أخبار الطاقة المتجددة رئيسية طاقة متجددة عاجل

أرباح طاقة الرياح والطاقة الشمسية في خطر بعد قرار أوروبي جديد

دينا قدري

2022-10-13

0 8٬197

أرباح طاقة الرياح والطاقة الشمسية في خطر بعد قرار خفض الطلب على الكهرباء في أوروبا — أحد مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية - أرشيفية

أصبحت أرباح طاقة الرياح والطاقة الشمسية معرّضة لمزيد من المخاطر، عقب إعلان الاتحاد الأوروبي قرارات جديدة في إطار حزمة من إجراءات الطوارئ التي تهدف إلى مواجهة أزمة الطاقة الحالية.

واتفق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في 30 سبتمبر/أيلول على خفض ذروة الطلب على الكهرباء هذا الشتاء، فضلًا عن الحدّ من عائدات توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية إلى 180 يورو لكل ميغاواط ساعة (180 دولارًا لكل ميغاواط ساعة) حتى مارس/آذار.

إلّا أنهم أخفقوا في الاتفاق على حدّ أقصى لأسعار الغاز على مستوى الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وسيصبح تأثير خفض الطلب في أسعار الذروة أكثر أهمية لمشغّلي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إذا انخفضت الأسعار إلى ما دون سقف الإيرادات.

أكبر تدخّل في أسواق الكهرباء

قال رئيس تحليل الكهرباء الأوروبية لدى "إس آند بي غلوبال بلاتس" غلين ريكسون، لـ "رويترز إيفنتس"، إن الإجراءات تمثّل "أكبر تدخّل في أسواق الكهرباء منذ تحرير السوق".

وقد اتفق الوزراء على خفض إلزامي للطلب بنسبة 5% خلال ساعات الذروة في المدّة من ديسمبر/كانون الأول إلى مارس/آذار، وتخفيض طوعي بنسبة 10% في جميع الساعات.

وستحدد الدول الأعضاء أي 10% من الساعات تشكّل ساعات الذروة، وسيكون لها الحرية في اختيار التدابير المستخدمة لتقليل الاستهلاك، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتهدف عملية خفض الطلب خلال أوقات الذروة إلى تقليل الطلب على توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز، ومن ثم خفض أسعار الغاز والكهرباء التي ترفع تكلفة المعيشة في جميع أنحاء أوروبا، إذ أدى انخفاض تدفقات الغاز الروسي إلى مخاوف بشأن النقص.

ومن المتوقع أن توفر عملية خفض الطلب خلال أوقات الذروة 1.2 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز، وهو جزء بسيط من إجمالي المدخرات التي تعهّد بها أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الصناعة والتجارة التشيكي جوزيف سيكيلا، في بيان: إن هذا "سيكون له تأثير إيجابي مباشر في الأسعار".

التداعيات على مصادر الطاقة المتجددة

سيعتمد التأثير في عائدات طاقة الرياح والطاقة الشمسية على السوق؛ إذ تختلف الأسعار بين الدول، وستقرر الحكومات الوطنية كيفية تقليل الطلب.

لدى معظم مشغّلي طاقة الرياح والطاقة الشمسية عقود شراء ثابتة طويلة الأجل سارية، ولكن بعضهم سيتعرّض لتقلبات أسعار الجملة.

ومن المحتمل أن يكون لخفض الطلب في فصل الشتاء تأثير أكبر في مشغّلي طاقة الرياح، مقارنةً بأصول الطاقة الشمسية؛ إذ يكون إنتاج الرياح عادةً أعلى خلال فصل الشتاء، بينما تتضاءل موارد الطاقة الشمسية، وتكون الأيام أقصر.

وقال ريكسون، إنه في الأسواق ذات الأسعار المرتفعة -مثل فرنسا وألمانيا-، من المرجح أن يكون الحد الأقصى لعائدات المولدات هو الأداة الرئيسة التي تحدّ من أرباح طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وقال: "لا أعتقد أن أهداف خفض الطلب في حدّ ذاتها ستدفع أسعار الطاقة المتجددة لساعات الذروة المتأثرة إلى أقلّ من 180 يورو لكل ميغاواط ساعة".

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطوُّر توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أوروبا منذ عام 1997 حتى عام 2021:

توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أوروبا

خفض الطلب على الكهرباء في أوروبا

قال رئيس تحليل الكهرباء الأوروبية غلين ريكسون، إن إجراءات خفض الطلب تُنفَّذ في أوروبا، لكن الأسواق لم تحدد بعد انخفاضًا بنسبة 5% خلال ساعات الذروة.

فقد قامت بعض الشركات المصنّعة بتحويل الإنتاج إلى خارج أوقات الذروة ليلًا أو عطلة نهاية الأسبوع، كما أوقف بعضهم خطوط الإنتاج.

وشدد ريكسون على أن الفارق بين أسعار الذروة الألمانية وأسعار التحميل الأساس في الربع الأول قد تقلَّص في الأسبوعين الماضيين، "لكنني أعتقد أن هذا يتعلق أكثر بخسائر أسعار الغاز".

وأضاف: "مع إدخال تدابير خفض الطلب في الاتحاد الأوروبي، سيتسطح شكل ساعات الذروة إلى حدٍ ما، ولكن ليس بالكامل".

وأشار ريكسون -أيضًا- إلى أن الإجراءات الوطنية لخفض الطلب يُمكن أن يكون لها تأثيرات مختلفة، "لذلك قد يختلف التغيير إلى أسعار الذروة حسب السوق".

كما ستعتمد أنواع الأصول التي تتأثر بمدّة خفض الطلب خلال ساعات الذروة على مزيج الوقود في الدولة، بالإضافة إلى أيّ لوائح وطنية أخرى مفروضة.

وتدخّلت إسبانيا -بالفعل- في أسعار الطاقة، وسمح الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بفرض قيود على الإيرادات الوطنية، شريطة أن تغطي تكاليف التوليد وألّا تمنع الاستثمارات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..