نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

صادرات النفط الروسي إلى الهند تتفوق على السعودية والعراق

في شهر يناير 2023

حياة حسين

تواصل الهند مشترياتها القياسية من النفط الروسي، مستفيدة من انخفاض أسعاره بفعل العقوبات الغربية؛ إذ قفزت، في شهر يناير/كانون الثاني 2023، إلى 1.27 مليون برميل يوميًا، وفق "فورتيكسا" لتحليلات الشحن.

وأوضحت صحيفة "فايننشال إكسبريس"، اليوم الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، أن شهية الهند بلغت معدلات غير مسبوقة للنفط الروسي، وتفوقت الإمدادات الروسية على الإمدادات من الموردين التقليديين في منطقة الشرق الأوسط، للشهر الرابع على التوالي.

وتقصد الصحيفة دولًا مثل السعودية وغيرها من البلدان الخليجية.

وكانت أسعار النفط المرتفعة العام الماضي (2022)، عقب شن روسيا حربًا على أوكرانيا، واتباع تحالف أوبك+ سياسة إنتاج متشددة، سببًا في مشاحنات كلامية متكررة بين الهند والسعودية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

النفط الروسي إلى الهند

ارتفعت صادرات النفط الروسي إلى الهند، في شهر يناير/كانون الثاني (2023)، لتسجل 28% من إجمالي الخام المستورد، مقابل 1% فقط قبل بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.

وستواصل الهند شراء الخام -متضمنًا النفط الروسي- من أي مكان في العالم؛ لتلبية احتياجاتها من الطاقة، بحسب تصريحات مصدر هندي مسؤول، على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة المنعقد في نيودلهي حاليًا.

وكانت الدول الأوروبية ومجموعة الـ7 الصناعية وأستراليا، قد فرضت سقفًا لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتستهدف الدول بذلك تقليص إيرادات صادرات النفط الروسي لمنع موسكو من مواصلة الحرب على أوكرانيا.

وتبع ذلك سقف سعري للمشتقات الروسية بدأ تنفيذه يوم الأحد 5 فبراير/شباط (2023)، عند 100 دولار لبرميل الديزل، و45 دولارًا لبرميل وقود المركبات.

مواصلة الشراء

النفط الروسي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي - الصورة من دويتش فيله

"إن نيودلهي لا تفرض عقوبات على النفط الروسي مثلما تفعل للخام من دولتي فنزويلا وإيران؛ لذلك يستطيع أي أحد الشراء والتأمين على الشحنات خارج الاتحاد الأوروبي"، حسب تصريحات المصدر الهندي.

وتحسن مركز صادرات النفط الروسي من إجمالي واردات الخام في الهند، وزاد إلى 28% في يناير/كانون الثاني 2023، مقابل 26% في ديسمبر/كانون الأول 2022.

واحتل العراق المركز الثاني بنسبة 20%، والسعودية 17%، بينما تحسنت الصادرات الأميركية لتصدر إلى الهند 9% من إجمالي احتياجات الدولة الآسيوية، الشهر الماضي، وتحسنت صادرات الإمارات وبلغت 8%.

وكانت صادرات الدول الخليجية الـ3 إلى الهند قد تحسنت بنسبة 1% لكل منها، الشهر الماضي، بينما هبطت واردات نيودلهي من الدول الأفريقية من 9% إلى 6%.

ورغم وضع سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل؛ فإن معظم أنواعه تُتداول بسعر أقل بنحو الثلث عند 40 دولارًا للبرميل.

والكمية الأكبر من صادرات النفط الروسي تصب في مصافي تكرير النفط الآسيوية، وتتركز في الهند والصين في المقام الأول، منذ غزو موسكو لكييف.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن بلاده ستواصل تطوير صناعة تكرير النفط واستيراد الغاز الطبيعي المسال في 2030، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، اليوم الإثنين 6 فبراير/شباط 2023.

زيادة طاقة التكرير

قال رئيس الوزراء الهندي إن بلاده تعتزم زيادة طاقة تكرير النفط إلى 450 مليون طن سنويًا مع نهاية العقد الحالي، من 250 مليون طن -حاليًا-، كما تنتوي رفع قدرة استيراد الغاز المسال.

وأضاف مودي، خلال منتدى الطاقة المنعقد في بنغالور، الذي يشارك فيه مسؤولون من دول عدة، مثل السعودية وروسيا وأميركا والصين، من خلال 30 ألف وفد: "من الصناعة إلى المكاتب إلى خطوط الإنتاج والمنازل، الطلب الهندي على الطاقة سيواصل الارتفاع".

وتُعَد الهند ثالث أكبر مستورد للطاقة، وثالث أكبر مصدر للانبعاثات الكربونية، والتزمت بتحقيق الحياد الكربوني في 2070.

ويشكك الكثيرون في قدرة الدولة الآسيوية العملاقة على الوفاء بتعهداتها المناخية في الوقت المحدد؛ كونها تعتمد على الفحم في توليد ثلاثة أرباع احتياجاتها من الطاقة.

وقال مودي إن الغاز الطبيعي سيصبح مصدرًا لتوليد احتياجات الهند من الكهرباء بنسبة 15% عام 2030، مقابل 11% -حاليًا-.

وأضاف: "هذا سيحدث مع خطة الدولة التي تستهدف زيادة حصة الوقود غير الأحفوري في مزيج الطاقة إلى 50%، عبر رفع سعة الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين إضافة إلى الهيدروجين الأخضر".

وأشار إلى أن استثمارات الهيدروجين الأخضر ستبلغ نحو تريليون روبية (12.1 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2030، لإنتاج نحو 5 ملايين طن.

وتجري الهند مناقشات مع أصحاب الصناعات المختلفة؛ لمعرفة كيفية الاعتماد على الهيدروجين بدلًا من الوقود الأحفوري.

ومع تلك التصريحات، أكد رئيس الوزراء الهندي التزام بلاده بتحول الطاقة، "وهي عملية قد بدأت".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق