أخبار الغازرئيسيةغاز

روسيا: تحديد سقف لسعر الغاز المسال الأميركي يمنع أوروبا من فقر الطاقة

دينا قدري

صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأنه يتعيّن تحديد سقف لسعر الغاز المسال الأميركي، محذرًا من إسهامه في فقر الطاقة بأوروبا.

وقال نوفاك: "ننصح شركاءنا في الولايات المتحدة بتحديد سقف معين لسعر الموارد التي تزوّد أوروبا بها. يُسلّم الغاز المسال نفسه إلى أوروبا بأسعار أعلى بـ4 مرات من الاستهلاك الداخلي، أي الصناعيين في الولايات المتحدة".

وأضاف -في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية-: "هذا من شأنه فقط أن يُهيئ الظروف لدخول أوروبا في فقر الطاقة".

قطع إمدادات النفط الروسي

انتقد نوفاك -مرة أخرى- فكرة تحديد سقف لأسعار النفط الروسي، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال: "روسيا لن تقدم الإمدادات إلى الدول التي ستحدد سقف السعر، مهما كان؛ 60 دولارًا للبرميل أو أي رقم آخر. هذا هو التدخل في أدوات السوق".

وتابع: "نحن مستعدون للتفاعل مع المستهلكين المستعدين للعمل وفق ظروف السوق".

وكانت شركة غازبروم نفط قد أعلنت -في 12 أكتوبر/تشرين الأول- قطع إمدادات النفط الروسي عن الدول المستجيبة لقرار مجموعة الـ7 وتفرض حدًا أقصى لسعر تدفقات الخام المنقولة من موسكو.

إذ توصلت مجموعة الدول الـ7 -التي تضم أميركا، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، واليابان- في 2 سبتمبر/أيلول الماضي إلى إجراءات من شأنها حرمان روسيا من تمويل حربها ضد أوكرانيا بإيرادات الطاقة.

واشترطت دول المجموعة تقديم الخدمات البحرية فقط في حالة الالتزام بسقف الأسعار الجديد للتدفقات الروسية، غير أنها أرجأت تحديد سعر البرميل لاعتبارات فنية.

معيار جديد لأسعار الغاز في أوروبا

في سياقٍ آخر، أظهرت مسودة وثيقة أن قادة دول الاتحاد الأوروبي قد يدعمون خططًا لإطلاق معيار جديد لأسعار الغاز في اجتماع الأسبوع المقبل، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

إذ من المقرر أن يجتمع الزعماء يومي 20 و21 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أيام من اعتزام المفوضية الأوروبية اقتراح تدابير لمعالجة أزمة الطاقة التي تدفع التضخم وتضر بالاقتصادات في جميع أنحاء الكتلة.

تاريخيًا، اُستخدم سعر الغاز في محور "تي تي إف" الهولندي معيارًا لتوصيل الغاز المسال إلى أوروبا.

وتقول بروكسل إن هناك حاجة إلى مؤشر جديد، نظرًا إلى أن "تي تي إف" يسترشد بإمدادات خطوط الأنابيب، ولم يعد يمثّل سوقًا تتضمن المزيد من الغاز الطبيعي المسال.

وكانت روسيا قد خفّضت بصورة كبيرة شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا منذ غزو أوكرانيا في نهاية فبراير/شباط، ما دفع الدول الأوروبية إلى شراء المزيد من شحنات الغاز المسال.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات أوروبا من الغاز المسال في المدّة من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار 2022:

واردات الغاز المسال

هل تحدد أوروبا سقفًا لسعر الغاز الروسي؟

أشارت الوثيقة إلى أنه لم يتضح ما إذا كان القادة سيوافقون على "تدخل مؤقت في السوق"، وهي صياغة يمكن أن تشير إلى سقف لسعر الغاز.

تناقش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة منذ أسابيع سقفًا محتملًا لسعر الغاز الروسي.

بعد اجتماع لوزراء الطاقة يوم الأربعاء الماضي، قالت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، إنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك دعم كافٍ لوضع حد أقصى لسعر الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء، ليُضاف إلى مقترحات الاتحاد الأوروبي المقبلة.

ومن المتوقع أن يوافق زعماء الاتحاد الأوروبي على إجراءات أخرى -وفقًا للوثيقة- التي سيُتفاوض بشأنها، وقد تتغير قبل الموافقة عليها في اجتماع الأسبوع المقبل.

وتشمل الإجراءات تنسيق دول الاتحاد الأوروبي لملء مخزون الغاز قبل الشتاء المقبل، وتسريع المفاوضات مع موردي الغاز غير الروس لمحاولة خفض الأسعار.

وقالت الوثيقة إن مثل هذه المفاوضات يمكن إجراؤها من خلال شراء الدول للغاز بصورة مشتركة لاستغلال "ثقلها السياسي والتجاري الجماعي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق