واردات الصين من النفط الخام ترتفع 7% خلال أبريل.. والسعودية أكبر الموردين

ارتفعت واردات الصين من النفط الخام، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، بنحو 7%، على الرغم من تراجع الطلب على الوقود بسبب عمليات الإغلاق التي تفرضها الدولة على العديد من المقاطعات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وتسعى الصين إلى تجديد احتياطياتها الإستراتيجية من النفط الخام، بعد نفاد جزء كبير منه العام الماضي، حينما تدخلت ثاني أكبر اقتصاد في العالم لكبح جماح أسعار النفط عبر بيع براميل نفطية من مخزوناتها.

وقفزت واردات الصين من النفط الخام من المملكة العربية السعودية -أكبر مورّد في العالم- بنسبة 38% في أبريل/نيسان الماضي مقارنة بالعام السابق، محققة أعلى معدل شهري منذ مايو/أيار 2020، وفقًا لحسابات رويترز بناء على بيانات جمركية صينية رسمية.

واردات الصين من النفط الخام

بلغت الشحنات السعودية إلى الصين 8.93 مليون طن، الشهر الماضي، تعادل 2.17 مليون برميل يوميًا، مقابل 1.61 مليون برميل يوميًا في مارس/آذار، و1.57 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان 2021، بحسب بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية.

وارتفعت الواردات الصينية من ثاني أكبر مورد للبلاد "روسيا"، بنسبة 4%، خلال الشهر الماضي، مقارنة بالعام السابق.

وتُعد الصين أكبر مستورد للخام في العالم، وأكبر مشترٍ للنفط الروسي، وفي عام 2021، استوردت بكين ما يقرب من 1.6 مليون برميل من الخام الروسي، وفقًا لبيانات الحكومة الصينية.

وحجزت الصين شحنات النفط من موسكو قبل تشديد العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وارتفعت واردات النفط الروسي إلى الصين لـ6.55 مليون طن في أبريل/نيسان، تعادل 1.59 مليون برميل يوميًا، بزيادة طفيفة عن معدلات مارس/آذار البالغة 1.5 مليون برميل يوميًا، و1.53 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان من العام الماضي.

وبالنسبة إلى الدول الآسيوية، يُعَد النفط الروسي فرصة جيدة للغاية لا يمكن تفويتها، وهو السبب الرئيس وراء استمرار الصين في تسلّم الشحنات القادمة من إيران وفنزويلا.

ومن المتوقع أن تقفز واردات الصين من النفط الخام الروسي إلى 2 مليون برميل يوميًا خلال شهر مايو/أيار الجاري، تمثل 17% من واردات بكين من الخام الأسود.

النفط الإيراني

كشفت البيانات الصينية عن غياب النفط الإيراني من واردات بكين خلال أبريل/نيسان الماضي، ومع ذلك، من المرجح أن تكشف الجمارك، خلال تقريرها عن شهر مايو/أيار، عن استيراد نحو مليوني برميل من النفط الإيراني، والتي فُرِّغَت هذا الأسبوع في قاعدة احتياطية في جنوب الصين.

وعلى الرغم من العقوبات الأميركية على طهران؛ فقد استمر الغاز الإيراني في التدفق إلى الأراضي الصينية، بصفته إمدادات من دول أخرى.

وتستورد الصين نحو 7% من احتياجاتها النفطية من طهران، ويتميز النفط الإيراني بأنه أرخص سعرًا من الأنواع المنافسة؛ الأمر الذي أدى إلى تقليص الإمدادات الصينية من دول مثل البرازيل وغرب أفريقيا.

وبحسب بيانات الجمارك الصينية التي نشرتها رويترز واطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة؛ لم تستورد بكين أي منتجات نفطية من فنزويلا بشكل مباشر، إذ تتجنب شركات النفط الحكومية عمليات الشراء منذ أواخر 2019؛ خشية مخالفة العقوبات الأميركية.

وقفزت الواردات من ماليزيا، التي تستخدم عادة باعتبارها نقطة عبور للنفط القادم من فنزويلا وإيران، بنسبة 84% على أساس سنوي إلى 2.165 مليون طن.

طفرة في واردات الغاز الروسي

ارتفعت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال من روسيا بنحو 80%، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، إلى 462.795 طنًا، وهي أعلى كمية شهرية منذ 6 أشهر، على الرغم من انخفاض الواردات.

وتراجعت واردات الصين الإجمالية من الغاز الطبيعي المسال، الشهر الماضي، بنسبة 34.5% إلى 4.35 مليون طن، عند أقل مستوياتها منذ مارس/آذار 2022؛ حيث تجنب المستوردون الإمدادات الفورية باهظة الثمن.

وتراجع الطلب على النفط في الصين بنسبة 6.7% على أساس سنوي؛ إذ أدّت عمليات الإغلاق الصارمة إلى فرض قيود على الحركة.

موضوعات متعلقة..

• تكرير النفط في الصين يتراجع إلى أدنى مستوى منذ مارس 2020
• أرامكو السعودية توقع اتفاقية مشروع ضخم لتكرير النفط في الصين
• الصين تبيع فائض إمدادات الغاز الطبيعي المسال بسبب جائحة كورونا

اقرأ أيضًا..

• احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي من السحب لإعادة الملء (إنفوغرافيك)
• نيسان وميتسوبيشي تطرحان أول مركبات كهربائية خفيفة في اليابان (صور)
• معارضون: سياسات بايدن في النفط والغاز فاقمت أزمة الطاقة الأميركية (تقرير)