التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الغازأخبار منوعةرئيسيةعاجلغازمنوعات

الأردن يعتزم تنفيذ محطة لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية

يخطط الأردن للتوسع في المشروعات الصديقة للبيئة، وفي مقدمتها إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية؛ لما له من مردود اقتصادي كبير.

ويُعَد التلوث البيئي في منطقة الظليل والمناطق المحيطة بها والناجم عن مخلفات مزارع الأبقار وتراكم الحيوانات النافقة بالإضافة إلى المخلفات العضوية الأخرى، من الموضوعات المؤرّقة في الظليل والزرقاء؛ لما يشكله من تلوث بيئي وبصري يؤثر في سكان المنطقة والمياه الجوفية.

وفي هذا الإطار، قدّمت بلدية الظليل مقترحًا لإنشاء محطة لإنتاج الغاز الحيوي من خلال معالجة السماد العضوي وإنتاج الغاز الحيوي لحل مشكلة الطرح العشوائي لـ"مخلفات الروث الحيواني" بوصفها وسيلة مثلى لمنع تطور التلوث من أن يصبح كارثة بيئية تصعب السيطرة عليها لاحقًا.

المخلّفات العضوية

قال رئيس بلدية الظليل، نضال العوضات، إن كمية المخلفات اليومية الناتجة عن مزارع الأبقار والأغنام والدواجن تزيد على 400 طن يوميًا؛ الأمر الذي يُشكّل عبئًا كبيرًا على البلدية وإرهاقًا للموازنة بسبب تكلفة الوقود، وصيانة الآليات، عدا عن تسرب هذه المخلفات مع الأمطار إلى المياه الجوفية.

وأكد أن المنطقة تقع على حوض مائي الظليل، مبينًا أن المنطقة تواجه مشكلة تملح مياه الزراعة بشكل كبير.

وأوضح أن المخلفات الحيوانية تتفاعل على وجه الأرض؛ ما تنتج عن تحلله غازات الميثان والأمونيا وثاني أكسيد الكربون والكبريت؛ إذ تنبعث هذه الغازات لتلوث الهواء وتؤثر في طبقة الأوزون، ما يزيد من الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

وأشار إلى أن الروث الحيواني غير المعالج يُشكّل بيئة خصبة لحياة الحشرات؛ إذ إن الحشرات تتغذى على هذا الروث؛ ما يؤدي إلى تكاثر الذباب والبعوض المسبب للعديد من الأمراض مثل الملاريا.

الأردن يخطط لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية
محطة لإنتاج الغاز الحيوي - أرشيفية

تفاصيل المشروع

نوه العوضات بأن لجنة الاستثمار المركزية في وزارة الإدارة المحلية وجّهت البلدية إلى توفير أرض مناسبة لتنفيذ مقترح المشروع، لافتًا إلى وجود مستثمر التزم بتوفير 20 دونمًا من أراضي مزرعة قصر الحلابات من أجل تنفيذ مشروع المخلفات العضوية إلى غاز حيوي.

وأضاف: "كون البلدية لا تمتلك قطعة أرض لتنفيذ المشروع، تم الحصول على الموافقة من حيث المبدأ من قِبل لجنة التراخيص المركزية منذ عام 2018".

وبيّن العوضات أن هناك العديد من المعوقات التي أخرت تنفيذ المشروع رغم استعداد المستثمر للبدء بالمشروع وإدارته بالشراكة مع البلدية التي تُعَد طرفًا في هذا المشروع، داعيًا الوزارة إلى المساعدة في إتمام المشروع وحل المشكلات التي أخّرت تنفيذه.

ولفت إلى أن المساعدة تتمثل بتوفير الدعم المالي من أجل إنشاء مشروع استخدام الطاقة المنتجة من معالجة السماد العضوي والموافقة على مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص، حتى تتمكن البلدية من السير بالإجراءات حسب الأصول.

وقال إن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي عملت دراسة للمشروع، وزُوِّدَ مصرف تنمية المدن والقرى بهذه الدراسة؛ إذ إن المشروع يركز على نقل المخلفات بأنواعها إلى محطة الغاز الحيوي وفلترة الغاز الناتج عن التخمير للحصول على غاز الميثان النقي بالنسب المعتمدة، ومن ثم معالجة الغاز وضخه إلى مولدات الكهرباء، إضافة إلى إنتاج الكهرباء وربطها بالشبكة لاستخدامها بنظام العبور، ومعالجة المواد الناتجة في مصنع الأسمدة العضوية التابع للمشروع.

فوائد المشروع

أكد العوضات أن المشروع سيعمل على التخلص من مخلفات الأبقار بطريق المعالجة البيولوجية الآمنة والمعتمدة دوليًا والتخلص من الحيوانات النافقة في مزارع الأبقار والمواشي الأخرى ومنع انتقال العدوى، والحد من انتشار الحشرات والقوارض التي تتكاثر بسبب المخلفات والحيوانات النافقة.

كما يحافظ المشروع على المياه الجوفية من التلوث، وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة من إداريين ومهندسين وفنيين وعمال وسائقين.

يشار إلى أن قضاء الظليل يقدر عدد سكانه لعام 2017 بنحو 80900 نسمة، ويوجد في المنطقة أكبر تجمع صناعي في المحافظة وهو مجمع الظليل الصناعي التنموي.

كما توجد في القضاء مجموعة من الشركات المهمة وجمعية مربي الأبقار التعاونية التي يبلغ عدد مزارعها 90 مزرعة ويوجد فيها 45 ألف رأس بقر، إضافة إلى وجود جمعية السلام ويبلغ عدد مزارعها 9 مزارع أبقار، ومزارع أخرى (أبقار، دواجن، أغنام) لشركات وأفراد من القطاع الخاص.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق