أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

الأرقام تؤكد خطأ تصريح البيت الأبيض حول نفط أوبك (رسم بياني)

دينا قدري

على الرغم من أن واردات النفط الأميركية من منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) تُعد ضئيلة للغاية، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تكف عن ربطها بارتفاع الأسعار.

وقد أدانت إدارة بايدن قرار تحالف أوبك+ بخفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل حتى شهر ديسمبر/كانون الأول 2023.

إلا أن ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة يرجع -في الواقع- إلى تأثرها بأسعار النفط العالمية، وليس أحجام النفط التي تنتجها دول أوبك، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

واردات النفط الأميركية من دول أوبك

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون أقل اعتمادًا على أوبك+ والمنتجين الأجانب للنفط.

كما أوضح كيربي أن تخفيضات الإنتاج تعني أن أوبك+ "يعدّل أرقامه لأسفل قليلًا"، بعد زيادة الإنتاج خلال الصيف، في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأميركية.

وأضاف: "هذا الانخفاض المعلن في الحقيقة مجرد نوع من إعادتهم إلى المزيد من التوافق مع الإنتاج الفعلي"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

إلا أن واردات النفط الأميركية من دول أوبك تمثّل 17% فقط من إجمالي واردات البلاد التي بلغت 8.724 مليون برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز الماضي.

ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمشتقات النفطية:

واردات النفط الأميركية من أوبك ضيئلة للغاية

تقليل سيطرة أوبك على الأسعار

كان البيت الأبيض قد أصدر بيانًا أكد فيه أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يشعر بخيبة أمل" من قرار أوبك+ بخفض حصص الإنتاج، في الوقت الذي يتعامل فيه الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا.

وشدد البيان الصحفي -الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- على أن قرار أوبك+ سيكون له التأثير الأكثر سلبية على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل التي تعاني ارتفاع أسعار الطاقة.

وقال البيان: "في ضوء إجراء اليوم، ستتشاور إدارة بايدن مع الكونغرس حول أدوات وسلطات إضافية لتقليل سيطرة أوبك على أسعار الطاقة".

كما أوضح البيت الأبيض أن وزارة الطاقة الأميركية ستسلّم 10 ملايين برميل أخرى من احتياطي النفط الإستراتيجي إلى السوق الشهر المقبل، استمرارًا لعمليات السحب التاريخية التي أمر بها الرئيس بايدن في مارس/آذار.

وشدد البيان على أن الرئيس بايدن سيستمر في توجيه السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، حسب الضرورة لحماية المستهلكين الأميركيين وتعزيز أمن الطاقة، مع توجيه وزيرة الطاقة لاستكشاف أي إجراءات مسؤولة إضافية لمواصلة زيادة الإنتاج المحلي في المدى القريب.

ودعا الرئيس بايدن شركات الطاقة الأميركية إلى الاستمرار في خفض أسعار البنزين في المحطات، عن طريق سد الفجوة الكبيرة تاريخيًا بين أسعار البنزين بالجملة والتجزئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق