رئيسيةتقارير الكهرباءكهرباء

آيرينا تدعو لتعاون الاقتصادات المتقدمة لدعم تحول الطاقة في الدول النامية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الوصول إلى الحياد الكربوني يتطلب مبلغ 131 تريليون دولار في عام 2050.
  • نحو 170 دولة لديها أهداف للطاقة النظيفة وذلك بفضل وفرة الموارد المستدامة الفعالة من حيث التكلفة.
  • يوفر الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وظائف أكثر بـ3 أضعاف من الوقود الأحفوري مقابل كل مليون دولار يتم إنفاقها.
  • أضرت الكوارث المرتبطة بالمناخ بنحو 16 مليون شخص وتسببت في أضرار بيئية بمليارات الدولارات.

ترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تساعد البلدان على الانتقال من أشكال الطاقة غير النظيفة "التقليدية" إلى أشكال أنظف وقليلة الانبعاثات، أنه لا يمكن تصوّر مسار مختلف بين الدول النامية والدول المتقدمة، بل يجب أن يكون هذا جهدًا مشتركًا، وأن أنظمة الطاقة الجديدة ستكون لا مركزية.

وتبدو البلدان النامية غير قادرة على الوصول إلى التمويل والتقنيات حيث تقول الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إن الوصول إلى الحياد الكربوني يتطلب مبلغ 131 تريليون دولار في عام 2050، وفقّا لما نشرته مجلة فوربس.

ورغم الخطوات التي اتخذتها الهند للتخلص من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، سيظل الوقود يشكّل 30% من محفظتها للكهرباء في عام 2040.

وقد رفضت الهند بناء عدّة مئات من محطات الفحم، واختارت بدلًا من ذلك بناء 100 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية، وهو أمر سيكون صعبًا نظرًا لبنيتها التحتية الحالية.

وقال المدير العامّ لآيرينا، فرانشيسكو لا كاميرا، خلال مؤتمر منقول بتقنية الاتصال المرئي، يوم الإثنين، إن النفط والفحم والغاز الطبيعي يمكن أن يلعبا دورًا، لكنهما الخيار الأسوأ، ويمكن للبلدان النامية أن تتجاوزهما.

توقعات آيرينا حول تحولات الطاقة العالمية

قالت آيرينا، في تقرير توقعاتها حول تحولات الطاقة العالمية، إن مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر عنصران أساسيان في هذه القضية، ويجب أن توفر هذه المصادر 90% من جميع احتياجات الطاقة، كي ينخفض استخدام الوقود الأحفوري بنسبة 75%.

تجدر الإشارة إلى أن نحو 170 دولة لديها أهداف للطاقة النظيفة، وذلك بفضل وفرة الموارد المستدامة الفعالة من حيث التكلفة والتي يمكن زيادتها، كما ترتبط إزالة الكربون مباشرة بالكهرباء.

وستمثّل الكهرباء، في عام 2050، أكثر من 50% من الاستخدام النهائي للطاقة مقارنة بـ21% حاليًا.

وتقول آيرينا، إنه في عام 2020، ارتفع مؤشر مؤشر ستاندرد آند بورز لمخزونات الطاقة النظيفة بنسبة 138% مقارنة بـانخفاض في الوقود الأحفوري بنسبة 37%.

من جهة ثانية، يوفر الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وظائف أكثر بـ3 أضعاف من الوقود الأحفوري مقابل كل مليون دولار يجري إنفاقها.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب على الطاقة سيرتفع بنسبة 30% حتى عام 2040، وأن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستشكّل ثلثي هذا الطلب.

ويرى المحللون أن فشل العالم في تحقيق هذه الأهداف، سيرفع من الخسائر الاقتصادية بمقدار ملياري دولار يوميًا، نتيجة لظواهر الطقس المتقلبة، ولهذا يصبح الدعم الفني الدولي والمساعدة المالية أمرًا لا بدّ منه.

تبعات التقاعس عن تحوّل الطاقة

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، إن بلاده ستصل إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، وإنها ستحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

ويستند هذا المسعى إلى التزام الصين بتقليل اعتمادها على الفحم، حيث يبلغ الآن بنسبة 66% من محفظة توليد الكهرباء، وفقّا لما نشرت مجلة فوربس.

مع ذلك، فإن هدفها الفوري هو تقليل هذه النسبة إلى 59%، وزيادة استخدام الغاز الطبيعي إلى 7.5%، كما تسعى إلى زيادة الطاقة المستدامة من 15% اليوم إلى 30% في عام 2050.

في الوقت نفسه، تتطلع قارّة أفريقيا إلى الانطلاق إلى عصر الطاقة المتجددة، وقد حشدت المفوضية الأوروبية ما يقرب من 50 مليار دولار في الاستثمار المستدام لأفريقيا. وتعمل شركات مثل جنرال إلكتريك و إيه بي بي و ألستوم و سيمنس وشنايدر إلكتريك على تزويد القارّة بالكهرباء.

ويقول الفريق الدولي المعني بتغيّر المناخ، وكذلك معهد التغيّر العالمي بجامعة ويتواترسراند، في جنوب أفريقيا، إن درجات الحرارة في جنوب أفريقيا قد ترتفع إلى 5-6 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، بناءً على الانبعاثات العالمية.

على الصعيد العالمي، تضاعف عدد الكوارث المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات والعواصف، منذ أوائل التسعينات، كما تقول الأمم المتحدة، بمتوسط 213 من هذه الأحداث التي تقع سنويًا، من عام 1990 إلى عام 2016.

وأضرّت الكوارث المرتبطة بالمناخ بنحو 16 مليون شخص، وتسببت في أضرار بيئية بمليارات الدولارات.

الجدير بالذكر أن التقنيات موجودة، الآن، لتحقيق انخفاضات كبيرة في ثاني أكسيد الكربون على مدى السنوات الـ15 القادمة.

وستكون "المرحلة الأخيرة" من الحياد الكربوني، أو الـ20% المتبقية، صعبة، وسوف يتطلب الأمر أموالًا وبحوثًا لتسويق تلك التقنيات المستقبلية - وهي موارد وخبرات لا تمتلكها البلدان النامية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق