رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

الطاقة المتجددة قد توفّر 160 مليار دولار لدول جنوب شرق آسيا (تقرير)

وتلبّي الطلب على الكهرباء بحلول 2050

نوار صبح

أفاد الإصدار الثاني من تقرير توقعات الطاقة المتجددة لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بعنوان "نحو تحول إقليمي للطاقة" بأن التحول للمصادر المتجددة يمكن أن يخفض تكاليف الطاقة في دول المنطقة بنحو 160 مليار دولار بحلول عام 2050.

وأشار التقرير، الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، خلال انعقاد الاجتماع الوزاري للطاقة لرابطة دول جنوب شرق آسيا، إلى أنه يمكن لدول المنطقة تلبية طلبها المتزايد على الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة.

وأوضح التقرير أنه يمكن خفض 75% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة في دول المنطقة بحلول عام 2050، أي نصف الانبعاثات مقارنة باليوم، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أن مضاعفة إمدادات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 تخلق فرصًا تجارية واستثمارية إقليمية كبيرة، حسبما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (ESI Africa).

أهداف الحياد الكربوني

الطاقة المتجددة
الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" - الصورة من موقع الوكالة الرسمي

على الرغم من أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تُعَد موطنًا لواحد من أحدث أساطيل محطات توليد الكهرباء بالفحم في العالم؛ فإن عددًا متزايدًا من أعضاء الرابطة حدد أهدافًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن تقريبًا.

وقد دعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" إلى بدء التخطيط لعملية تحول الطاقة في المنطقة الآن إذا أرادت تحقيق الأهداف المناخية، واقترحت استبدال محطات توليد الكهرباء بالفحم باعتبارها أولوية قصوى، وليس أقلها تجنب الأصول المتعثرة.

وتحدد توقعات "آيرينا" مسارات التحول، التي تركز على مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء والتقنيات الناشئة مثل الهيدروجين والبطاريات، وتعتمد على الدعم السياسي للتغيير في المنطقة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، إن منطقة جنوب شرق آسيا تقف عند مفترق طرق تاريخي بين الاستغناء عن الوقود الأحفوري والتحول إلى الطاقة المتجددة الذي يلبي النمو الاقتصادي في المنطقة والطلب المتزايد على الطاقة.

وأكد فرانشيسكو لا كاميرا أن المنطقة تتمتع بإمكانات كبيرة من الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن الامتناع عن توليد الكهرباء بالفحم، إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة وربط الشبكة الإقليمية، تُعَد خطوة لا غنى عنها للتوافق مع أهداف الحياد الكربوني، وأن الالتزامات المتعلقة بالمناخ تتطلب إجراءات منسقة وسريعة.

في المقابل، وقّع نصف أعضاء رابطة آسيان ميثاق الجهود الدولية لإنهاء استخدام الفحم في قطاع الكهرباء.

وقال المدير التنفيذي لمركز آسيان للطاقة (إيه سي إي)، الدكتور نوكي أغيا أوتاما، إن تسريع تحول الطاقة أمر بالغ الأهمية من أجل تلبية الأهداف المناخية ودعم النمو الاقتصادي في المنطقة.

واسترشادًا بالمرحلة الثانية من خطة عمل "رابطة آسيان للتعاون في مجال الطاقة" (إيه بي إيه إي سي)، تلتزم رابطة دول جنوب شرق آسيا بتحقيق حصة 23% من مصادر الطاقة المتجددة في إجمالي إمدادات الطاقة الأولية (تي بي إي إس) بحلول عام 2025.

وتتضمن الخطة الإقليمية تحسين تقنية الفحم النظيف باعتباره أحد مجالات برامجها.

أهمية استثمارات الطاقة المتجددة

الطاقة المتجددة
أحد مشروعات الطاقة الشمسية في ماليزيا - الصورة من بي في ماغازين

أشار الإصدار الثاني من تقرير توقعات الطاقة المتجددة لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بعنوان "نحو تحول إقليمي للطاقة"، إلى استثمارات كبيرة لتعزيز المصادر المتجددة في مزيج الطاقة الوطنية.

وأوضح التقرير أن التكاليف الإجمالية تُوازَن من خلال تحقيق وفورات كبيرة في تكاليف الإمداد والوقود.

ودعا التقرير إلى استثمار رابطة آسيان في المصادر المتجددة 3 أضعاف المستويات الحالية تقريبًا.

وبيّن أن فرص الاستثمار تشمل النقل، والوقود الحيوي، والتنقل الكهربائي، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والهيدروجين، ويمكن أن تصل إلى أكثر من 6 تريليونات دولار بشكل تراكمي بحلول عام 2050، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أن تجنب التكاليف المتعلقة بالأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن الوقود الأحفوري يمكن أن يحقق وفورات تصل إلى 1.5 تريليون دولار بشكل تراكمي حتى عام 2050.

وأكد أن توفير الكهرباء للمستخدمين النهائيين يُعَد أمرًا مهمًا، بدءًا من النقل الكهربائي والمباني والصناعات إلى السيارات الكهربائية، ومن الطهي الكهربائي إلى إنتاج الهيدروجين النظيف.

واقترحَ أن ترتفع حصة الكهرباء في مزيج الطاقة النهائي من 22% اليوم إلى أكثر من النصف بحلول عام 2050.

وذكر أن الهيدروجين النظيف يمكن أن يوفر حلًا مكملًا للأهداف المناخية الطموحة للمنطقة.

من ناحيته، يوفر الهيدروجين النظيف ومشتقاته بديلًا لإزالة الكربون من وسائط النقل مثل الشحن وبعض عمليات التصنيع الثقيلة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق