سلايدر الرئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

الرئاسة الروسية: قرار أوبك+ يتصدى للفوضى الأميركية في الأسواق العالمية

أحمد بدر

وصف المتحدث باسم الكرملين الروسي، ديمتري بيسكوف، قرارات تحالف أوبك+ بخفض إنتاج النفط بأنها عمل متوازن ورصين ومدروس، يتصدى للفوضى التي تبثها أميركا في أسواق الطاقة العالمية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، اليوم الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إن الدول الأعضاء في التحالف اتخذت موقفًا مدروسًا ومسؤولًا يتصدى للفوضى التي يسببها الأميركيون، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

واعتبر المسؤول الروسي أن الولايات المتحدة بدأت بعد قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2022)، تفقد رباطة جأشها، وتحاول حتى دفع كميات إضافية من احتياطياتها إلى السوق.

تبعات قرار أوبك+

أوبك+
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف - الصورة من أسوشيتد برس

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن تحالف أوبك+ نجح في مواجهة الفوضى الأميركية؛ حيث إنه عمل متوازن ومخطط للدول التي تتخذ موقفًا مسؤولًا يعارض تصرفات أميركا.

وكانت وكالة رويترز قد قالت، في تقرير لها، أمس السبت، إن قرار التحالف بخفض إنتاج النفط، الذي لقي معارضة أميركية شديدة، زاد من حجم التوتر في العلاقات بين البيت الأبيض بقيادة الرئيس الأميركي جو بايدن، والمملكة العربية السعودية.

ومارست الإدارة الأميركية ضغوطًا لمنع خفض إنتاج النفط، في خطوة علّق عليها الرئيس بايدن آمالًا في وقف الارتفاع المتواصل لأسعار البنزين داخل بلاده قبل حلول انتخابات التجديد النصفي، التي يسعى فيها الحزب الديمقراطي للحفاظ على سيطرته داخل الكونغرس.

وأوضح المتحدث، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية، إن تصرف تحالف أوبك+ يحقق التوازن بين الفوضى التي يسببها الأميركيون على مستوى العالم، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تستغل احتياطياتها النفطية في التلاعب بالأسواق، وهي مباراة لن تكون عواقبها جيدة.

الاحتياطي الأميركي والأزمة العالمية

تواصل الولايات المتحدة الإفراج عن مزيد من احتياطي النفط الإستراتيجي، لخفض أسعار النفط العالمية، في توجه يسعى للسيطرة على أسعار البنزين المحلية.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من العام الحالي (2022)، عمليات بيع قياسية من الاحتياطي الإستراتيجي، بنحو 180 مليون برميل لمدة 6 أشهر تبدأ في مايو/أيار، وهي العمليات التي خففت من أزمة ارتفاع الأسعار.

وفي المقابل انخفض احتياطي النفط الإستراتيجي لأدنى مستوى له منذ شهر يوليو/تموز 1984؛ الأمر الذي دعا الرئيس الأميركي إلى مطالبة دول أوبك بزيادة إنتاج النفط، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة، خطة أميركا للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي بحلول نهاية الخريف الحالي:

احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي

 

وعلى مدار الشهرين الماضيين، شهدت اجتماعات أوبك+ قرارات بخفض الإنتاج؛ حيث خفض التحالف حصص إنتاج الدول الأعضاء فيه لشهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري بنحو 100 ألف برميل يوميًا، قبل أن يقرر خفض الإنتاج مرة أخرى لشهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بنحو مليوني برميل يوميًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق