تقارير الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

مسؤولة أوروبية: الغاز الروسي ما يزال مهمًا لنا.. ولن نجد بدائل بسهولة

حياة حسين

أكدت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون أنه لا يمكن الاستغناء نهائيًا عن الغاز الروسي بسرعة، رغم الانخفاض الكبير في واردات القارة العجوز مؤخرًا.

جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية ليوم الطاقة الأوروبي، في جناح الاتحاد بقمة المناخ كوب 27، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقالت سيمسون إن أوروبا استوردت 155 مليار متر مكعب من الغاز الروسي العام الماضي (2021)، في حين لم تحمل خطوط نقل الغاز من موسكو سوى 9% من الإمدادات هذا العام (2022)، وقد تتوقف تمامًا في أي وقت، وفق كلمتها المنشورة على موقع الاتحاد الأوروبي الإلكتروني، اليوم الإثنين الموافق 14 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتسعى أوروبا إلى إحلال مصادر بديلة مكان الغاز الروسي، منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وتعتمد دول القارة بكثافة على الغاز والنفط الوارد من موسكو بنسبة تتجاوز 40% و30% على التوالي في المتوسط، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

حرائق وفيضانات

قالت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون: "إننا نلتقي في قمة المناخ كوب 27، بعد عام صعب، ترك تغير المناخ من حرائق وفيضانات وعواصف علاماته على العالم، وبسبب استخدام روسيا الطاقة سلاحًا سياسيًا بعد غزو جارتها المسالمة أوكرانيا، نواجه أزمة طاقة عالمية".

وأضافت: "تواجه أوروبا خاصة والعالم عامة، مشكلة انخفاض الكميات من واردات الغاز الروسي، إلى جانب عدم استقرار أسعار الغاز والكهرباء.. كيف سنعالج تلك التحديات في بلادنا؟.. أعتقد أنه لا يمكن علاج مشكلات اليوم بحلول الأمس".

الغاز الروسي
محطات طاقة متجددة - الصورة من "فليكسل كاربون كابتشر"

وأشارت إلى مواجهة أوروبا صعوبات في الشتاء الحالي والمقبل، "ليس لأننا كنا أكثر اعتمادًا على الطاقة الخضراء، ولكن بسبب عدم الاعتماد عليها بصورة كافية، فنحن تعلّمنا بالطريقة الصعبة تبعات الاعتماد على الوقود الأحفوري وشركاء غير موثوقين".

إنهاء الاعتماد على روسيا

قالت كادري سيمسون، إن بروكسل ستنهي الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي وتلتزم باتفاقية باريس للمناخ وقواعد الصفقة الأوروبية الخضراء وصولًا إلى تحقيق الحياد الكربوني في 2050، وخفض الانبعاثات بنسبة 55% على الأقل في 2030.

وأوضحت -خلال كلمتها الافتتاحية ليوم الطاقة الأوروبي في قمة المناخ كوب 27- أن أوروبا لا تستطيع الحصول على كميات بديلة للغاز الروسي بسهولة من مصادر أخرى، لأنها غير مستدامة وغير واقعية، لذلك خفّضت دول القارة -حتى الآن- الطلب على الغاز الروسي.

ففي شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، تراجع استهلاك الغاز في أوروبا بنسبة 15%، مقارنة بالمدة ذاتها العام الماضي، بحسب تصريحات كادري سيمسون، التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابعت قائلة: "اتفقنا -أيضًا- على خفض استهلاك الكهرباء، خاصة في وقت الذروة، عندما تكون هناك حاجة أكبر إلى الغاز في محطات التوليد".

الطاقة المتجددة

قالت مفوضة الطاقة الأوروبية، إنه لا يمكن الاعتماد على الطاقة المتجددة بالكامل بين ليلة وضحاها، لكن يمكن تسريع التوسع بها، "لذلك نحدّث هدف حصة تلك المصادر في مزيج الطاقة في أوروبا، ليصبح 45% بحلول عام 2030".

وأضافت أن هناك مؤشرات إيجابية، "إذ نحصل حاليًا على 38% من الطاقة من مصادر متجددة، وقد تم تركيب مشروعات طاقة شمسية بسعة 40 غيغاواط هذا العام".

وتابعت: "اقترحت مفوضية الطاقة إجراءات لتسريع منح تراخيص مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة في المساحات التي يمكن أن تكون مؤثرة مثل المحطات الشمسية على أسطح المنازل".

وأوضحت أنه بحلول عام 2025، يستهدف الاتحاد الأوروبي مضاعفة سعة الطاقة الشمسية، وتركيب مشروعات بقدرة 600 غيغاواط بحلول عام 2030.

وقالت، "إنه في ضوء المساعي لاستبدال مصادر أخرى بالغاز الروسي، منها مصر، نسعى إلى توسيع التعاون مع القاهرة مستقبلًا في مجالات مثل الهيدروجين من المصادر المتجددة وتقنيات الطاقة النظيفة".

وكانت أوروبا قد وقّعت اتفاقًا مؤخرًا مع كل من مصر وإسرائيل، لاستيراد الغاز من الأخيرة بعد تسييله في مصر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق