التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

بالأرقام.. تأثير ارتفاع أسعار الطاقة في إنفاق الأسر الأميركية

الطاقة

عانت غالبية الأسر في أميركا من ارتفاع أسعار الطاقة الذي سجل مستويات قياسية خلال المدة الأخيرة، على الرغم من تحركات إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم إعانات إقرار أكبر قانون لمواجهة التضخم في البلاد.

خلال العام الماضي، أقرّ الكونغرس قانون خفض التضخم الأميركي الذي يوسّع نطاق الطاقة النظيفة بشكل كبير في الولايات المتحدة، ودعم عملية تحول الطاقة خلال العقد الجاري، إلّا أنه لم يضع حلولًا جذرية لأزمة الطاقة الحالية.

وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، إن الرئيس بايدن يفي بوعده بخلق فرص اقتصادية جديدة للجميع، بما في ذلك جميع العائلات والمجتمعات اللاتينية، والتأكد من عدم تخلّف أحد عن الركب، بينما نبني مستقبل الطاقة النظيفة لأميركا.

تأثير أسعار الطاقة لدى الأسر

استعرضت المسؤولة الأميركية مدى تأثير ارتفاع أسعار الطاقة لدى الأُسر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقالت: "في المتوسط، يكافح ثلث الأسر الأميركية لدفع فواتير الطاقة الخاصة بهم، وقلّصت واحدة من كل 5 عائلات ضروريات مثل الطعام أو الدواء لدفع فواتير الطاقة، و 10% تحافظ على درجات الحرارة عند مستويات غير آمنة لخفض التكاليف".أسعار الطاقة في أميركا

وأضافت: "نحن نعلم أن ارتفاع أسعار الطاقة يؤثّر بشكل غير متناسب لدى المجتمعات الملونة، إذ إن 40% من الأسر التي تكافح لدفع فواتير الطاقة في الولايات المتحدة هي من أصول لاتينية و50% من الأميركيين من أصول أفريقية".

وقالت: "هذا غير مقبول، وإدارة بايدن تعمل جاهدة لمعالجة القضية مباشرة"، حسبما أشارت في حوارها مع صحيفة لا أوبنيون الناطقة بالإسبانية "laopinion.com".

وأكدت وزير الطاقة الأميركية أنه بفضل خطة الرئيس بايدن للاستثمار في الولايات المتحدة، يمكن للعائلات الآن توفير المال عن طريق استعمال ائتمانات جديدة وخصومات ضريبية للمساعدة في دفع تكاليف الطاقة الشمسية على الأسطح، وتغيير الأفران ومكيفات الهواء القديمة، وتكييف المنازل، وتركيب أجهزة أكثر كفاءة في استعمال الطاقة.

وأوضحت أنه اعتمادًا على المشروع، قد تُغطّى 100% من التكاليف لبعض العائلات، ومع هذه التحسينات، تشير التقديرات إلى أن فواتير أسعار الطاقة للأسر اللاتينية ستنخفض بأكثر من 1000 دولار سنويًا، لأن الكفاءة الأكبر تعني استعمال طاقة أقلّ.

ملايين الوظائف الجديدة

قالت وزيرة الطاقة الأميركية، إن قوانين المناخ والطاقة النظيفة، وهي جزء من خطة الرئيس للاستثمار في أميركيا، ستساعد في توفير وظائف نقابية جديدة ذات رواتب جيدة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت إلى أن الازدهار الاقتصادي يعني ملايين الوظائف الجديدة في كل ولاية في جميع أنحاء البلاد، من عمّال البناء والكهربائيين إلى الميكانيكيين والمهندسين والعلماء والنجارين وغير ذلك، بما في ذلك الوظائف النقابية والوظائف التي لا تتطلب شهادة لمدة 4 سنوات.

وأضافت أنه في غضون 6 أشهر فقط منذ صدور قانون خفض التضخم، أعلنت الشركات عن خطط لتوفير أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة في مجال الطاقة النظيفة في 33 ولاية على الأقلّ بجميع أنحاء أميركا.

وأوضحت أنه يحدث الكثير من هذا التقدم في الولايات التي تضم عددًا كبيرًا من السكان اللاتينيين، مثل أريزونا ونيفادا (32% و30% من السكان اللاتينيين، على التوالي).

وأضافت: "في ولاية أريزونا، رأينا إعلانات 12720 وظيفة جديدة و3.91 مليار دولار في استثمارات لمشروعات الطاقة النظيفة، في نيفادا، رأينا 3400 وظيفة جديدة و3.89 مليار دولار في استثمارات جديدة".

أسعار الطاقة في أميركا
وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم

الكهرباء في أميركا

أشارت وزيرة الطاقة إلى أن الولايات المتحدة شهدت زيادة بنسبة 67% في حالات انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأحداث المرتبطة بالطقس منذ عام 2000، وسيستمر تغير المناخ في زيادة هذه النسبة فقط.

وقالت: "لذلك ينصبّ تركيزنا على شقّين: الاستثمار في المزيد من مصادر الطاقة النظيفة حتى نتمكن من الحفاظ على الاحترار العالمي عند مستويات يمكن التحكم فيها، مع ترقية وتقوية بنيتنا التحتية في مواجهة هذه الحقائق التي تقترب".

وأوضحت غرانهولم أن الشركات تستثمر المليارات في مشروعات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين البطاريات.

وشددت على أن هذه المشروعات لن تقلّل من التلوث فحسب، بل ستعزز أمن الطاقة في أميركا وتخفض أسعار الطاقة للعائلات والشركات الأميركية.

وأشارت إلى أن ذلك سيأتي مع خلال اعتماد المجتمعات على المزيد من المصادر والتقنيات التي يمكن الاستفادة منها، والتي هي بطبيعتها أكثر مقاومة للطقس القاسي، وفي كثير من الأماكن، أرخص من الوقود الأحفوري.

إعادة بناء نظام الطاقة

قالت جينيفر غرانهولم، إن إدارة بايدن تستثمر المليارات لإعادة بناء نظام الطاقة في أميركا، من خلال مبادرة بناء شبكة أفضل التابعة لوزارة الطاقة، وتقديم المنح للدول والأقاليم والقبائل لتحديث شبكاتها وجعلها أكثر مرونة في مواجهة الأحوال الجوية القاسية.

وأضافت: "نحن نشجع تطوير خطوط نقل كهربائية عالية السعة جديدة ومحسّنة، لنقل كل الطاقة النظيفة إلى المجتمعات".

على سبيل المثال، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الطاقة عن خطة مبتكرة لمرونة المجتمع في مجال الطاقة لمجتمع كورديليرا سنترال دي كاستانير في بورتوريكو، بفضل تمويل 33 مليون دولار للمشروعات التي تسمح للمجتمعات باستعمال الطاقة الشمسية والتخزين لمنع انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الطقس القاسي والأحداث الأخرى، واستعادة الطاقة بسرعة في حالة انقطاعها.

أسعار الطاقة في أميركا

وقالت وزيرة الطاقة، إن قانون الحدّ من التضخم يوفر كذلك فرصة للمصارف الخضراء لتمويل مشروعات الطاقة النظيفة الجديدة، وفي نهاية المطاف، يعني مزيدًا من المرونة والوصول إلى المنح للشبكات الصغيرة للطاقة الشمسية والتخزين المحلية في جميع أنحاء البلاد.

وأضافت: "لدى وزارة الطاقة حاليًا 146 برنامجًا تُغطَّى في إطار مبادرة العدل التي تستهدف توجيه 40% من إجمالي الفوائد من الاستثمارات بالمناخ والطاقة النظيفة والإسكان المستدام والمياه النظيفة للمجتمعات المحرومة".

وفي العام الماضي، أصدر مجلس البيت الأبيض النسخة الأولى من أداة فحص العدالة الاقتصادية والمناخية للقيام بذلك، ليُبرِز المجتمعات التي أرهقها التلوث وعقود من نقص الاستثمار، من أجل استهدافها للحصول على فرص جديدة.

وتعمل وزارة الطاقة في أميركا مع أصحاب المصلحة في المجتمع لتحديد أنسب البرامج التي تهدف إلى منع الانقطاعات وتحسين مرونة الشبكة الكهربائية وتعليم الأقليات وتطوير القوى العاملة والتدريب وسدّ مواقع الآبار اليتيمة ومعالجتها وترميمها، من بين أمور أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق