سلايدر الرئيسيةأسعار النفطتقارير الهيدروجيننفطهيدروجين

أرامكو تكشف إستراتيجيتها في إنتاج الهيدروجين والنفط واستخلاص الكربون

تستهدف زيادة إنتاج الخام إلى 13 مليون برميل يوميًا

دينا قدري

كشفت شركة أرامكو السعودية، اليوم الإثنين، عن إستراتيجيتها المستقبلية في مجالات الهيدروجين والنفط والكربون، والاستثمارات المتوقعة في إطار تحقيق أهداف الشركة الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق أكبر استفادة للمساهمين.

كما استعرضت نتائجها المالية خلال النصف الأول من عام 2021، التي فاقت توقعات العديد من الخبراء والمحللين، مع تسليط الضوء على توقعاتها للأسواق المختلفة خلال المدة المقبلة.

سوق الهيدروجين

أكد الرئيس التنفيذي للشركة، أمين الناصر، اهتمام شركته بالسوق الجذابة للهيدروجين الأزرق، نظرًا لأنه يحقق فائدة عالية مع انخفاض تكلفته.

أشار الناصر -خلال مؤتمر عرض النتائج المالية للنصف الأول من العام الجاري، والذي جرى عبر تقنية الاتصال المرئي- إلى أن أرامكو تتطلع إلى الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق الهيدروجين.

وقال: "نبحث مع العديد من الأسواق بعض الاتفاقيات التي تسمح لنا بزيادة إنتاج الهيدروجين الأزرق"، مشيرًا بصفة خاصة إلى اليابان وكوريا الجنوبية.

وتابع: "يظل الهيدروجين الأزرق الأقلّ تكلفة.. ولدينا فرص في مجال الهيدروجين الأخضر داخل المملكة.. لذلك نعمل على الاثنين معًا".

وردًا على سؤال حول نوع الحصة السوقية التي تفكر فيها أرامكو في سوق الهيدروجين الأزرق أم الأخضر أم جميع الألوان، أكد أن التوسع سيكون معتمدًا على توافر الأسواق، قائلًا: "لدينا استعداد للتوسع في الهيدروجين الأزرق بقدر ما تتوسع السوق".

توقعات النفط

أعلنت شركة أرامكو أنها تعمل على زيادة كميات إنتاج النفط، ورفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل يوميًا.

زيادة صادرات السعودية من النفط إلى الصين- أرامكو
عامل في إحدى منصات أرامكو النفطية

وأوضح الناصر أن خطة زيادة الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميًا، قد تستغرق وقتًا لتوصيل هذه السعة إلى السوق، قائلًا: "التصميم الهندسي يستغرق عامين.. وعندما نضع خططنا ننظر إلى المدى البعيد".

وقال، إن تركيزنا ينصبّ على سوق الكيماويات من خلال تحويل الخام إلى العديد من المشتقات النفطية.

وأشار إلى أن توقعات الطلب على النفط تبلغ حاليًا 97 مليون برميل يوميًا، و99 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية 2021، ويتوقع أن تعود إلى مستويات ما قبل الوباء البالغة 100 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2022

الاستثمار في البنية التحتية

أكد الناصر أن الشركة تتطلع إلى المزيد من الاتفاقيات والاستثمار في البنية التحتية، عقب صفقة شبكة أنابيب النفط الخاصة بها، والتي أبرمتها مع ائتلاف دولي في يونيو/حزيران الماضي بقيمة 12.4 مليار دولار.

وقال الناصر: "نتطلع إلى صفقات أخرى نتفاوض بشأنها حاليًا".

وكانت رامكو قد تواصلت مع عدد من المصارف الدولية لطلب دور استشاري للمساعدة في تمويل بيع حصة أقلية كبيرة في خطوط أنابيب الغاز.

وقال مصادر، إن بيع حصة في خطوط أنابيب الغاز سيكون "نسخة" من صفقة خطوط أنابيب النفط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

الكربون والطاقة المتجددة

شدّدت أرامكو على أن إستراتيجيتها تركّز على الطاقة الخالية من الكربون، من خلال التركيز على النمو السريع في الطلب على الهيدروجين، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، والاستفادة من المكامن الغزيرة الإنتاج والعالية الجودة لتطوير فرص استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه على نطاق واسع وبتكلفة تنافسية.

وأكد عملاق النفط السعودي أن انبعاثات الكربون من أعماله هي الأدنى بين شركات النفط العالمية.

وأوضحت الشركة -خلال استعراض النتائج- أن كثافة انبعاثات قطاع التنقيب والإنتاج بلغت 10.6 كيلوغرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي، مقارنةً بهدف شركات النفط الأخرى البالغ 20 كيلوغرامًا بحلول عام 2025.

وفي هذا الصدد، قال الناصر: "لدينا المنتج الأقلّ تكلفة، والأقلّ إصدارًا للانبعاثات".

وتابع: "نعمل على الاستفادة من الحوافز التي يوفرها برنامج شريك من أجل مصادر الطاقة المتجددة، لتحقيق هدف المملكة في توفير 50% من احتياجاتها الكهربائية من الطاقة المتجددة و50% من الغاز بحلول 2030".

نتائح أعمال أرامكو في الربع الثاني من 2021نتائج مذهلة

أعلنت أرامكو تحقيق صافي دخل بلغ 176.9 مليار ريال (47.2 مليار دولار أميركي)، خلال النصف الأول من العام الجاري.

كما بلغت التدفقات النقدية الحرة نحو 153.2 مليار ريال (40.9 مليار دولار)، وسجلت التوزيعات المعلنة عن النصف الأول من العام 140.7 مليار ريال (37.5 مليار دولار).

وتوقعت الشركة أن يصل الانفاق الرأسمالي خلال العام الحالي إلى 35 مليار دولار، بزيادة 30%.

وفيما يتعلق بالأداء التشغيلي، بلغ متوسط إنتاج النفط نحو 8.6 مليون برميل، ووصل إنتاج المواد الهيدروكربونية إلى نحو 11.6 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ.

وأرجعت الشركة النتائج القوية خلال الربع الثاني من العام إلى ارتفاع أسعار النفط، وانتعاش الطلب العالمي، وتطبيق أساليب تحفيزية، وتسارع وتيرة النشاط في الأسواق الرئيسة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق