار من العام نفسه، بحضور الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وولي عهده -حينها- الأمير سعود بن عبدالعزيز.

بعد ذلك، شهد الميناء في عام 1949 إنشاء مصفاة رأس تنورة لتصدير المنتجات النفطية من خلاله، إذ تبلغ القدرة التكريرية لمصفاة رأس تنورة 525 ألف برميل يوميًا، وفق معلومات وبيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأصبحت منطقة رأس تنورة بعد إكمال الميناء والمصفاة على رأس المواني العالمية، نظرًا لما تتمتع به من ميزات عديدة، أبرزها وجود أكبر المصافي النفطية في العالم، بالإضافة إلى احتوائها على ميناءين للنفط، بجانب مصنعين للغاز والكبريت.

كما تتميز المنطقة بامتلاكها أول محطة بخارية كهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأمر الذي يجعلها في مقدمة مصدّري منتجات الطاقة عالميًا، وليس النفط وحده.

يشار إلى أن منطقة رأس تنورة كانت سوقًا موسمية تباع فيها منتجات بدوية مثل الأغنام والدهن والأصواف، وكانت تأتيها الآلاف من سكان المدن في الشتاء والربيع بهدف التنزه والصيد بكل أنواعه، لا سيما أن سواحلها كانت تحتوي على مصايد الأسماك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق