رئيسيةأخبار الغازأخبار الهيدروجينغازهيدروجين

وودسايد الأسترالية تخطط لبدء إنتاج الهيدروجين السائل في أميركا بحلول 2026

وتدرس خيارات تطوير حقل صن رايز في تيمور الشرقية

أمل نبيل

تخطّط شركة وودسايد الأسترالية للتوسع في مشروعات إنتاج الهيدروجين لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الوقود النظيف، مع توجه معظم الدول الكبرى نحو التخلي عن الوقود الأحفوري وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

وتتمتع أستراليا بإمكانات هائلة من موارد الطاقة الطبيعية مثل الشمس والرياح، ما يؤهلها إلى أن تصبح أحد اللاعبين الرائدين في إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وتعتزم شركة وودسايد الأسترالية بدء إنتاج الهيدروجين السائل من مشروعها المقترح "إتش تو أو كيه" بطاقة إنتاجية 60 طنًا يوميًا، في ولاية أوكلاهوما الأميركية في عام 2026، بحسب موقع آرغوس ميديا (argusmedia).

مشروعات الهيدروجين

من المقرر أن يُحسم قرار الاستثمار النهائي في مشروع "إتش تو أو كيه" في الموعد المحدد سلفًا العام المقبل 2023.

وأكملت وودسايد الدراسات الجيوتقنية الخاصة بالمشروع -الدراسة الهندسية للتربة-، وتقوم -حاليًا- بالأنشطة الهندسية الأولية.

ومنحت شركة الطاقة الأسترالية المستقلة عقدًا لإنتاج معدات محلل كهربائي قلوي إلى شركة "نيل هيدروجين إلكتوليسيرس" النرويجية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري 2022.

وودسايد الأسترالية
نموذج لمشروع إتش تو أو كيه لإنتاج الهيدروجين في أميركا - الصورة من موقع آب ستريم أونلاين

وقال نائب الرئيس التنفيذي للطاقة المتجددة في الشركة، شون غريغوري: "إن وودسايد تمضي قُدمًا في الموافقات التنظيمية والبيئية للمشروع".

ويُعَد مشروع "إتش تو أو كيه" واحدًا من 4 مشروعات لإنتاج الهيدروجين تشارك فيها شركة الطاقة الأسترالية المستقلة.

واُختير عرض وودسايد الأسترالية بصفته أفضل عطاء مقترح لتطوير مشروع "ساوثيرن غرين هيدروجين" في نيوزيلندا هذا الأسبوع.

وأعلنت شركة مريديان إنرجي النيوزيلندية، يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، فوز وودسايد بتطوير مشروع "ساوثيرن" للهيدروجين الأخضر المصمم لإضافة 600 ميغاواط من قدرة التحليل الكهربائي إلى محطة مانابوري للطاقة الكهرومائية.

كما تُبدي وودسايد اهتمامًا خاصًا بمشروع "إتش تو بيرث" لوقود الهيدروجين في غرب أستراليا، بالإضافة إلى محطة "إتش تو تاس" المقترحة في خليج بيل بولاية تسمانيا.

حقل صن رايز للغاز

من ناحية أخرى، تدرس شركة وودسايد الأسترالية خيارات التطوير المتاحة لمشروع الغاز "صن رايز" في بحر تيمور، التي تشمل إما تمديد خط أنابيب الغاز إلى الساحل الجنوبي لتيمور الشرقية، وإما إلى داروين الأسترالية.

ويقع مشروع صن رايز في ولاية بحرية تديرها أستراليا وتيمور الشرقية الواقعة جنوب شرق آسيا بصورة مشتركة، وفقًا لموقع آرغوس ميديا.

وودسايد الأسترالية
جناح معرض وودسايد الأسترالية في المؤتمر العالمي للغاز في كوريا الجنوبية 2022 - الصورة من رويترز

ويمثّل المشروع -الذي يُعَد أكبر حقل غاز غير مطوّر في تيمور الشرقية- أهمية خاصة للدولة التي تعاني فقرًا مدقعًا، إذ سيكون نواة لبناء البنية التحتية لإنتاج الغاز في البلاد.

وفضّلت ووسايد تمديد خط أنابيب الغاز إلى داروين في الإقليم الشمالي لأستراليا، إذ يوجد مشروعان حاليان للغاز الطبيعي المسال، لكنّ عددًا من التطورات السياسية هذا العام غيّرت مخططات المشروع، إذ أُبرمت اتفاقيات سياسية وتجارية بين شركاء المشروع والحكومتين الوطنيتين.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمشروعات في وودسايد، ماثيو ريدولفي: "لدى صن رايز القدرة على توفير احتياجات الطلب طويلة الأجل لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، نحن نتطلّع إلى بناء خط أنابيب يصل إلى تيمور الشرقية، إذ يجب بناء محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال، كما نتطّلع إلى بناء خط أنابيب إلى داروين".

وتمتلك تيمور الشرقية حصة مسيطرة تبلغ 56.56% في مشروع صن رايزر، بعد شراء حصص شل وكونوكو فيليبس مقابل 650 مليون دولار في عام 2018.

ولدى وودسايد الأسترالية -مُشغّل المشروع- حصة قدرها 33.44%، في حين تمتلك شركة أوساكا غاز اليابانية الحصة المتبقية.

وتشعر أستراليا بالقلق من أنه إذا لم يُطوّر حقل صن رايز بالطريقة التي تفضلها ديلي، فقد تطلب تيمور الشرقية المساعدة من الصين لتطوير مشروع حقل الغاز الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 5.3 تريليون قدم مكعبة (150 مليار متر مكعب).

وطوّرت تيمور الشرقية وأستراليا معًا حقل الغاز بايو-أوندان في بحر تيمور، الذي يوفّر الإمدادات لمحطة داروين للغاز الطبيعي المسال البالغة 3.7 مليون طن سنويًا، لكن من المتوقع أن يتوقف الحقل عن الإنتاج بحلول نهاية العام، ما سيؤدي إلى وقف الإسهامات من أكبر مصدر للإيرادات في تيمور الشرقية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق