أخبار الكهرباءأخبار النفطرئيسيةعاجلكهرباءنفط

إمدادات الوقود في فرنسا تتوقف مجددًا.. وإنتاج الكهرباء ينخفض 4%

دينا قدري

توقفت شحنات الوقود في فرنسا في ثالث أيام الإضراب الوطني ضد إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، وهو ما أثار المخاوف مجددًا من نقص الإمدادات، مع استمرار حركة الإضراب في المصافي لمدّة 48 ساعة.

وقالت شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي، إن شحن المنتجات النفطية من المواقع الفرنسية توقَّف بسبب الإضراب اليوم الثلاثاء (7 فبراير/شباط)، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

ومع ذلك، أكدت الشركة أن محطات الخدمة لديها لا تعاني من نقص الوقود، وأن مخزونها في المستودعات ومحطات الخدمة "عند مستوى مرضٍ".

وقالت الشركة: "تجري تعبئة فرقنا لتلبية الطلب الذي يمكن أن يكون أقوى من المعتاد، وهناك وسائل لوجستية إضافية، إذا لزم الأمر".

إضراب موظفي توتال إنرجي

أعلنت إدارة شركة توتال إنرجي إضراب 56% من "عمال الورديات الصباحية" في مصافيها ومستودعاتها في هذا اليوم الجديد من العمل ضد إصلاح نظام التقاعد.

بينما قدّم الاتحاد العام للعمل -من جانبه- نطاقًا يتراوح من 75% إلى 100% اعتمادًا على المواقع.

وقالت الشركة: "من بين 301 نوبة عمل صباحية بجميع مواقع التكرير والمستودعات لدينا، كان 56% (أو 169 شخصًا) مضربين عن العمل"، بحسب ما نقلته فضائية "بي إف إم" الناطقة باللغة الفرنسية (BFMTV).

وأحصى الاتحاد العام للعمل 75% من المضربين في مصفاة لاميد للوقود الحيوي، و87% في مصفاة نورماندي -الأكبر في فرنسا-، و90% في مصفاة دونغ، و100% من المضربين في مستودع وقود فلاندر.

وفي إيسو، وهي شركة تابعة لشركة إكسون موبيل الأميركية، كان نحو 75% من القوى العاملة في موقع "فوس" مضربين عن العمل وعرقلوا عمليات التسليم، بينما كان موقع بور جيروم يعمل بصورة طبيعية، حسبما أفاد متحدث باسم الاتحاد العام للعمل.

تعطل إمدادات الوقود في فرنسا
إحدى محطات الوقود في فرنسا - أرشيفية

أسعار الوقود في فرنسا

يأتي هذا الإضراب الجديد وسط ارتفاع أسعار الوقود في فرنسا منذ بداية العام الجاري (2023)، بعد انتهاء الخصومات التي قدّمتها الحكومة وشركة توتال إنرجي.

وكشفت البيانات -التي قدّمتها الحكومة في 30 يناير/كانون الثاني- أن أسعار الوقود في فرنسا تقترب سريعًا من حاجز الـ2 يورو (2.17 دولارًا أميركيًا) لكل لتر، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

فقد بلغ متوسط سعر لتر الديزل 1.943 يورو (2.11 دولارًا)، بزيادة 0.027 يورو (0.029 دولارًا) على مدى أسبوع، حسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة البيئة الفرنسية، التي تغطي المدّة من 21 إلى 27 يناير/كانون الثاني.

وبلغ متوسط سعر لتر البنزين الخالي من الرصاص 1.910 يورو (2.08 دولارًا)، ولكن بعد زيادة أسبوعية أكبر قدرها 0.036 يورو (0.039 دولارًا)، وفق ما أوردته فضائية "بي إف إم" الناطقة باللغة الفرنسية (BFM TV).

وخصصت الحكومة مساعدات بقيمة 100 يورو، تُدفع المساعدة مرة واحدة لعام 2023، للمواطنين الذين يستعملون سياراتهم للذهاب إلى العمل، لكن حتى الآن، من بين 10 ملايين شخص مؤهل، تقدَّم 3 ملايين فقط بطلبات.

وقد أصبح بدل الوقود في فرنسا متاحًا منذ يوم 16 يناير/كانون الثاني حتى 28 فبراير/شباط 2023، ويجب طلبه عبر نموذج بموقع الضرائب الإلكتروني.

انخفاض الكهرباء في فرنسا

في سياقٍ متصل، انخفض إنتاج الكهرباء في فرنسا بنحو 4 آلاف و500 ميغاواط بين يومي الإثنين والثلاثاء، أي ما يعادل أكثر من 4 مفاعلات نووية، لكن دون التسبب في انقطاع للتيار الكهربائي.

كما أظهرت بيانات من شركة كهرباء فرنسا "إي دي إف" أن إجمالي إمدادات الكهرباء انخفض بنحو 4%، أو 2.9 غيغاواط، بسبب انخفاض الإمدادات في مفاعلين نوويين والعديد من المحطات الحرارية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وخُفضت السعة النووية بمقدار 890 ميغاواط، كما خفضت المحطات الحرارية بمقدار 2 غيغاواط.

لم يُسجَّل أيّ عطل في المحطات الكهرومائية، لكن قطاع الطاقة الكهرومائية في شركة كهرباء فرنسا نشر إشعار إضراب يوم الخميس (9 فبراير/شباط).

تعطل إمدادات الوقود في فرنسا
مفاعلات نووية تابعة لشركة كهرباء فرنسا - أرشيفية

الطاقة النووية في فرنسا

من جانبها، أعلنت شركة كهرباء فرنسا "إي دي إف" تمديد الانقطاع في مفاعل "بالويل 1" بقدرة 1.3 غيغاواط في شمال فرنسا إلى يوم الأربعاء (8 فبراير/شباط)، بعد قطع الاتصال بالشبكة عقب خلل في أحد المكونات الإلكترونية يوم الأحد الماضي (5 فبراير/شباط).

وأضافت أن المكون الإلكتروني ضروري لتشغيل الوحدة، ويقع في الجزء غير النووي من المنشأة، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وقالت الشركة، إنها تحشد الفرق -حاليًا- وتقوم بالفحوصات اللازمة، للسماح بإعادة توصيل الوحدة بالشبكة الكهربائية.

وكان إنتاج الطاقة النووية في فرنسا قد سجل، يوم الجمعة 3 فبراير/شباط، قفزة لأعلى مستوياته منذ ما يقرب العام، إذ كان هناك 45 مفاعلًا قيد التشغيل، ما عزز الإنتاج بما يتجاوز 45 غيغاواط (45 ألفًا و360 ميغاواط)، بحسب مشغّل نظام نقل الكهرباء "آر تي إي".

إلّا أن هذا الإنتاج القياسي المُسجل ما يزال دون متوسط إنتاج السنوات الـ5 الماضية بنحو 12%، نظرًا لعدم استئناف عمل بقية المفاعلات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق