التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

تيسلا ونيسان الأعلى موثوقية بين السيارات الكهربائية (مسح)

محمد عبدالسند

تبرز تيسلا ونيسان بصفتهما أكثر السيارات الكهربائية موثوقية عند شراء هذا النوع من المركبات التي بات انتشارها يتزايد يومًا بعد يوم.

فقد حلّت تيسلا -عملاقة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية- ثانية في قائمة أكثر السيارات الكهربائية الجديدة موثوقية عند شرائها، خلف سيارة "كيا إي في 6" التي تصدّرت القائمة، بيد أن قدرة هذا الطراز الأخير على الاستمرار في مواكبة السجل الناجح لـ تيسلا تبقى مثار شك، حسبما نشر موقع "كونسيومر ريبورتس" Consumer Reports.

كما حلّت سيارة "نيسان ليف" من الجيل الثاني في المركز الثالث.

ودلت البيانات المستقاة من مالكي طراز "تيسلا 3" على أن كل إصدارات تيسلا التي طرحتها الشركة في عام 2018 كانت تتمتع بموثوقية متوسطة أو حتى جيدة، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أنه رغم تصدّر السيارات المذكورة المراكز الثلاثة الأولى في قائمة أكثر السيارات الكهربائية الجديدة موثوقية، فإنها ما تزال تتخلّف عن سيارات تقليدية أخرى عديدة.

الإيجابيات

نظريًا ينبغي أن تتسم السيارات الكهربائية بموثوقية أعلى من الأنواع الأخرى التي تعمل بمحركات الوقود الأحفوري، نظرًا إلى احتواء الأولى على عدد أقل بكثير من المكونات، ما يؤدي إلى تضاؤل فرص العيوب التي تظهر بين الحين والآخر.

ليس هذا فحسب، بل إن السيارات الكهربائية لا تحتاج إلى أنظمة النقل والاشتعال والوقود المعقدة، بالإضافة إلى عدم اشتمالها على صمامات ومن ثم عدم احتياجها إلى نظام عادم.

وفي السيارات الكهربائية تنعدم الحاجة بديهيًا إلى زيت الوقود، وتغيير شمعات الاحتراق، أو مضخات المياه التي تعاني أحيانًا مشكلات التسرب، أو زيت ناقل الحركة الذي قد يثير القلق أحيانًا.

وتتميّز السيارات الكهربائية -أيضًا- بنظام الكابح الذي لا يخضع لضريبة كبيرة بفضل الكبح المتجدد الذي يشحن البطارية.

ويُعرف الكبح المتجدد أو التجديدي بأنه قابلية المركبة الكهربائية للشحن الذاتي، في كل عملية توقف، والتسارع المستمر في أثناء القيادة.

السلبيات

في المقابل تظهر في السيارات الكهربائية حالات من الخلل تختلف عن الطرازات الهجينة أو التي تعمل بالوقود الأحفوري، وفق بيانات المسح الذي أجراه موقع "كونسيومر ريبورتس"، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

فقد أبلغ مالكو العديد من السيارات الكهربائية الجديدة عن مشكلات تتعلق بالبطاريات والشحن، والمحركات الكهربائية، وأنظمة التسخين والتبريد التي تحتاج إليها تلك السيارات.

ويُعزى هذا جزئيًا إلى حقيقة مفادها بأن أحدث موجة من السيارات الكهربائية تشتمل على تقنيات وخيارات ترفيهية جديدة تمامًا، بعكس الحال مع غيرها من السيارات التقليدية.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، تتوافر في السيارات الكهربائية حزمة من التقنيات الإبداعية مثل أحدث أنظمة المراقبة، والترفيه، بالإضافة إلى صندوق القفازات الذي يعمل بالكهرباء، ومقابض الأبواب.

وبطبيعة الحال يمكن أن ينشأ عن تلك الخصائص الجديدة مشكلات فنية بين الحين والآخر.

تيسلا ونيسان الأكثر موثوقية
سيارة نيسان ليف - الصورة من car magazine

ميزة نسبيّة

هناك بُعد آخر يتعيّن أخذه في الحسبان عند تقييم السيارات الكهربائية، وهو أن العديد من هذه المركبات الحديثة تنتجه شركات تُصنّع سيارات الوقود التقليدي منذ ما يربو على 100 عام، ومن ثم فهي ما تزال في طور التعلم والتجريب وإدخال التحسينات.

في مقابل ذلك تبرز تيسلا، ونظيرتها اليابانية نيسان، بصفتهما شركتين تنتجان السيارات الكهربائية منذ أكثر من عقد من الزمان، ما يمنحهما ميزة جلية على عديد من منافساتهما.

وبينما يستمر ظهور مشكلات في أنواع معينة من السيارات الكهربائية، فإن أنواعًا أخرى -مثل "نيسان ليف" و"تيسلا طراز 3"- لا تعاني سوى عيوب طفيفة تتركز غالبًا في البطاريات أو المحركات الكهربائية أو نظام الشحن.

تيسلا 3

تتميّز تيسلا طراز 3 بدرجة موثوقية عالية بين تشكيلة تيسلا من السيارات الكهربائية التي ما تزال تحظى بدرجة موثوقية دون المتوسط.

وليس طراز 3 وحده هو الأعلى موثوقية بين سيارات تيسلا على ما يبدو، وإنما يزاحمه -أيضًا- طراز "واي" الأحدث، الذي شهد تحسينات في السنوات الأخيرة، وإن كان ما يزال يعاني ظهور بعض العيوب المتعلقة بنظام التعليق، ومشكلات متعلقة بالطلاء.

كما أن عددًا من مالكي طرازات تيسلا أبلغوا في وقت سابق عن مشكلات في نظام التعليق الهوائي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق