رئيسيةأخبار النفطنفط

أرامكو السعودية تضع الصين على رأس استثماراتها في البتروكيماويات وخفض الانبعاثات

وضعت شركة أرامكو السعودية الصين على رأس استثماراتها في قطاع البتروكيماويات وجهودها للحد من الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

وكشف الرئيس التنفيذي لعملاقة النفط السعودية أمين الناصر، عن فرص التعاون والشراكة الواعدة بين شركته والشركات الصينية؛ بما يدعم أمن الطاقة عالميًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشدد رئيس أرامكو السعودية، في كلمة له، اليوم الإثنين 25 مارس/آذار 2024، بمنتدى التنمية الصيني في بكين، على أن هناك إمكانات لدعم العولمة الاقتصادية الشاملة من خلال علاقة أوثق بين أرامكو وشركائنا في الصين.

التعاون السعودي الصيني

استعرض الناصر المجالات التي من شأنها تعزيز التعاون بين أرامكو السعودية وشركائها الصينيين الإستراتيجيين، من خلال تقنيات الحد من الانبعاثات، وتطوير المواد، وقطاع المواد الكيميائية.

وقال: "تمكّنت الصين في العقود الأخيرة من تحقيق إنجازات مذهلة هي موضع إعجاب كبير بالنسبة لنا، وخاصة نموها الاقتصادي الملحوظ وقدرتها على مواجهة العديد من التحديات".

وأضاف: "نحن في أرامكو السعودية نفخر بكوننا أحد موردي الطاقة الأكثر موثوقية في الصين، ولا تزال أرامكو على هدفها الراسخ بأمن الطاقة في الصين على المدى البعيد؛ ما سيدفع بالمزيد من النمو والتنمية في هذا البلد الكبير".

وأشار إلى أنه مع تركيز الصين على تحقيق تنمية ذات جودة عالية، بدأت تظهر فرص أكبر للاستثمار والتعاون، ولهذا السبب تحتل الصين مكانة بالغة الأهمية في إستراتيجيتنا الاستثمارية العالمية.

الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر
الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر - الصورة من موقع الشركة

استثمارات أرامكو

شدد الناصر على أن أرامكو السعودية من بين المستثمرين المباشرين الروّاد في الصين، خلال العام الماضي، قائلًا: "لسنا مجرد مستثمرين، والصين ليست مجرد سوق بالنسبة لنا.. نريد أن نكون الشريك الأول في رحلة التنمية الاقتصادية بالصين؛ إذ يتم التركيز بوضوح على الفرص الجديدة".

وقال: "وتُعد الصين قوة تمثّل 40% من حجم المبيعات العالمية في مجال البتروكيماويات، في حين حازت أرامكو السعودية مكانة كبيرة أيضًا في هذا المجال، مع حصة الأغلبية في شركة سابك، وهي شركة عالمية رائدة، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى خططنا لرفع الإنتاج من أعمال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030".

وأضاف: "أنا أعتقد أن الأهداف الإستراتيجية للصين ولأرامكو السعودية في مجال المواد الكيميائية متوافقة تمامًا، وقد شهدنا إجراءات مبكرة لأرامكو على أرض الواقع خلال العام الماضي؛ حيث كانت هناك اتفاقيتان لاستثمارات بمليارات الدولارات في مجال تحويل السوائل إلى بتروكيماويات في الصين".

وأوضح أن عملاقة النفط السعودية تطور حاليًا فرصًا استثمارية إضافية مع شركائها الصينيين للمساعدة في بناء قطاع كيميائي رائد عالميًا.

وكانت أرامكو السعودية قد وضعت، في 29 مارس/آذار 2023، حجر الأساس لمشروع ضخم في تكرير النفط والبتروكيماويات في الصين، باستثمارات تصل إلى 12.5 مليار دولار، ومتوقع دخول حيز التشغيل بكامل طاقته بحلول عام 2026.

كما وقّعت، في 21 يوليو/تموز 2023، صفقةً للاستحواذ على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيماويات مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.4 مليار دولار أميركي)، وأعلنت، في 27 سبتمبر/أيلول (2023)، اتفاقية تعاون إطارية للدخول في مشاورات متعلقة باستحواذ محتمل مع شركة جيانغسو إيسترن شينغهونغ المحدودة (إيسترن شينغهونغ).

الحد من الانبعاثات

قال الناصر: "إن الطاقة المنخفضة الكربون تُعد مجالًا يحظى بأهمية عالمية، ويشمل ذلك الطموحات المناخية للسعودية والصين؛ إذ تتمتع بكين بنقاط قوة متميّزة في مصادر الطاقة المتجددة والمواد الحيوية، في حين أن المملكة وأرامكو لديهما هدف واضح فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والوقود الكهربائي".

وأضاف: "تتمتع هذه المجالات بإمكانات كبيرة على المدى البعيد، ولذلك فإن الجمع بين نقاط قوتنا يمكن أن يتناسب مع طموحاتنا"، حسبما ذكرت وكالة واس.

وأشار إلى أن هناك مجالًا إستراتيجيًا للتعاون وهو رأس المال الجريء إذ ضاعفت أرامكو مؤخرًا، تمويل ذراع رأس المال الجريء ليصل إلى 7.5 مليار دولار، مع التركيز على الابتكار الصناعي، والتقنيات الثورية، والاستدامة، وهناك فرص جذابة للصين وأرامكو للتعاون في كل هذه المجالات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق