التقاريرتقارير التكنو طاقةتقارير الطاقة المتجددةتكنو طاقةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

3 عوامل تساعد على نجاح الاستثمار في الطاقة النظيفة (تقرير)

نوار صبح

مع تنامي التوجه إلى الاستثمار في الطاقة النظيفة في شتى أرجاء العالم، تبرز العديد من الأسئلة حول اتخاذ قرار الاستثمار في هذا القطاع الذي يتوسع بشكل متسارع، ويحظى بدعم كثير من الحكومات والمنظمات الكبرى.

وضمن هذا الإطار، درس المحللون مسارات تحوّل تقنيات الطاقة النظيفة من المختبر إلى السوق، وأشاروا إلى 3 عوامل مشتركة تساعد على اتخاذ قرارات الاستثمار في الطاقة النظيفة وإحراز التقدم الناجح للتسويق.

وتتلخص تلك العوامل، التي نشرتها مجلة "فرونتيرز إن إنرجي ريسرتش" فيما يلي:

أولًا: التوافق الجيد بين الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والبنية التحتية للبحث والتطوير، والتكنولوجيا نفسها.

ثانيًا: المواءمة المناسبة للوائح الحكومية وأولويات البحث والتطوير وقوى السوق.

ثالثًا: التوقيت المناسب بين الاستعداد التكنولوجي واغتنام فرصة السوق.

وشملت دراسة المحللين الألواح الشمسية ذات الأغشية الرقيقة من التيلوريد كادميوم لدى شركة فيرست سولار الأميركية، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من أن البحث والتطوير يُعدّان أمرًا حيويًا في تطوير التقنيات الجديدة، يوجد العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل الانتقال من المختبر إلى السوق.

وقام محللون من المعهد المشترك لتحليل الطاقة الإستراتيجية (جيه آي إس إي إيه) والمختبر الوطني للطاقة المتجددة (إن آر إي إل) ووزارة الطاقة الأميركية بتحليل دراسات الحالة لتسويق 4 تقنيات للطاقة النظيفة.

ودرس المحللون الألواح الشمسية ذات الأغشية الرقيقة، وتوربينات الرياح، ومبخّرات التبريد ثنائية المرحلة، وخلايا الوقود لمعدات مناولة المواد، وفقًا لتقرير نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال مدير التكنولوجيا والمؤلف المشارك في وزارة الطاقة الأميركية، وايت ميريل: "يمكن لهذه النتائج أن تساعد في اتخاذ قرارات الاستثمار في الطاقة النظيفة، وزيادة الفوائد من البحث والتطوير، والانتقال إلى مستقبل منتج ومنخفض الانبعاثات".

دراسة حالة الألواح الشمسية

تركز دراسة حالة الألواح الشمسية ذات الأغشية الرقيقة على فيرست سولار، وهي شركة تصنيع أميركية استفادت من أبحاث الطاقة الشمسية التي تقدمها وزارة الطاقة الأميركية، وحصلت مباشرة على تمويل من الوزارة في شراكات بحثية من الثمانينيات إلى القرن الـ21.

الاستثمار في الطاقة النظيفة
ألواح شمسية من إنتاج شركة فيرست سولار - الصورة من موقع الشركة

ويعزو الباحثون النجاح المبكر لشركة فيرست سولار إلى أنها عالجت الاحتياجات التنظيمية في أول سوق رئيسة لتكنولوجيا الأغشية الرقيقة الكهروضوئية وأنشأت منتجًا مضمونًا بسعر ووقت لسوق كانت جاهزة لذلك.

أظهر التقدم الملحوظ في المراحل المبكرة من أبحاث الأغشية الرقيقة رقمًا قياسيًا (في ذلك الوقت) من 15.8% خلية باستخدام عملية المعالجة الحرارية لكلوريد الكادميوم، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأسهمت شركة فيرست سولار في تطوير تقنية نقل البخار عالي المعدل لإنتاج ألواح شمسية قائمة على كلوريد الكادميوم على نطاق أوسع.

بالنظر إلى كفاءة الجهاز المناسبة وإجراءات التصنيع القابلة للتطوير، تحول تركيز البحث والتطوير إلى اختبار موثوقية المنتج والتحقق من صحتها.

واستخدمت شركة فيرست سولار معايير الاختبار وشهادات جودة المنتج ومرافق الاختبار الخارجية الممولة من وزارة الطاقة بإشراف جامعة ولاية أريزونا والمختبر الوطني للطاقة المتجددة لإثبات أن ألواحها كانت جاهزة لدخول سوق الطاقة الشمسية بحلول عام 2003.

علاوة على ذلك، دخلت فيرست سولار سوق الطاقة الشمسية الألمانية القوية في العقد الأول من القرن الـ21، وفقًا لتقرير نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكانت ألواحها الشمسية بحاجة إلى تلبية أداء الطاقة والمتطلبات التنظيمية، التي تضمنت تنظيم النفايات الإلكترونية والقيود المفروضة على استخدام بعض المواد السامة مثل الكادميوم.

مراحل التطوير

ساعدت الجهود التي بذلتها شركة فيرست سولار عام 2004 في حل المخاوف بشأن الانبعاثات وإعادة التدوير لألواح التيلوريد كادميوم الكهروضوئية من خلال دراسات مستقلة ومراجعة الأقران.

في وقت لاحق من عام 2004، حصلت فيرست سولار على أول عقد لها لألواح الرقائق الرقيقة المركبة في سوق الطاقة الكهروضوئية الألمانية، التي كانت نقطة تحول تجارية لألواح التيلوريد كادميوم.

في عام 2005، أعلنت الشركة برنامج استعادة الألواح وإعادة التدوير للاستجابة لتوجيهات سياسة الاتحاد الأوروبي المتطورة، وهو جهد ساعد في توصيل استجابة فيرست سولار للقضايا التنظيمية، ومعالجة المخاطر بشكل كافٍ للوصول إلى الأسواق الرئيسة.

في حين أن وحدات التيلوريد كادميوم أقل كفاءة من الألواح القائمة على السيليكون، إلا أنها تكلف أقل في التصنيع وحققت أقل سعر لكل واط من منتصف العقد الأول من القرن الـ21 حتى منتصف عام 2010.

وقالت مديرة التكنولوجيا والمؤلفة المشاركة في وزارة الطاقة الأميركية، ماري مابيس: "تُظهر دراسة حالة الألواح الشمسية ذات الأغشية الرقيقة أهمية تلبية الاحتياجات التنظيمية في أول سوق رئيسة للتكنولوجيا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق