نفطأخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانياعاجل

النفط القازاخستاني يصل إلى الأسواق العالمية عبر طرق بديلة لروسيا

وسط تزايد المخاوف من منع موسكو الصادرات النفطية من الدول الأخرى

مي مجدي

بات البحث عن طرق بديلة لتصدير النفط القازاخستاني أمرًا حتميًا لتجاوز روسيا وتفادي الاضطرابات في خط أنابيب بحر قزوين.

وفي هذا الشأن، بدأت شركتا تنغيز شيفرويل (أكبر شركة نفطية في البلاد)، و"توتال ودونغا"، استخدام طرق بديلة للتصدير لتجنّب مخاطر نقل النفط عبر روسيا، حسب وكالة رويترز.

وسبق أن أكد الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توكاييف حاجة بلاده إلى تنويع طرق تصدير النفط، بعدما شهد خط التصدير الرئيس اضطرابات وعراقيل متعددة.

ومن المقرر أن تبدأ أغلب دول الاتحاد الأوروبي حظر صادرات النفط الروسي في مطلع ديسمبر/كانون الأول، ويشعر التجار بالقلق من أن يؤثر ذلك في الطلب على الإمدادات غير الروسية المنقولة عبر المواني الروسية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

طرق بديلة للتصدير

اعتادت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على تصدير النفط القازاخستاني عبر خط أنابيب بحر قزوين إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود لنقله إلى الأسواق العالمية لمدة 20 عامًا.

عمال من شركة تنغيز شيفرويل داخل حقل لإنتاج النفط القازاخستاني
عمال من شركة تنغيز شيفرويل - الصورة من موقع كيه إم جي

وفي أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، هددت محكمة روسية بإغلاق ائتلاف خط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي"، ما دفع الحكومة القازاخستانية وكبريات الشركات الأجنبية إلى البحث عن طرق بديلة للتصدير.

وتخطّط تنغيز شيفرويل -التي تملك شركة شيفرون حصة 50% منها- لبدء تصدير النفط عبر السكك الحديدية إلى فنلندا بشحنة قدرها 1000 طن خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

كما بدأت شركة توتال ودونغا -بقيادة شركة توتال الفرنسية- في توريد النفط عبر ميناء أكتاو إلى خط أنابيب باكو- تبليسي-جيهان (بي تي سي) في سبتمبر/أيلول (2022)، وتمكنت من نقل 25 ألف طن عبر الخط خلال الشهر الماضي.

في الوقت نفسه، تنوي الشركة شحن قرابة 200 ألف طن من النفط عبر الخط بحلول نهاية العام الجاري (2022).

منع صادرات النفط القازاخستاني

جاءت هذه التطورات بعدما منعت روسيا صادرات النفط القازاخستاني من العبور من خلال موانيها عدة مرات منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ويُعَد خط أنابيب بحر قزوين البوابة الرئيسة لتصدير النفط من قازاخستان، ويؤدي دورًا مهمًا -حاليًا- في تلبية الطلب الأوروبي.

ويعني اعتماد شركة تنغيز شيفرويل على خط الأنابيب لنقل 95% من صادراتها النفطية تعرضها لمخاطر تشغيلية، وقد يعرّض أرباحها وقدرتها الإنتاجية للخطر، حسب تقرير صادر عن وكالة التصنيف الائتماني إس آند بي غلوبال.

ويُشغّل ائتلاف خط أنابيب بحر قزوين خط أنابيب بطول 1500 كيلومتر يمتد من منطقة أتيراو في قازاخستان إلى محطة تحميل بحرية بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، ويضم شركات شيفرون وإكسون موبيل وشل وإيني.

ووفقًا للتقرير تواجه الشركة خطرًا متزايدًا بحدوث اضطرابات في صادراتها النفطية عبر روسيا بسبب التوترات الجيوسياسية والعقوبات.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من التزام قازاخستان الصارم بجميع العقوبات المفروضة على روسيا في الوقت الذي تحاول فيه الحفاظ على علاقة طويلة الأمد مع جارتها، فإن تحقيق التوازن قد يكون صعبًا.

وأضاف التقرير أن فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي وعدم رغبة روسيا بالبيع بأسعار محددة، قد يؤدي إلى توقف روسيا عن تصدير النفط إلى الأسواق العالمية، ومنع الصادرات من دول أخرى حتى تتمكن من تعزيز موقفها ضد المعارضة الغربية.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات وإنتاج النفط القازاخستاني:

احتياطيات وإنتاج النفط القازاخستاني

الانتقام الروسي

كانت الحكومة الروسية قد صنّفت في وقت سابق الدول التي وافقت على العقوبات ضدها على أنها "غير صديقة"، وألمحت إلى الانتقام من شركاتها.

وتعتقد وكالة التصنيف الائتماني "إس آند بي غلوبال" احتمال وقف صادرات النفط القازاخستاني عبر روسيا قد زاد خلال الشهور الماضية.

وأشارت الوكالة إلى العديد من الاضطرابات السابقة لعمليات الشحن من خط أنابيب بحر قزوين.

وقدرت الوكالة أن شركة تنغيز شيفرويل لن تكون قادرة على تصدير أكثر من 10% من إنتاجها الحالي إلى الأسواق العالمية إذا تعيّن عليها تجنّب لوجستيات التصدير الروسية بالكامل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق