نفطتقارير النفطرئيسية

مخزون النفط الإستراتيجي لأميركا في خطر.. هل تستطيع استعادته قريبًا؟

لا يكفي إلا 18 يومًا

حياة حسين

تعهدت وزارة الطاقة الأميركية بإعادة ملء مخزون النفط الإستراتيجي عند مستوياته السابقة، عبر مواصلة شراء كميات بديلة لتلك التي سحبتها خلال أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، لكن هل تستطيع تنفيذ وعودها، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في 40 عامًا؟

قامت وكالة بلومبرغ بجولة في منطقة مستودعات التخزين في (ويست هاكبري) على ساحل خليج المكسيك، وجدت من خلالها أن المستودعات الضخمة فارغة، وفق تقرير عن تلك الجولة منشور اليوم الإثنين 17 يوليو/تموز 2023.

ويبلغ مخزون النفط الإستراتيجي -حاليًا- 346.8 مليون برميل، ويكفي لنحو 18 يومًا، في حين يبلغ إجمالي سعة التخزين المصرّح به 714 مليون برميل، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

استغرقت إدارة الرئيس جو بايدن 6 أشهر لبيع نحو 180 مليون برميل من مخزون النفط الإستراتيجي، وهو مستوى سحب قياسي، لكن استعادة تلك الكميات قد تستغرق عقودًا، "هذا إذا حدث"، في إشارة لشكوك حول إمكان استعادتها.

وكانت آخر كمية قررت الإدارة الأميركية سحبها من مخزون النفط الإستراتيجي في البلاد وطرحها للبيع بصورة "غير طارئة" بموجب تشريع سبق إقراره عام 2015، هي 26 مليون برميل في فبراير/شباط الماضي.

مخزون النفط الإستراتيجي لأميركا في 2023

تراجع مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي إلى أدنى مستوى له في 40 عامًا، ما يعني أن الولايات المتحدة قد تتعرض لمخاطر تتعلق بأسعار الخام في الأسواق العالمية.

كما يعني انخفاض مخزون النفط الإستراتيجي إلى هذا المستوى أن أميركا ستقع تحت رحمة المصدّرين العالميين، مثل السعودية وروسيا وباقي أعضاء تحالف أوبك+.

وتمثّل هذه المسألة دافعًا رئيسًا لانتقادات الجمهوريين لإدارة الرئيس بايدن.

الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن - الصورة من إن بي سي نيوز

وتكررت انتقادات أميركا للسعودية بسبب خفض إنتاج النفط المتكرر من قبل التحالف، خاصة عقب قرار أكتوبر/تشرين الثاني من 2022، بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميًا.

وأشارت تصريحات صادرة عن البيت الأبيض، عقب تخفيضات أبريل/نيسان الطوعية الإضافية بنحو 1.6 مليون برميل يوميًا، إلى أن تخفيضات أوبك+ غير منطقية في الوقت الحالي، الذي تعاني فيه السوق من عدم اليقين، موضحةً أن واشنطن تركّز على أسعار المستهلكين الأميركيين، وليس البراميل.

وأكدت الإدارة الأميركية أنها مستعدة للسحب من مخزون النفط الإستراتيجي حال الحاجة إلى ذلك، غير أنها أكدت أن السعودية تظل شريكًا إستراتيجيًا.

فشل أولى المحاولات

في يناير/كانون الثاني الماضي، فشلت أولى محاولات وزارة الطاقة الأميركية لإعادة ملء مخزون النفط الإستراتيجي، بسبب رفض الوزارة العطاءات المقدّمة من شركات النفط؛ استجابةً لإعلان شراء 3 ملايين برميل في شهر فبراير/شباط 2023.

وقالت الوزارة، إنها ستعيد ملء المخزون، لكن -فقط- مع توافر اتفاق شراء مُجزٍ بالنسبة لدافعي الضرائب، مشيرةً إلى اختيارها العطاءات التي ينطبق عليها الشروط المطلوبة للخام، وتمثّل صفقة شراء جيدة في الوقت ذاته، بحسب ما نقلته بلومبرغ عن بيان أميركي، حينها، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وسعت الوزارة إلى بثّ رسالة طمأنة عقب فشل نجاح أولى محاولات الشراء لعدم ملاءمة أسعار العطاءات لخططها، قائلة، إنها ما زالت ملتزمة بتنفيذ الخطة طويلة الأمد لإعادة ملء وتجديد مخزون النفط الإستراتيجي عقب الانتهاء من عملية السحب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق