انفوغرافيكالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير دوريةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

إلى أين وصل العالم في إزالة الكربون من الغلاف الجوي؟ (إنفوغرافيك)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

على الرغم من الاستثمارات المتزايدة في تقنيات إزالة الكربون من الغلاف الجوي فإن الغابات والأشجار هي التي تقوم بهذا الدور في الغالب حتى الآن.

وتبلغ إزالة انبعاثات الكربون من الغلاف الجوي ملياري طن سنويًا في الوقت الحالي، وفق تقرير حديث لجامعة أوكسفورد، اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ويُعدّ هذا التقرير الأول من نوعه، الذي يقيّم مقدار إزالة الكربون الذي يحققه العالم، ويوضح ما يتطلبه الأمر لتحقيق هدف خفض الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية بحلول 2050.

ماذا حقّق العالم في إزالة الكربون؟

تُسهم الطرق التقليدية (التشجير وإعادة التحريج وعدم إزالة الغابات) بأكثر من 99% من إجمالي كمية الكربون المحتجز من الغلاف الجوي.

في المقابل، تبلغ إسهامات التقنيات الجديدة لإزالة ثاني أكسيد الكربون -مثل التقاط الكربون من الهواء مباشرة والطاقة الحيوية مع احتجاز الكربون وتخزينه- نحو 0.1% فقط، رغم الاستثمارات المتزايدة في هذا الشأن.

ويشير تقرير جامعة أكسفورد إلى أن اكتمال جميع مشروعات التقنيات الجديدة لإزالة الكربون يعني التقاط 11.75 مليون طن من الكربون سنويًا بحلول عام 2025.

وبلغ إجمالي الاستثمار العالمي في قدرة إزالة ثاني أكسيد الكربون الجديدة 200 مليون دولار بين عامي 2020 و2022، وفق التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، خصّصت وزارة الطاقة الأميركية 3.7 مليار دولار لتمويل مشروعات إزالة ثاني أكسيد الكربون، كما يهدف الاتحاد الأوروبي إلى التقاط 5 ملايين طن من الكربون سنويًا بحلول عام 2030.

وفضلًا عن ذلك، أنفق القطاع العام عالميًا 4.1 مليار دولار على البحث والتطوير في إزالة الكربون منذ عام 2010، بقيادة الولايات المتحدة، من بينها 3.5 مليار دولار لتطوير تقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم حتى سبتمبر/أيلول 2022:

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

ما المطلوب لتحقيق الحياد الكربوني؟

من المتوقع أن يحتاج العالم إلى تعزيز إزالة الكربون عبر التقنيات الجديدة بما يقرب من 1300 مرة، مقارنة بالمعدل الحالي أو تضاعف التقاط الكربون من الأشجار والغابات بحلول عام 2050، وذلك للحد من درجات الحرارة إلى أقل من درجتيْن مئويتين، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية باريس.

ويأتي ذلك عبر تعزيز إسهام تقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة إلى ملياري طن سنويًا، مقابل 8 آلاف فقط حتى منتصف عام 2022.

بينما تشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن تلبية هدف الحياد الكربوني بحلول 2050 تتطلب زيادة سعة احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا إلى 1.7 مليار طن بحلول عام 2030، من 45 مليون طن تقريبًا حاليًا.

كما يجب أن تحفّز السياسات الحكومية نمو معدل الاستثمار في قدرة إزالة الكربون بنحو 50% سنويًا، حتى يتمكّن العالم من تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وعلى الرغم من أن البلدان لا تخطط -حاليًا- للاعتماد على تقنيات إزالة الكربون لتحقيق الأهداف المناخية قصيرة المدى بحلول عام 2030، فإن الكثير يضعها في الحسبان بصفتها جزءًا من إستراتيجيتها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق