التقاريرأنسيات الطاقةتقارير النفطروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةنفط

أنس الحجي: واردات الصين من النفط تشهد منافسة روسية خليجية (صوت)

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن واردات الصين من النفط الخام تحمل نوعيْن من الأرقام، الرسمية وغير الرسمية.

وأوضح الحجي -خلال برنامجه "أنسيّات الطاقة" على مساحات تويتر، تحت عنوان "النفط والصين بين دول الخليج العربي وإيران"- أن هناك فروقًا كبيرة بين الرقم الرسمي الذي يتحدث عنه وزير، والبيانات الخاصة التي تنشرها الصحف.

وعن حجم واردات الصين من النفط، قال إن ما يأتي من رويترز وبلومبرغ يرصد ما يرونه على السطح، في حين أن الموجود في السوق السوداء مختلف تمامًا، لافتًا إلى أن هناك طرقًا متعددة لمعرفة ما يجري فيها، منها مراقبة السفن بالأقمار الصناعة ومتابعتها.

منافسة روسية خليجية

يقول الدكتور أنس الحجي، إن واردات الصين من النفط تطرح أسئلة حول وجود منافسة بين روسيا ودول الخليج على الأسواق النفطية الهندية والصينية، وأسواق الصين على وجه الخصوص.

واردات الصين من النفط
مستودع نفطي في ميناء تشوهاي بالصين - صورة من رويترز

وأوضح أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن السعودية ما زالت المصدر الأول للنفط إلى الصين، إذ إنه بالنظر إلى متوسط واردات الصين من النفط السعودي، خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022، يتضح أنها بلغت 1.68 مليون برميل يوميًا، مقارنة بالمدة نفسها من 2021، التي بلغت 1.64 مليون برميل يوميًا.

ومن ثم -وفق الحجي- فإن الأرقام الرسمية تشير إلى وجود زيادة عن 2021، وهذا متوسط الشهرين، لأن في موضوع التجارة الدولية للنفط لا يمكن تحديد تاريخ معين، لأن السفينة يمكن أن تتأخر يومًا أو يومين، أو تأتي مبكرًا يومًا أو يومين.

وأشار إلى أن الحديث عن روسيا والخليج يكشف عن أن واردات الصين من النفط العراقي زادت بصورة كبيرة، ولكن هناك أيضًا تساؤلًا كبيرًا بشأن صادرات العراق، لأن بعضها مصنف على أنه نفط عراقي، ولكنه قادم من إيران، ويمكن إضافته إلى ما تستورده الصين من ماليزيا.

صادرات النفط العراقي للصين

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن واردات الصين من النفط العراقي، في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2021، كانت في حدود 766 ألف برميل يوميًا، والآن تتراوح بين مليون و1.2 مليون برميل يوميًا.

وأوضح أن هذه الأرقام رسمية، ولكن بالنسبة إلى روسيا، فإن الصادرات الرسمية خلال المدة نفسها، أي قبل الحرب في أوكرانيا بنحو شهرين، كانت نحو 820 ألف برميل يوميًا فقط، وتبلغ في الوقت الحالي أكثر من مليون برميل.

ولفت الدكتور أنس الحجي، إلى أنه بصورة غير رسمية يمكن أن تصل كميات النفط الروسي المصدرة إلى الصين إلى الضعف، موضحًا أنه بالنظر إلى الصادرات التي تراجعت، أو عندما زادت الصين وارداتها من روسيا، فإن هذه الزيادة ذهبت إلى عدة أماكن.

ويشير الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- إلى واردات الصين والمخزون العائم في المنطقة في عام 2020:

واردات الصين من النفط والمخزون العائم

وأضاف: "انخفضت واردات الصين من النفط القادم من غرب أفريقيا، كما انخفضت لفترة من الولايات المتحدة، ولكن زادت في المدة الأخيرة مع الانفتاح، إلا أنه عمومًا نجد أن الخاسر الكبير من زيادة واردات النفط الروسي للصين هو غرب أفريقيا وليست دول الخليج أو أميركا".

الواردات من غرب أفريقيا

قال مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن الواردات إلى الصين من أنغولا تراجعت من 850 ألف برميل يوميًا إلى 620 ألف برميل يوميًا، وهي كمية ضخمة بالنظر إلى نسبتها المئوية التي تصل إلى 25% تقريبًا.

وأوضح أنه مقابل زيادة واردات الصين من النفط الخام من ماليزيا، فإن هناك انخفاضًا كبيرًا في وارداتها من فنزويلا، مضيفًا: "هناك عمومًا ارتفاع كبير للواردات من إيران، ومرة أخرى نشير إلى الواردات الرسمية وغير الرسمية التي تأتي عبر دول أخرى".

وأضاف: "استوردت الصين في نهاية 2021 نحو 170 ألف برميل يوميًا من إيران، الآن تستورد نحو 500 ألف برميل يوميًا، وهذا الرقم الرسمي، لكن واضح تمامًا أن الأرقام غير الرسمية أعلى من ذلك بكثير".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق