التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةقمة المناخ كوب 27منوعات

خبير عالمي لـ"الطاقة": نتائج قمة المناخ إيجابية لكنها غير كافية (تقرير)

داليا الهمشري

على الرغم من الاحتفاء بصندوق تعويض الخسائر والأضرار الذي تمخض عن قمة المناخ كوب 27؛ فإن الخبراء لا يزالون يعتقدون أن التطبيق العملي لهذه الخطوة سيظل تحديًا كبيرًا في ظل عدم الاتفاق على تفاصيل التنفيذ وآليته.

وأوضح المدير التنفيذي الدولي للصناعات الهيدروجينية لمجموعة شركات هاودن الدولية (مقرّها غلاسكو في المملكة المتحدة، وهي عضو مجلس الهيدروجين العالمي)، المهندس صلاح مهدي، أن مؤتمر المناخ قد تمخضت عنه خطوات إيجابية في ملف مواجهة التغيرات المناخية، لكنها غير كافية على الإطلاق.

وأكد مهدي، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن قمة المناخ كوب 27 نجحت في تحقيق إنجاز تاريخي مهم بتأسيس "صندوق للخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي".

خطوة كبيرة

أشار المدير التنفيذي الدولي للصناعات الهيدروجينية لمجموعة شركات هاودن الدولية، صلاح مهدي، إلى أن صندوق تعويض الخسائر والأضرار يُعَد خطوة كبيرة تُحسب للمؤتمر، على الرغم من عدم إعلان أو عدم الاتفاق على تفاصيل تنفيذ هذه الخطوة، التي تُعَد أهم من الإعلان نفسه.

ويترأس المهندس صلاح مهدي المجموعة الصناعية في منظمة هيدروجين أوروبا ومقرها بروكسل، بجانب عضوية عدد من مجالس الهيدروجين في عدد من الدول أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، وإسكتلندا، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، وتشيلي.

وسلّط مهدي الضوء على إخفاق القمة في تحقيق تقدم في عدد من القضايا المهمة؛ وفي مقدمتها عدم الاتفاق على التخفيض التدريجي لجميع أنواع الوقود الأحفوري، وعدم وضع الخطط المطلوبة للإبقاء على درجة حرارة الأرض في حدود 1.5 درجة مئوية.

كما أبرز أن قمة المناخ فشلت -كذلك- في التوصل إلى اتفاق حول تصنيف دول مهمة مثل الصين والهند، باعتبارها دولًا مستحقة للمساهمة في التمويل المناخي، أو إلزامها بمساعدة البلدان المتضررة من الانبعاثات الكربونية.

قمة المناخ كوب 27
شعار كوب 27 بأحد الطرق الرئيسة في مدينة شرم الشيخ

إرجاء قضايا ملحّة

قال المدير التنفيذي الدولي للصناعات الهيدروجينية لمجموعة شركات هاودن الدولية، صلاح مهدي -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- إن البيان الختامي لقمة المناخ قد أرجأ البت في العديد من القضايا الملحّة لنسخته المقبلة في الإمارات العام المقبل 2023.

وأضاف: "لكن لكي نكون منصفين؛ فإن المؤتمر حقق عدة أهداف؛ أهمها تأسيس صندوق للخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي لمساعدة البلدان النامية على معالجة آثار التغيرات المناخية".

وأشار مهدي إلى أنه للمرة الأولى في مؤتمرات المناخ نُوقشت قضايا الأمن الغذائي، واعتُرِفَ بالتأثير المباشر لتغيرات المناخ في أزمات التنوع البيولوجي عالميًا.

وتابع: "للمرة الأولى -كذلك- في تاريخ مؤتمرات المناخ، يجري تضمين ملف المياه بصفته وسيلة لمكافحة التغيرات المناخية، وزيادة أرقام التمويل من دول عدة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية مثل الولايات المتحدة واليابان بتقديمها مساعدات لإندونيسيا للتوقف عن استخدام الفحم".

وتعهّد الاتحاد الأوروبي بخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 57% بحلول 2030، وفقًا لتصريحات مهدي إلى منصة الطاقة المتخصصة.

وأردف: "بالطبع كنا نتمنى أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته بشكل أكبر؛ لأنه على الرغم من أن قمة المناخ تمخضت عنها نتائج إيجابية، لكنها بالطبع غير كافية إطلاقًا لمحاربة التغير المناخي، والحد من زيادة درجة الحرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية حدًا أقصى".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق