سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطنفط

وزير الطاقة السعودي يوجه رسائل حاسمة بشأن أوبك+.. ولن نتردد في هذا الأمر

ونعزز مصداقيتنا في الأسواق العالمية

الطاقة

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن قرارات أوبك+ لا علاقة لها بالسياسة، إذ يبني التحالف قراراته بعد دراسة تحليلات وتوقعات أوضاع السوق، وهو ما يعزّز مصداقيته.

وأوضح -في حوار مع وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول (2022)- أن الأمثلة على تجنيب السياسة في قرارات التحالف كثيرة، ففي بداية الأزمة الأوكرانية، توقع البعض فقدان أكثر من 3 ملايين برميل من النفط يوميًا، ما أدى إلى مخاوف وتقلبات حادة في الأسواق، ووجهت اتهامات إلى التحالف بعدم التدخل، لكن هذا النقص لم يحدث.

وبحسب التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أضاف وزير الطاقة السعودي: "في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واجه أوبك+ انتقادات بعد قراره خفض الإنتاج، الذي وصفه البعض بأنه (محفوف بالمخاطر ومؤسف)، إذ كانت هناك تلميحات بأن القرار له دوافع سياسية، وقد يؤدي إلى ركود عالمي ويؤذي الدول النامية، ولكن تبيّن أنه كان صحيحًا لدعم استقرار سوق النفط وصناعته".

ولفت الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن الأزمة تكمن في التشكيك في مصداقية التحالف، ودوره في استقرار السوق، من خلال تسييس الإحصاءات والتوقعات، يثير المستهلكين، ويُربك السوق ويسبب اختلالات وتفسيرات خاطئة، تُسهم جميعها في حدوث اضطرابات غير مبررة في الأسواق.

أزمة المعلومات غير الدقيقة

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان
مقر منظمة أوبك - الصورة من إنرجي فويس

قال وزير الطاقة السعودي، إن هناك معلومات غير دقيقة بصفة شبه دائمة في بعض التوقعات المتعلقة بأسواق النفط ومستقبله، لافتًا إلى أنه رغم محافظة أوبك+ على الأرقام المتعلقة بالطلب لعام 2021، واصلت بعض الجهات تقليل تقديرات الطلب، التاريخية والحالية.

وأوضح أن هذه التصرفات أدت إلى اختلافات، يُشار إليها باسم "لغز البراميل المفقودة"، ورغم ذلك اضطرت هذه الجهات إلى تصحيح الاختلافات في بداية عام 2022 الجاري، ورفعت تقديرات مستوى الطلب، مضيفًا: "لن نتفاجأ إذا عادت قضية (البراميل المفقودة) للظهور في مطلع 2023".

وأكد الوزير أن تسييس الإحصاءات والتوقعات بصورة غير موضوعية يؤدي في الغالب إلى نتائج عكسية وفقدان المصداقية، بحسب التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

النهج الاستباقي لأوبك+

ردًا على سؤال بشأن المبادرة والاستباقية في نهج أوبك+ خلال 2023، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن سوق النفط تعرضت لصدمات حادة خلال السنوات الماضية، ولولا المبادرة والاستباقية لكانت الصدمات قد أدت إلى فوضى في الأسواق، تماثل ما حدث في أسواق الطاقة الأخرى، حتى قبل أزمة أوكرانيا.

وأوضح أن أوبك+ ليس لديه خيار سوى أن يظل مبادرًا واستباقيًا أمام الأوضاع المتعددة التي تؤدي إلى حالة عدم اليقين، وهي ليست مهمة سهلة، خاصة أن سوق النفط تميل إلى المبالغة في رد الفعل تجاه الأخبار بالسلب أو الإيجاب، وقد رأينا كثيرًا من التدخلات غير الحكيمة في الأسواق.

وتابع: "لا بد لي من تكرار أن تقييم أوبك+ الموضوعي للأسواق، والنهج الاستباقي الذي يتبعه، بالإضافة إلى التماسك داخل التحالف، يجعله في موضع أفضل وأكثر قدرة على الإسهام في تعزيز استقرار سوق النفط العالمية".

المصداقية في أسواق النفط

أوضح وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المصداقية تُعد أمرًا مهمًا ومكونًا رئيسًا لبناء الثقة في جميع المجالات الاقتصادية، بداية من الأمور المالية وصولًا لتجارة السلع، ودونها تكون الأسواق -ومنها سوق النفط- أشد تقلبًا وأقل جاذبية لجميع المتعاملين فيها بمختلف فئاتهم.

وأضاف أن تحالف أوبك+ لن يتردد في التعامل مع أي أوضاع تشهدها أسواق النفط، مضيفًا: "نُدرك أنه كلما زادت مصداقيتنا، أصبحت مهمة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط أسهل، وكلما حققنا المزيد من الاستقرار، يمكننا تعزيز مصداقيتنا وكسب اعتراف الآخر بها".

وشدد على أن هذا النهج يُعد حلقة إيجابية، ويعمل تحالف أوبك+ على الحفاظ عليها، من خلال التحليل الموضوعي ذي الجودة العالية، بالإضافة إلى مواصلة التركيز على أساسيات السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق