تعتزم حكومة إسلام آباد زيادة أسعار الغاز في باكستان للمستهلكين المحليين بأكثر من 300%، لتوفير الإيرادات لمرافق الغاز خلال السنة المالية الحالية 2022-2023، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وفي وقت سابق، سمحت هيئة تنظيم النفط والغاز في البلاد (أوغرا)، بزيادة أسعار الغاز بنسبة 45% لمستهلكي اثنين من مرافق الغاز، شركة "سوي نورثيرن غاز بايبب لاين ليمتيد" وشركة "سوي ساوثيرن غاز ليمتيد".
ومن المنتظر أن يتخذ رئيس الوزراء شهباز شريف القرار النهائي بشأن زيادة أسعار الغاز للمستهلكين، وفقًا لصحيفة ذا إكسبريس تريبيون (tribune).
أسعار الغاز في باكستان 2022
أجرت الحكومة -مؤخرًا- مشاورات لوضع اللمسات الأخيرة على بعض المقترحات، لتمرير زيادة أسعار الغاز إلى المستهلكين، حسب صحيفة تريبيون المحلية.
ولم يتضمّن المقترح الحالي لزيادة أسعار الغاز، أي زيادة للمستهلكين المحليين المسجلين في (الشريحة 1) بسعر 173 روبية (0.74 دولارًا) لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ومع ذلك، هناك اقتراح لرفع التعرفة بنسبة 43% من 121 روبية (0.52 دولارًا) إلى 173 روبية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، للمستهلكين في الشريحة 2، مع الحفاظ على المعدل الحالي البالغ 300 روبية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية للمستهلكين في الشريحة 3.
وقد يواجه المستهلكون المسجلون في الشريحة 4 زيادة بنسبة 26% من 553 إلى 696 روبية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ومن المتوقع أن تُزاد أسعار الغاز بنسبة 151% في الشريحة الـ5، من 738 إلى 1856 روبية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حين ستقفز الأسعار في الشريحة 6 بنسبة 353% من 1102 إلى 3 آلاف و712 روبية.
وما تزال الأسعار المقترحة أقل من أسعار غاز النفط المسال، الذي كان بمثابة وقود للفقراء.
وتراجع إنتاج الغاز في باكستان خلال عام (2021) إلى نحو 3.3 مليار قدم مكعّبة يوميًا، مقارنةً بأكثر من 4 مليارات قدم مكعّبة يوميًا منذ نحو 3 سنوات، في حين يبلغ الطلب على الغاز اليوم أكثر من 8 مليارات قدم مكعّبة يوميًا.
الغاز الطبيعي المسال
في الوقت ذاته، فشلت شركة (باكستان إل إن جي ليمتيد) في تأمين شحنات الغاز الطبيعي المسال، لتلبية الطلب المحلي مع اقتراب فصل الشتاء.
وتعتمد باكستان على الغاز الطبيعي المسال في تلبية أكثر من ثلث إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد، وخلال الأشهر الماضية فشلت البلاد في تأمين شحنات جديدة من الغاز بسبب ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا متتبعةً إمدادات حوض الأطلسي الضيقة، مع اقتراب مؤشر السعر الفوري الآسيوي "اليابان-كوريا ماركر" (جيه كيه إم) من أعلى مستوياته على الإطلاق مرة أخرى في أغسطس/آب (2022).
وبلغ التقييم المادي اليومي 71.01 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في 25 أغسطس/آب، وهو أعلى مستوى منذ 7 مارس/آذار عندما وصل المؤشر القياسي إلى 84.76 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتعتمد شركة النفط الباكستانية الحكومية بصفة رئيسة على الغاز الطبيعي المسال المستورد من الخارج، خاصة من قطر.
وخلال فصل الشتاء الماضي، حوّلت الحكومة الغاز الطبيعي المسال باهظ الثمن إلى المستهلكين، وفشلت مرافق الغاز في استرداد التكلفة بسبب عدم وجود إطار قانوني، ما أدى إلى تراكم فواتير الغاز.
وتمتلك الدولة الآسيوية محطتين لاستيراد الغاز المسال، إذ يُعاد تحويله إلى حالته الغازيّة مرة أخرى فيهما، وتستورد باكستان عبر المحطتين نحو 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز.
وكانت آسيا والمحيط الهادئ أكبر منطقة مستوردة عالميًا مع واردات صافية بلغت 155.7 طنًا العام الماضي (2021)، بزيادة قدرها 8.6 مليون طن مقارنة بعام 2020.
دعم أسعار الغاز
تاريخيًا، ما تزال أسعار الغاز منخفضة في باكستان، وتقدم الحكومة دعمًا للغاز إلى الأسمدة ومحطات الكهرباء في قطاع المنسوجات، بما في ذلك بعض القطاعات الأخرى الموجهة للتصدير.
ووافقت هيئة تنظيم النفط والغاز في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، في وقت سابق من العام الجاري (2022)، على زيادة أسعار الغاز بنسبة 45%، في حين طالبت مرافق الغاز بزيادة 198%.
وستساعد الزيادة شركة "سوي نورثيرن غاز بايبب لاين ليمتيد" على تلبية متطلبات إيراداتها البالغة 260.9 مليار روبية، في حين ستحصل شركة "سوي ساوثيرن غاز ليمتيد" على 285 مليار روبية من مستهلكي الغاز من خلال التعرفة المعّدلة.
ومن المتوقع أن تُسهم آسيا، بحلول عام 2024، بنحو 69% من قدرات إعادة التغويز؛ لتحتلّ المرتبة الأولى عالميًا، بحسب بيانات شركة غلوبال داتا التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
(الروبية الباكستانية = 0.0043 دولارًا أميركيًا)
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الكهرومائية في باكستان تواجه أزمة بسبب الصين
- باكستان تقرر دفع 220 مليون دولار لـ4 محطات كهرباء صينية (تقرير)
- باكستان تلجأ إلى خفض أسعار الكهرباء لامتصاص الغضب الشعبي
اقرأ أيضًا..
- الطلب العالمي على توربينات الرياح يرتفع لمستوى قياسي (تقرير)
- النفط الإيراني يتحايل على العقوبات الأميركية بـ8 مذكرات جديدة مع أوزبكستان
- توتال إنرجي تعلن التخارج من حقل سرسنك النفطي في كردستان العراق
