طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

فيرست سولار تبدأ تنفيذ أكبر مجمع لصناعة الألواح الشمسية في أوهايو

بقيمة 680 مليون دولار

داليا الهمشري

وضعت شركة "فيرست سولار" الأميركية حجر الأساس لمنشأتها الثالثة في ولاية أوهايو بتكلفة 680 مليون دولار أميركي، لتكون بذلك أول مجمع متكامل لصناعة ألواح الطاقة الشمسية خارج الصين.

يأتي ذلك على الرغم من معارضة مشرعين في مجلس نواب ولاية أوهايو للتوسع بمشروعات الطاقة الشمسية، والرياح، بدعوى أنها لا تخضع للأنظمة.

وطالب النواب بمشروع قانون يمنع التصديق على أيّ منشأة جديدة للطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح مصممة لإنتاج أكثر من 50 ميغاواط من الكهرباء، لمدة 3 سنوات.

وتبلغ سعة المنشأة الجديدة 3.3 غيغاواط، ومن المقرر أن تبدأ عملياتها في النصف الأول من عام 2023، وتمثّل استثمارًا بقيمة 680 مليون دولار، حسبما نشره موقع رينيوبل إنرجي ماغازين.

أكبر مجمع ألواح شمسية خارج الصين

عند التشغيل الكامل للمنشأة، من المتوقع أن تعمل على توسيع نطاق الشركة في شمال غرب أوهايو إلى قدرة سنوية إجمالية تبلغ 6 غيغاواط، وبذلك تصبح أكبر مجمع متكامل لصناعة ألواح توليد الطاقة الشمسية خارج الصين.

قال وزير العمل الأميركي مارتي والش - الذي شارك في وضع حجر الأساس-: "إن مجمع فيرست سولار الجديد في أوهايو يُعدّ نموذجًا لرؤية الرئيس جو بايدن لجعل أميركا قادرة على المنافسة من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة وخلق فرص عمل جيدة".

إتاحة فرص عمل

أضاف وزير العمل الأميركي أن دور المنشأة لا يقتصر فقط على تطوير التصنيع المبتكر من أجل مستقبل مستدام للطاقة فحسب، بل تستثمر أيضًا في العاملين لديها من خلال التدريب على المهارات.

وأوضح أن تمكين جميع العاملين في أميركا هو الطريقة لبناء اقتصاد ومستقبل أفضل.

ومن المتوقع أن توفر المنشأة أكثر من 700 وظيفة دائمة، بالإضافة إلى أكثر من 1600 شخص توظّفهم "فيرست سولار" حاليًا في أوهايو.

فيرست سولار

تأسست شركة "فيرست سولار"في عام 1999، وبدأت الإنتاج التجاري في مصنعها الأصلي بيريسبورغ في عام 2002، إذ أنتجت 1.5 ميغاواط من الوحدات، ووظّفت 150 شخصًا.

ومنذ ذلك الحين، استثمرت الشركة أكثر من 2 مليار دولار بتوسيع وجودها الصناعي في أوهايو.

وأصبحت الولاية أكبر موطن لتصنيع الطاقة الشمسية في نصف الكرة الغربي، عندما أنشأت فيرست سولار مصنعها الثاني على أراضيها في عام 2019.

أقلّ انبعاثات كربونية

تُعدّ شركة "فيرست سولار" فريدة من نوعها بين أكبر 10 شركات مصنعة للطاقة الشمسية في العالم، ليس فقط لكونها الشركة الوحيدة التي يقع مقرّها في الولايات المتحدة، بل أيضًا لعدم استخدام الرقائق الإلكترونية المصنوعة من السيليكون البلوري، ولعدم التصنيع في الصين.

شركة فيرست سولار
أحد مقارّ شركة فيرست سولار - أرشيفية

وتنتج فيرست سولار وحداتها الكهروضوئية الرقيقة باستخدام نظام متكامل تمامًا، من خلال عملية مستمرة تجري تحت سقف واحد، ولا تعتمد على سلاسل السيلكون البلوري الصينية.

وتتميز تقنية الوحدة الفعالة بيئيًا للشركة، التي تستخدم الرقائق الإلكترونية من الكادميوم تيلوريد، بأقلّ انبعاثات كربونية ومائية من أيّ وحدة شمسية متاحة اليوم.

مشروع الطاقة الشمسية

قال نائب حاكم ولاية أوهايو جون هيستد: "إن أوهايو فخورة باستضافة توسّع آخر لشركة فيرست سولار، ونحن نتيح لها بيئة أعمال رائعة، وقوى عاملة، وموارد لبناء منافس محلي للطاقة الشمسية في سوق تهيمن عليها الواردات الصينية".

وأوضح ممثل إحدى الولايات الأميركية، بوب لاتا، أن "شركة "فيرست سولار" تُعدّ رائدة في توفير ودعم وظائف جديدة عالية الجودة، وتطوير التقنيات التي تعود بالنفع على البيئة والاقتصاد".

وأضاف أن وضع حجر الأساس اليوم يعني مئات الوظائف الجديدة في شمال غرب أوهايو، وزيادة النمو الاقتصادي في المنطقة.

ودعا لاتا إلي دعم شركات الطاقة الأميركية مثل "فيرست سولار"، التي تتنافس مع مصنّعي الألواح الشمسية الصينية للحصول على حصة في السوق في مجال الطاقة المتجددة.

أوهايو عاصمة الطاقة الشمسية

قال ممثل أحدى الولايات الأميركية، مارسي كابتور، إن استثمار فيرست سولار قرابة 700 مليون دولار في المشروع، يجعل ولاية أوهايو عاصمة أميركا للابتكار في مجال الطاقة الشمسية، وموطنًا للقوى العاملة ذات المستوى العالمي.

ومن المتوقع أن تكون المنشأة واحدة من أكثر المرافق تقدمًا من نوعها في صناعة الطاقة الشمسية.

وستجمع المنشأة بين العمّال ذوي المهارات العالية، والآلات، والذكاء الاصطناعي، واتصال إنترنت الأشياء لإنتاج أعلى درجة من الدقة والتطور المستمر.

تنشيط الطاقة الشمسية

أشار الرئيس التنفيذي لشركة فيرست سولار، مارك ويدمار، إلى أن شركته تقود الجهود لتنشيط الطاقة الشمسية الأميركية، وتأمين سلاسل توريد الطاقة النظيفة.

ولفت إلي أن الوصول إلى الألواح الشمسية التنافسية والفعالة أمر ضروري لمستقبل بلاده.

وأضاف أن "الألواح الشمسية هي النفط الخام التالي، ولا يمكننا أن نعتمد على الدول المعادية لإمدادنا".

ومن المتوقع أن تساعد الطاقة الإنتاجية الإضافية من المنشأة الجديدة في التخفيف من التحديات التي تواجهها حاليًا سوق الشحن البحري العالمي، من خلال تقليل الفجوة عبر المحيطات بين العرض الدولي، والطلب المحلي.

كما من المتوقع أن يوفر بناء المنشأة الجديدة 500 وظيفة بناء لتجّار النقابات في شمال غرب أوهايو خلال الأشهر الـ 18 المقبلة.

ويمثّل التوسع الكبير في إنتاج الطاقة الشمسية ثورة في الولاية التي يعتمد اقتصادها في المقام الأول على إنتاج النفط، التي لم تصوّت للرئيس الجديد جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بسبب توجهاته نحو الطاقة النظيفة.

اقرأ أيضًا...

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق