طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعات

الولايات المتحدة تصعّد نزاع الطاقة مع المكسيك وتهدد بإجراءات عقابية

نوار صبح

في خطوة جديدة من نزاع الطاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك، حثّت الأولى جارتها الجنوبية على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة المخاوف التي أعرب عنها مستثمرو الطاقة الأميركيون وأبدت استعدادها لتصعيد النزاع، حسبما قال كبير المفاوضين التجاريين الأميركيين للمشرّعين في البلاد.

وطلب مكتب التمثيل التجاري الأميركي (يو إس تي آر) من المكسيك اتخاذ "خطوات محددة وملموسة" لمعالجة المخاوف المنصوص عليها في شكوى تجارية مقدّمة في يوليو/تموز 2022.

جاء ذلك في إحاطات رئيسة المكتب التمثيل التجاري الأميركي كاثرين تاي، يومي الخميس 23 مارس/آذار والجمعة 24 مارس/آذار، أمام لجان مجلس الشيوخ ومجلس النواب التي تتعامل مع التجارة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

بعد أن ضغط عليها المشرعون لوضع الخطوات التالية، قالت تاي إن وكالتها مستعدة لاستخدام كل إجراء متاح بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا– (يو إس إم سي إيه)، حسبما أوردت وكالة أرغوس ميديا (Argus Media) في 24 مارس/آذار الجاري.

وأشارت كاثرين تاي إلى التعرفات الانتقامية التي يمكن فرضها على الواردات من المكسيك إذا لم تتم تلبية مخاوف الولايات المتحدة.

الشكوى الأميركية الكندية ضد المكسيك

في يوليو/تموز الماضي، قدّمت الولايات المتحدة وكندا شكوى رسمية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ضد سياسات الطاقة المكسيكية.

واتهمت الشكوى حكومة الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بمنح معاملة تفضيلية للشركات المملوكة للدولة واتخاذ إجراءات أضرت بالمستثمرين الأجانب، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تركّز الشكوى على محاولات المكسيك للتراجع عن إصلاح الطاقة لعام 2014 بقوانين للحد من تطوير الطاقة المتجددة في القطاع الخاص، وإعطاء الأولوية لإمداد الطاقة من المرافق الحكومية في الولايات المتحدة وتأميم إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقود نقل الغاز.

في المقابل، تحدد اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا جدولًا زمنيًا لمدة 30 يومًا للمشاورات و75 يومًا أخرى لتشكيل لجنة تسوية المنازعات لمعالجة مخاوف محددة.

نزاع الطاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك
مصفاة نفط في المكسيك - الصورة من brinknews

وقد انقضت هذه المواعيد النهائية دون اتخاذ أي إجراء محدد من قبل الولايات المتحدة، حسبما أوردت وكالة أرغوس ميديا (Argus Media) في 24 مارس/آذار الجاري.

وقال رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ رون وايدن، (ديمقراطي من ولاية أوريغون) لرئيسة المكتب التمثيل التجاري الأميركي كاثرين تاي: "منتجو الطاقة النظيفة الأميركيون، (بما في ذلك) الشركات في شمال غرب المحيط الهادئ، ما زالوا ينتظرون الحل".

وأضاف وايدن، الذي تشرف لجنته على التجارة: "من وجهة نظري، لقد مضى وقت طويل على قول ما يكفي وجعل هذه قضية تسوية نزاع حقيقية".

وقالت تاي إن المفاوضين التجاريين الأميركيين والكنديين أنهوا مشاورات رسمية في سبتمبر/أيلول 2022، وأجروا محادثات إضافية في ديسمبر/كانون الأول 2022-فبراير/شباط 2023 لمعالجة قضايا محددة أثارها المستثمرون الأميركيون والكنديون.

وأوضحت تاي أن الولايات المتحدة تطرح القضية على المكسيك، داعية إياها إلى ضرورة حل الخلاف؛ لأنه "من مصلحة المكسيك الذاتية، من حيث قوة سوق الطاقة وتكامل تلك السوق في أميركا الشمالية".

من ناحيته، حث السيناتور بيل كاسيدي (جمهوري من لويزيانا) كاثرين تاي تاي على الاستفادة من الإجراءات العقابية التي نصت عليها اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وقال كاسيدي إن الحكومة المكسيكية "يبدو أن لديها نوعًا من وجهة النظر القومية التي هم على استعداد للتضحية بالكفاءة والتسامح مع الفساد من أجل أن يكون لديهم الفخر بامتلاك أعمالهم الخاصة".

في وقت سابق من هذا الشهر، طلبت مجموعات النفط والطاقة والصناعة التحويلية الأميركية من مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة تصعيد النزاع.

وقد قللت المكسيك من شأن الاتهامات التي أطلقها شركاؤها التجاريون الرئيسون، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تنبع من جهود حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور للتراجع عن إعادة فتح سلفه لقطاع الطاقة في المكسيك أمام الاستثمار الأجنبي.

واتخذت حكومة أوبرادور خطوات لمعالجة بعض المخاوف التي عبّر عنها المستثمرون الأميركيون جزئيًا.

واستأنفت هيئة تنظيم الطاقة (سي آر إي) المكسيكية مراجعة التصاريح الجديدة لقطاع الطاقة، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد إغلاق العملية جرّاء تفشي جائحة كورونا "كوفيد-19" في عام 2020، لكنها أفادت بأن الأمر سيستغرق حتى سبتمبر/أيلول لمعالجة التصاريح المعلقة من 2019.

على صعيد آخر روّج الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور لخطة سونورا، خلال محادثات قمة المناخ كوب 27 بمصر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي تدعو إلى بناء سلسلة من مجمعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة في ولايتيْ سونورا وأواكساكا بدعم مالي من الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق