رئيسيةالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعات

الهند تنسف هدف الحياد الكربوني بـ99 مشروعًا جديدًا في الفحم (تقرير)

نوار صبح

في خطوة جديدة تنسف هدف الوصول إلى الحياد الكربوني، حفّز النقص المؤقت في الفحم الحكومة الهندية على مواصلة خطط تطوير 99 مشروعًا جديدًا لمناجم الفحم لإنتاج 427 مليون طن سنويًا، حسبما ذكرت دراسة موجزة جديدة صدرت مساء أمس الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن مؤسسة أبحاث الطاقة "غلوبال إنرجي مونيتور".

وأشارت الدراسة إلى أن الأراضي المخصصة لمشروعات الفحم الجديدة ما تزال تُباع بالمزاد العلني على الرغم من تعهُّد الحكومة الهندية بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك على الرغم من حقيقة أن 36% من سعة المناجم العاملة في الهند لا تُستخدم.

نتائج الدراسة

تشمل نتائج الدراسة الموجزة -التي أجرتها مؤسسة أبحاث الطاقة "غلوبال إنرجي مونيتور" (جي إي إم)- السعة غير المستغلة في المناجم الحالية في الهند (433 مليون طن سنويًا)، وهي أكبر من السعة المتوقعة من 99 مشروعًا جديدًا للفحم في الهند (427 مليون طن سنويًا).

ويرى المحللون أن ذلك يدل على أن هذه المشروعات الجديدة غير ضرورية.

علاوة على ذلك، تضع سعة مناجم الفحم الجديدة -البالغة 427 مليون طن سنويًا- الهند في المرتبة الثانية في العالم بعد الصين بـ596 مليون طن سنويًا، وفقًا لما أوردت صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية (Economic Times) في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وفي بعض مناطق التعدين الرئيسة، مثل جهارخاند وأوديشا، تمتلك الصناعة أكثر من 100 مليون طن من السعة غير المستخدمة في مواقع المناجم النشطة، التي تمثّل أكثر من 40% من سعة المناجم غير المستخدمة في تلك الولايات.

وأفادت مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور بأن المناجم الجديدة لن تفتح بالسرعة الكافية لتلبية الطلب على الفحم على المدى القصير.

وأضافت أن تلك المناجم ستواجه المشكلات نفسها مثل المناجم الحالية، ومنها: تدنّي إنتاجية العمالة، والمنافسة من مصادر الطاقة المتجددة، ومشكلات حيازة الأراضي، وقيود البنية التحتية.

عاملات في أحد مناجم الفحم في الهند تعارض هدف الحياد الكربوني
عاملات في أحد مناجم الفحم في الهند - الصورة من businessinsider

التأثير الاجتماعي

تهدد مشروعات الفحم الجديدة، في الهند، البالغ عددها 99، بتهجير سكان ما لا يقل عن 165 قرية وتؤثر في 87 ألفًا و630 أسرة، منها 41 ألفًا و508 أسرة تعيش في مناطق عشوائية في الهند، التي يسود سكانها مجتمعات قبلية.

علاوة على ذلك، سوف تتفاقم مشكلة نقص المياه بسبب مشروعات الفحم الجديدة، ما يؤدي إلى زيادة الطلب بمقدار 168 ألفًا و41 لترًا يوميًا. ومن بين 427 مليون طن سنويًا في السعة الجديدة، ستُوضع 159 مليون طن من الفحم سنويًا (37%) في مناطق المياه بالغة الأهمية، في حين خُطط لوضع 230 مليون طن سنويًا (54%) في مناطق المياه بالغة الأهمية.

وقال مدير مشروع "غلوبال كول ماين تراكر" لدى مؤسسة أبحاث الطاقة "غلوبال إنرجي مونيتور"، ريان دريسكيل تيت: إن من السهل رؤية العلامات التي تحذّر من التوسع الهائل في إنتاج الفحم، لكن الحكومة الهندية لا تستجيب إليها.

وأضاف أنه لا يمكن للمناجم الجديدة أن تقضي على مشكلات الصناعة القديمة.

وأوضح أن المفارقة في هذا التوسع تكمن في أن فتح مناجم جديدة اليوم قد يزيد من ضعف القطاع وعدم كفاءته مستقبلًا، خصوصًا في ظل استمرار المنافسة مع مصادر الطاقة المتجددة والنزاعات على استخدام الأراضي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق