سياراتأخبار السياراتأخبار الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

سيارة كهربائية من 5 مقاعد تعمل بنظام خلايا وقود الهيدروجين

مع خفض تكلفتها بنسبة 50% بحلول 2030

عمرو عز الدين

تستعد شركة هوندا لاقتحام عالم السيارات الكهربائية العاملة بنظام خلايا وقود الهيدروجين، التي ينظر إليها بحماس أقل على مستوى القطاع.

وتخطط الشركة اليابانية لإطلاق سيارة كهربائية جديدة بالكامل بـ5 مقاعد تعمل بنظام خلايا الوقود، خلال العام المقبل 2024، وفقًا لموقع بي في ماغازين (pv magazine).

كما تستعد هوندا لبيع أنظمة خلايا وقود الهيدروجين في الأسواق، ضمن خطة تستهدف الترويج لهذا النمط من السيارات بالتعاون مع شركة جنرال موتورز الأميركية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

خفض التكلفة إلى النصف

هوندا
محرك هوندا بنظام خلايا الوقود، الصورة من موقع بي في ماغازين

تطمح الشركة اليابانية إلى تطوير تقنيات خلايا وقود الهيدروجين في هذا الطراز من السيارات الكهربائية، لتصبح ذات قدرة تنافسية عالية مع سيارات الديزل بحلول عام 2030.

ويقول رئيس قطاع التطوير بشركة هوندا أراتا إيتشينوز، إن لديهم خططًا طموحة تستهدف خفض تكاليف السيارات العاملة بنظام خلايا وقود الهيدروجين إلى الثلث أو النصف بحلول 2030، مقارنة بالتكاليف الحالية التي يشتكى الجميع من ارتفاعها.

ولا تقتصر خطة هوندا على قطاع السيارات الخاصة فحسب، بل تمتد إلى قطاع المركبات التجارية، وقطاع آلات البناء، وغيرهما.

وتستعد الشركة للتعاون مع الشركات المصنعة للمعدات الأصلية في مجال المركبات التجارية وآلات البناء، في اليابان والصين، ضمن خطتها لغزو قطاع السيارات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين.

السيارات الكهربائية أكثر شهرة

تختلف السيارات العاملة بنظام خلايا وقود الهيدروجين عن السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات، إلا أنها لم تكتسب شهرة أكبر في القطاع حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعَد سيارات خلايا وقود الهيدروجين أحد أنواع السيارات الكهربائية، لكنها لا تعمل بنظام بطاريات الليثيوم أيون، بل تعمل عبر وقود الهيدروجين الذي يشبه الوقود الأحفوري في طريقة شحنه وعمله مع المحرك.

وتشترك هذه السيارات مع نظيرتها الكهربائية العاملة بالبطاريات، في صداقتهما للبيئة؛ لعدم إطلاقهما أي انبعاثات ضارة، مقارنة بالسيارات والمركبات التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري (البنزين-الديزل).

عوائق سيارات الهيدروجين

رغم تصنيف هذه السيارات صديقة للبيئة؛ فإن الطريقة المتبعة في إنتاج الهيدروجين عبر حرق الوقود الأحفوري ما زالت عقبة أمام تعميق عملية حماية المناخ.

ويراهن المتحمسون لهذا النوع من السيارات على تطوير تقنيات طرق الإنتاج الأخرى للهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة، لإزالة العقبة البيئية أمام انتشارها في العالم.

كما تمتلك هذه السيارات مزايا عديدة، لكنها تواجه عقبات أخرى، جعلت بعضها يصف احتمال انتشارها بالخيال العلمي، وفقًا لدراسة نشرتها المجلة الأميركية بي سي ماغ (PCMag).

400 محطة فقط

هوندا
سيارات هوندا العاملة بخلايا وقود الهيدروجين - الصورة من موقع green car reports

تدور العقبة الأولى حول ارتفاع تكلفة التزود بالوقود، لأسباب تتعلق بضعف إنتاج الهيدروجين في العالم حاليًا، وارتفاع تكلفته بصورة باهظة؛ ما يجعل اقتناء سيارة عاملة بهذا الوقود خارج الحسابات الاقتصادية لمعظم سكان العالم.

بينما تدور العقبة الثانية حول ندرة محطات التزود بوقود الهيدروجين؛ فما زال عددها لا يتعدى 400 محطة حول العالم حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتخطط الولايات المتحدة لسد هذه الفجوة عبر خطة طموحة تستهدف إنشاء 1000 محطة لتزويد السيارات بوقود الهيدروجين بحلول عام 2030.

توتال تخطط لـ100 محطة

تخطط شركة توتال إنرجي الفرنسية لبناء شبكة ضخمة تضم 100 محطة وقود متخصصة في تزويد الشاحنات بالهيدروجين على مستوى أوروبا، بالشراكة مع شركة "إير ليكويد".

ومن المقرر تطوير هذه الشبكة عبر شركة مشتركة من المقرر تأسيسها هذا العام، وسيجري التركيز في المرحلة الأولى على فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتمد أوروبا خططًا موازية لخفض انبعاثات قطاعات النقل البري والبحري والجوي، عبر التوسع في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والغاز الحيوي من ناحية، ووضع أجل زمني إلزامي للشركات المصنعة للسيارات التقليدية من ناحية أخرى.

وحدد الاتحاد الأوروبي عام 2035 موعدًا لفرض الحظر الفعلي على سيارات الوقود الأحفوري؛ ما يمثل تهديدًا لكل شركة تتلكأ في التحول للتقنيات النظيفة، سواء في مجال السيارات الكهربائية أو الهيدروجينية.

ويُنظر للسيارات العاملة بالهيدروجين أو البطاريات بوصفهما أقرب المرشحين لخلافة السيارات التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري، بينما ينظر للسيارات العاملة بالغاز الطبيعي المسال أو المضغوط، بوصفه صديقًا مؤقتًا يمكنه المساعدة في مرحلة انتقالية طويلة الأمد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق