سلايدر الرئيسيةالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازعاجلغاز

بالأرقام.. صادرات قطر من الغاز المسال تتفوّق على أميركا وأستراليا

في أول 9 أشهر من 2022

ياسر نصر

احتلت صادرات قطر من الغاز المسال المرتبة الأولى عالميًا خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري (2022)، متفوقة على الولايات المتحدة وأستراليا.

وأظهر تقرير رسمي نجاح قطر في إزاحة الولايات المتحدة وأستراليا من صدارة قائمة الدول المصدرة للغاز المسال، خلال المدة من (يناير/كانون الثاني إلى نهاية سبتمبر/أيلول).

وكشف التقرير -الذي أصدرته منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربعيْن الثاني والثالث من 2022"، وأعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبدالمعطي- عن ارتفاع صادرات قطر من الغاز المسال خلال الربعيْن الثاني والثالث مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2021).

صادرات الغاز القطرية

أشار تقرير أوابك الصادر اليوم الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، إلى أن أداء صادرات قطر جاء جيدًا، إذ بلغ إجمالي الصادرات خلال الربع الثاني من 2022 نحو 20.1 مليونًا، ثم ارتفع إلى 20.6 مليون طن خلال الربع الثالث 2022.

وارتفع إجمالي صادرات قطر من الغاز المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022 إلى 59.5 مليون طن، لتقفز مجددًا إلى المرتبة الأولى بصفتها أكبر مصدرة للغاز الطبيعي المسال.

وتعمل قطر من خلال ذراعها شركة قطر للطاقة على التوسع في صادرات الغاز المسال، وتخطط لتكون أكبر شركة في تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم، خلال الأعوام الـ5 المقبلة.

وتعتمد قطر للطاقة في ذلك على مشروع توسعة حقل الشمال الذي يهدف إلى زيادة قدرة التسييل في قطر إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من 77 مليون طن سنويًا.

وأبرمت الشركة القطرية كذلك عقودًا لبناء واتفاقيات تأجير وتشغيل 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال في جزء من برنامجها التاريخي لبناء السفن لدعم مشروعات توسعة حقل الشمال، مع توقّع زيادة العدد إلى 100 ناقلة في المستقبل.

صادرات الغاز المسال عالميًا

صادرات الغاز المسال العالمية

كشف تقرير أوابك -الذي أعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبدالمعطي- عن أن إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية خلال الربع الثاني من عام 2022 بلغ 98.2 مليون طن، وهو أعلى من صادرات الربع المماثل له من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 5.4%.

كما بلغ إجمالي الصادرات خلال الربع الثالث من 2022 نحو 96.9 مليون طن، ورغم أنه أقل من الربع الثاني فإنه جاء أعلى من صادرات الربع المماثل له من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 8.1%.

وأشارت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، في تقريرها، إلى أن النمو المستمر في الصادرات يعكس تعافي سوق الغاز المسال عالميًا، والدور المحوري لها في تلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة.

وبلغ إجمالي صادرات الغاز المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022 نحو 293.7 مليون طن، مقابل 277.9 مليون طن خلال المدة المماثلة من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 5.7%.

وتوقع تقرير أوابك أنه في حال استمرار الصادرات في النمو على هذا النحو خلال الربع الرابع من 2022، فمن المتوقع أن تحقق التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال رقمًا قياسيًا بنهاية عام 2022 لم تشهده على مدار تاريخها الممتد لأكثر من 5 عقود.

صادرات الغاز المسال الأميركية

استمرت الولايات المتحدة في تحقيق معدلات مرتفعة في عام 2022 مقارنة بالعام السابق 2021، بفضل اكتمال تشغيل المشروعات الجديدة، في مقدمتها وحدة الإسالة السادسة (تي 6) في محطة سابين باس التي دخلت حيز التشغيل في شهر فبراير/شباط 2022، ومشروع كالكاسيو في ولاية لويزيانا الذي دخل حيز التشغيل في شهر مارس/آذار 2022.

وأوضح تقرير أوابك أن صادرات الغاز المسال الأميركية تأثرت بداية من شهر يونيو/حزيران 2022، بسبب الحادث الذي تعرّضت له محطة فريبورت للغاز في 8 يونيو/حزيران، نتيجة تسرب غاز الميثان من أحد خطوط شحن الغاز الطبيعي المسال في داخل المحطة.

وبحسب بيان إدارة سلامة المواد الخطرة والأنابيب الأميركية فقد تسبب الحادث في حدوث انفجار للخط الواقع بالقرب من صهاريج تخزين الغاز الطبيعي المسال، وتلَف بعض مكونات المحطة.

محطة فريبورت
محطة فريبورت للغاز المسال - أرشيفية

وعلى أثر ذلك، توقفت المحطة بصورة كاملة، التي تشكّل وحدها 17% من إجمالي الطاقة التصديرية للغاز الطبيعي المسال للولايات المتحدة.

وبعد الانتهاء من مراجعة قواعد الأمن والسلامة، وإجراء الإصلاحات اللازمة، وضع مشغل المحطة خطة لإعادة تشغيلها تدريجيًا بداية من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، على أن تدخل طور التشغيل الكامل بحلول شهر مارس/آذار 2023.

وبسبب توقف محطة فريبورت للغاز المسال، تراجع إجمالي صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثاني 2022 مقارنة الربع السابق له (الربع الأول)، ليصل إلى 19.5 مليون طن، إلا أنه ظل أعلى من صادرات الربع المماثل من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي بلغت 10.2%.

واستمرت الصادرات الأميركية في التراجع خلال الربع الثالث من عام 2022، لتبلغ نحو 18.8 مليون طن، لكنها ظلت متخطية مستوى صادرات الربع المماثل من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 10.6%.

وبلغ إجمالي صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022 نحو 58.7 مليون طن، مقابل 51 مليون طن خلال المدة المماثلة من عام 2021 بنسبة نمو أساس سنوي 15.1%.

ومن المتوقع أنه في حالة ارتفاع الصادرات الأميركية خلال الربع المتبقي من عام 2022، وفقًا للأداء التشغيلي لمحطة فريبورت، أن تحتل الولايات المتحدة صدارة قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال عالميًا لأول مرة في عام 2022.

صادرات الغاز الأسترالية

بلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال من أستراليا خلال الربع الثاني من عام 2022 نحو 19.7 مليون طن، مقارنة بنحو 18.2 مليون طن في الربع المماثل من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 8.2%.

يقول خبير أوابك المهندس وائل حامد عبدالمعطي، إن نمو صادرات الغاز الأسترالية جاء بفضل معاودة تشغيل محطة الإسالة العائمة بريليود مطلع شهر أبريل/نيسان 2022 التي كانت متوقفة منذ بداية العام لأعمال الصيانة.

مشروع غاز
محطة بريليود العائمة - الصورة من موقع شركة شل

وتراجعت الصادرات خلال الربع الثالث من عام 2022 إلى 19.6 مليون طن مقابل 20.5 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021 بنسبة تراجع على أساس سنوي 4.4%، بسبب أعمال الصيانة في خطي إسالة الغاز في محطة إكتيس "Ichtys LNG"التي جرى تنفيذها خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2022.

يأتي ذلك علاوة على توقـف محطة بريليود العائمة التي تديرها شركة شل مرة أخرى، ولكن بسبب إضراب العاملين في المجال البحري، الأمر الذي أدى إلى توقف عمليات شحن الغاز الطبيعي المسال على الناقلات من المحطة إلى أكثر من شهرين، قبل استئناف العمل بها أواخر شهر سبتمبر/أيلول 2022.

وبلغ إجمالي صادرات أستراليا من الغاز المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022 نحو 58.6 مليون طن، مقابل 58.3 مليون طن خلال المدة المماثلة من عام 2021 بنسبة نمو متواضعة بلغت على أساس سنوي 0.5%.

صارات الغاز المسال الروسية

لم تتأثر صادرات روسيا من الغاز المسال بتداعيات الأزمة الأوكرانية التي بدأت أواخر فبراير/شباط 2022، وما تلاها من عقوبات اتخذتها العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة ضد موسكو.

وحققت روسيا -رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالميًا- نموًا كبيرًا، إذ بلغت صادراتها خلال الربع الثاني من عام 2022 نحو8.1 مليون طن، مقابل 7.9 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 2.5%.

وبلغت صادرات الغاز المسال الروسية خلال الربع الثالث من عام 2022 نحو 7.2 مليون طن، مقابل 5.7 مليون طن من الربع المماثل من 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 26%.

وأظهر تقرير أوابك ارتفاع صادرات روسيا خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022 إلى نحو 23.8 مليون طن، وتتجه لتحقيق رقم قياسي جديد بنهاية عام 2022، بعد أن شغلت محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال أواخر شهر سبتمبر/أيلول 2022، وهي محطة بورتوفايا بسعة 1.5 مليون طن سنويا.

وتقع محطة بورتوفايا على خليج فنلندا، على مقربة من محطة ضخ الغاز المغذية لخط نورد ستريم 1، الرابط بين روسيا وألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق والمتوقف منذ أغسطس/آب 2022.

صادرات النرويج من الغاز

في النرويج، عادت محطة هامرفست إلى حيز التشغيل في شهر يونيو/حزيران 2022، التي كانت متوقفة عن العمل لأكثر من عام بسبب حادث الحريق الذي تعرّضت له في عام 2020.

وعلى مدار الربع الثالث، حُملت عدة شحنات من المحطة، التي تُعد الوحيدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في النرويج وفي أوروبا بأكملها، وبلغ إجمالي ما صدرته من شحنات حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2022 نحو 1.6 مليون طن، التي توجهت بالكامل إلى الأسواق الأوروبية المتعطشة للغاز، وفي مقدمتها فرنسا.

الغاز النيجيري
ناقلة محملة بالغاز المسال النيجيري - الصورة من بلومبرغ

صادرات الغاز النيجيرية

أدى تراجع الإنتاج المحلي من الغاز المغذي لمحطة "إن إل إن جي" NLNG إلى تراجع صادرات نيجيريا من الغاز المسال خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري.

وأشار تقرير أوابك إلى أن المحطة باتت تعمل بأقل من 70% من طاقتها الاسمية، ما أدى إلى تراجع إجمالي الصادرات خلال الربع الثاني من 2022 إلى نحو 3.8 مليون طن، مقابل 4.1 خلال الربع المماثل من عام 2021، بنسبة تراجع على أساس سنوي 7.3%.

واستمر التراجع في الربع الثالث من 2022 ليبلغ نحو 3.4 مليون طن مقابل 4.1 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021، بنسبة تراجع على أساس سنوي 19%، وهي نسبة التراجع الأعلى منذ سنوات.

وأشار التقرير -الذي أعده المهندس وائل عبدالمعطي- إلى أن تراجع الإنتاج المحلي من الغاز في نيجيريا سيشكل تحديًا كبيرًا لتوفير الغاز اللازم لتشغيل وحدة الإسالة الجديدة (الوحدة السابعة) الجاري تشييدها حاليًا في المحطة نفسها، بطاقة 7 ملايين طن سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق