طاقة متجددةأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةأخبار الطاقة النوويةالتغير المناخيرئيسيةطاقة نووية

الاستثمار في الطاقة النظيفة يتصدر خريطة طريق بين الإمارات وفرنسا والهند

محمد عبد السند

تفتح الإمارات وفرنسا والهند صفحة جديدة في تعاونها في مجال الطاقة النظيفة، وهو ما يُعَد إيذانًا بزيادة المشروعات والاستثمارات التي ستُضخ بكثافة في تلك الصناعة الحيوية، والأنشطة ذات الصلة.

وفي إطار تلك الخطط الطموحة، كشفت الهند وفرنسا والإمارات النقاب عن خريطة طريق للتعاون في مجموعة واسعة من المجالات؛ من بينها الطاقة والدفاع والتكنولوجيا، وفق مبادرة ثلاثية، في خُطوة تأتي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية نتيجة الحرب الأوكرانية، التي تدير روسيا رحاها دون هوادة منذ نحو عام، حسبما ذكر موقع أوتلوك ( Outlook).

وجاءت المبادرة الثلاثية تتويجًا لمباحثات هاتفية أجراها وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم السبت 4 فبراير/شباط (2023)، مع نظيره الهندي إس جايشانك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

مبادرة ثلاثية

ذكر بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الدول الـ3، أنهم وافقوا بالفعل على أن تكون المبادرة الثلاثية بمثابة "منتدى" يهدف لتعزيز تصميم وتنفيذ مشروعات التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، مع التركيز على الطاقة الشمسية والنووية، بجانب مكافحة التغيرات المناخية، وحماية التنوع الحيوي، ولا سيما في منطقة المحيط الهندي.

وأضاف البيان: "لتحقيق هذا الهدف، ستستكشف الدول الـ3 إمكان العمل مع رابطة حافة المحيط الهندي (آي أو آر إيه) لتنفيذ مشروعات ملموسة وذات جدوى في مجال الطاقة النظيفة، والبيئة والتنوع الحيوي".

ولدعم تلك المساعي، ستُنظم مجموعة من الفعاليات الثلاثية في إطار رئاسة الهند لقمة مجموعة الـ20، وأيضًا استضافة الإمارات لمؤتمر قمة المناخ كوب 28 خلال العام الجاري (2023).

ويوضح التصميم أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- مسار الوظائف مع التحول إلى الطاقة النظيفة بحلول عام 2030:

الطاقة النظيفة

مبادرات وشراكات

وافقت الإمارات وفرنسا والهند على توسيع نطاق التعاون عبر مبادرات مثل تحالف القرم من أجل المناخ الذي تقوده الإمارات، وشراكة المتنزهات في المحيطين الهندي والهادئ بقيادة الهند وفرنسا.

واتفقت الدول الـ3 على التركيز على قضايا أساسية، مثل الحد من التلوث الناجم عن استخدام البلاستيك الذي يُستخدم لمرة واحدة، وظاهرة التصحر، والأمن الغذائي في سياق السنة الدولية للدخن 2023.

وبجانب الطاقة النظيفة، أبدى وزراء خارجية الدول الـ3 رغبة متزايدة في التعاون في مجالات الاقتصاد الدائري وفق مبادرة "ميشن لايف" العالمية التي تقودها الهند وتهدف لمساعدة الجهود العالمية الرامية لمكافحة التغيرات المناخية.

وأشار البيان المشترك إلى أن أبوظبي وباريس ونيودلهي ستسعى كذلك لزيادة تبادل الآراء بشأن التهديدات المتنامية الناجمة عن الأمراض المعدية، بجانب التدابير اللازمة لمكافحة الأوبئة المستقبلية.

وتشجع المبادرة أوجه التعاون المشترك بين الدول الـ3 في المنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية، وتحالف اللقاحات العالمي "جافي" والصندوق العالمي، والمرفق الدولي لشراء الأدوية "يونيتيد".

ألواح الطاقة الشمسية
تركيب الألواح الشمسية على سطح أحد المنازل - الصورة من بلومبرغ

التكنولوجيا وريادة الأعمال

قال البيان: "بوصفنا دولًا في طليعة الإبداعات التكنولوجية، تبرز أهمية تطوير التعاون الثلاثي بين المؤسسات البحثية والأكاديمية المعنية، والجهود التي تستهدف الترويج للمشروعات الإبداعية المشتركة، ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال".

وتابع: "اعترافًا بالدور المهم الذي تضطلع به العلاقات البشرية والاجتماعية في شراكتهم البناءة، تؤكد الإمارات وفرنسا والهند أن تلك المبادرة الثلاثية ستكون بمثابة منصة لتعزيز التعاون الثقافي، عبر مجموعة كبيرة من المشروعات المشتركة، مثل حماية التراث والترويج له".

كان وزراء خارجية الدول الـ3 قد التقوا، في 19 سبتمبر/أيلول (2022)، وذلك للمرة الأولى في إطار ثلاثي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حينها في نيويورك.

وخلال الاجتماع، اتفق وزراء الهند وفرنسا والإمارات على الحاجة لتأسيس مبادرة تعاون ثلاثية رسمية، بهدف توسيع نطاق المشروعات في المجالات المختلفة ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها الطاقة النظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق