أخبار الغازأخبار الكهرباءرئيسيةعاجلغازكهرباء

العاصفة الشتوية تقطع الكهرباء عن 65 ألف أميركي.. وانخفاض قياسي بإنتاج الغاز

دينا قدري

بسبب العاصفة الشتوية، ما يزال هناك أكثر من 65 ألف مستهلك للكهرباء على الساحل الغربي لأميركا دون كهرباء، من أصل أكثر من 210 آلاف مستهلك منذ 27 ديسمبر/كانون الأول.

إذ تسبّبت الأمطار الغزيرة والرياح القوية -التي وصلت سرعتها إلى 70 ميلًا/ساعة- في حدوث فيضانات مفاجئة، وأسقطت الأشجار، وتسببت في حوادث سيارات، ودمرت خطوط الكهرباء، في ولاية أوريغون وأجزاء أخرى من شمال غرب المحيط الهادئ، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما تراجع إنتاج الغاز الأميركي في منطقة أبالاتشيا (أكبر حوض لإنتاج الغاز في الولايات المتحدة) بنسبة 27%، في حين يُعد الانخفاض هو الأكثر حدة على الإطلاق في البيانات منذ عام 2013.

ذروة أحمال الكهرباء في أميركا

بدءًا من الساعة 5:30 مساءً بالتوقيت الشرقي لأميركا الشمالية في 27 ديسمبر/كانون الأول، كان لدى ولاية أوريغون 168 ألفًا و191 عميلًا غير متصلين بشبكة الكهرباء، وكان لدى واشنطن 31 ألفًا و763 عميلًا، وكان لدى شمال كاليفورنيا 16 ألفًا و822 عميلًا، بحسب ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).

وانخفضت ذروة الأحمال في 27 ديسمبر/كانون الأول في إدارة الكهرباء في بونفيل -التي تعمل بصفتها مسؤولة عن منطقة التوازن في معظم أنحاء الشمال الغربي- من أعلى مستوى في 22 ديسمبر/كانون الأول عند 11 غيغاواط إلى أقل من 6.2 غيغاواط في 27 ديسمبر/كانون الأول، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى السابق لـ5 سنوات عند 7.5 غيغاواط لذلك التاريخ، قبل أن تعود إلى 8.8 غيغاواط في 28 ديسمبر/كانون الأول، وبلغت ذروة الأحمال يوم الثلاثاء السابق 9.5 غيغاواط.

وفي مشغل النظام المستقل بولاية كاليفورنيا، كانت ذروة الأحمال في 27 ديسمبر/كانون الأول تبلغ 27.7 غيغاواط، بزيادة من 26.2 غيغاواط في 26 ديسمبر/كانون الأول، ولكن أقل من متوسط السنوات الـ5 البالغ 28.4 غيغاواط، وذروة الأحمال يوم الثلاثاء البالغة 28.7 غيغاواط.

أسعار الكهرباء في أميركا

كانت أسعار الكهرباء عبر الساحل الغربي لأميركا مرتفعة بصورة غير عادية في العام الجاري (2022)، مدفوعة إلى حدٍ كبير بأسعار الغاز الطبيعي.

وبلغ متوسط مؤشرات الذروة الثنائية اليومية التي جرى تقييمها من قبل "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايت" في ميد كولومبيا 295.13 دولارًا/ميغاواط/ساعة حتى الآن في ديسمبر/كانون الأول، مقارنةً بـ57.62 دولارًا/ميغاواط/ساعة في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وكان مؤشر ميد كولومبيا اليومي عند الذروة للتسليم في 27 ديسمبر/كانون الأول يُقدّر بـ200.28 دولارًا/ميغاواط/ساعة، مقارنةً بـ355.53 دولارًا/ميغاواط/ساعة في اليوم السابق.

انقطاع الكهرباء في أميركا بسبب العاصفة الشتوية
آثار عاصفة إليوت الشتوية - الصورة من وكالة بلومبرغ

وفي مشغل نظام كاليفورنيا المستقل، بلغ متوسط الأسعار الهامشية في وقت الذروة 283.92 دولارًا/ميغاواط/ساعة حتى الآن في ديسمبر/كانون الأول، مقارنةً بـ65.46 دولارًا/ميغاواط/ساعة في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وبلغ متوسط الأسعار الهامشية في وقت الذروة 309.52 دولارًا/ميغاواط/ساعة للتسليم في 27 ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بـ327.45 دولارًا/ميغاواط/ساعة في اليوم السابق.

وبلغ متوسط الأسعار للتسليم في 28 ديسمبر/كانون الأول نحو 221.52 دولارًا/ميغاواط/ساعة.

وعلى مستوى سعر باسيفيك جاز آند إلكتريك مالين، بلغ متوسط الغاز الفوري أكثر من 30 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية حتى الآن في ديسمبر/كانون الأول، مقارنةً بـ5.40 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وفي المقابل، بلغ متوسط سعر الغاز الفوري من مركز هنري هوب 5.827 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية حتى 28 ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بمتوسط ديسمبر/كانون الأول 2021 البالغ 3.715 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.

الدوافع الرئيسة لارتفاع أسعار الغاز هي انخفاض التخزين، وارتفاع الطلب في أوائل الشتاء، وقد تسبّب بُعد الساحل الغربي عن حقول الغاز الرئيسة في الانتشار الكبير من مركز هنري هوب، وفقًا لمحللي "إس آند بي غلوبال".

انخفاض إنتاج الغاز في أميركا

انخفض إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة أبالاتشيا بمقدار قياسي، إذ اجتاحت العاصفة الشتوية "إليوت" ولايتي بنسلفانيا وأوهايو، ما أدى إلى تجميد الآبار وبعض المعدات وخلق مشكلات ميكانيكية في البنية التحتية لخطوط الأنابيب.

وشهد حوض أبالاتشيا انخفاضًا في إمدادات الغاز الطبيعي بنسبة 27%، أو 9 مليارات قدم مكعّبة، مقارنةً بالمستويات النموذجية، وفقًا لتقديرات بلومبرغ نيو فاينانس، بناءً على تدفقات خطوط الأنابيب.

وفي ولاية بنسلفانيا انخفض إنتاج الغاز الطبيعي بأكثر من 20% بسبب تجمّد الآبار، وفي ولاية أوهايو انخفض الإنتاج بأكثر من النصف، وفقًا لتقديرات بلومبرغ.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول كان إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا ما يزال أقل بكثير من مستويات الأسابيع الماضية.

وأظهرت البيانات المبكرة أن إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي ما يزال عند مستوى 80-86 مليار قدم مكعّبة يوميًا، أي أقل بكثير من إنتاج 100 مليار قدم مكعّبة يوميًا في الأسابيع والأشهر الماضية، بحسب ما نقلته منصة "أويل برايس" (Oil Price).

وقد واصلت العديد من خطوط أنابيب الغاز الإبلاغ عن المشكلات هذا الأسبوع، ما أدى إلى مزيد من القيود على قدرة تدفق الغاز إلى الخطوط.

وأدى الانخفاض في إنتاج الغاز الطبيعي في أبالاتشيا إلى تفاقم المشكلات في شبكات الكهرباء، إذ جرى إرسال كميات أقل من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى وحدات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز.

إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة

تراجع إنتاج أكبر شركة غاز

في سياقٍ متصل، شهدت شركة "إي كيو تي" -أكبر منتج للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة- انخفاضًا في الإنتاج بما يصل إلى نحو 30% خلال موجة البرد القارس الأخيرة، التي تسببت في حدوث اضطرابات في بعض آبارها بحوض أبالاتشيا.

وقال الرئيس التنفيذي توبي رايس -في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ- إن الإنتاج اليومي للحفارات انخفض بما يتراوح بين مليار و1.5 مليار قدم مكعّبة يوميًا خلال عاصفة الشتاء.

ويقارن ذلك بالإنتاج في الربع الثالث من عام 2022 بما يعادل نحو 5 مليارات قدم مكعّبة يوميًا.

وقال إن الصناعة قادرة على الاستجابة "بسرعة كبيرة"، مشيرًا إلى أنه من المتوقع حل مشكلات الإنتاج في "اليومين المقبلين".

وكرر المدير التنفيذي دعوته إلى مزيد من خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، بوصفها طريقة لزيادة تدفقات الإمدادات لوقود التدفئة وتوليد الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق