التقاريرتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةكهرباءمنوعات

باكستان تقرر دفع 220 مليون دولار لـ4 محطات كهرباء صينية (تقرير)

نوار صبح

قبل زيارة رئيس الوزراء شهباز شريف إلى الصين، قررت باكستان دفع 50 مليار روبية (220,77 مليون دولار) لـ4 محطات كهرباء صينية ضمن مشروع الممر الاقتصادي بين البلدين (سي بي سي إي)، أوائل الأسبوع المقبل، لإنقاذها من تداعيات التخلّف عن السداد.

واتُّخذ القرار، يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول (2022)، في اجتماع ترأسه وزير المالية الباكستاني، مفتاح إسماعيل، وحضرته الأطراف المعنية من الجانبين، ورؤساء شركات الكهرباء الصينية المستقلة.

وأفاد بيان صادر عن وزارة المالية بأن الاجتماع ناقش المدفوعات المستحقة لشركات الاستثمار المستقلة الصينية في باكستان والعقبات الأخرى التي تواجهها.

وقال مسؤول إنه تقرر خلال الاجتماع أن تدفع إدارة الكهرباء 50 مليار روبية لـ4 محطات كهرباء صينية بالعملة المحلية بدلًا من الدولار الأميركي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وسيشتري منتجو الكهرباء الصينيون العملة الأميركية من السوق وسيجدولون مدفوعاتهم الخارجية، بهدف وضع حد أدنى من الضغط على الروبية الباكستانية، حسبما نشرت صحيفة "ذي إكسبرس تريبيون" الباكستانية (Tribune) في 10 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال المسؤول إن حكومة باكستان قد تُبرم صفقات بقيمة 50 مليار روبية بحلول يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول.

(الروبية الباكستانية = 0.0044 دولارًا أميركيًا)

ديون لشركات الكهرباء الصينية

شركات صينية لتوليد الكهرباء في باكستان
محطة كهرباء في باكستان - الصورة من منصة "تريبيون"

على الرغم من سداد ما يقرب من 90% من المدفوعات مقابل مبلغ الفاتورة، ما تزال باكستان مدينة بمبلغ 74 مليار روبية لمحطة ساهيوال للكهرباء، المملوكة لمجموعة "هوانينغ شاندونغ رويي" الصينية.

وسيتعيّن على حكومة باكستان دفع مبلغ إجمالي قدره 70 مليار روبية لمحطة توليد الكهرباء في ميناء قاسم، ومبلغ 32 مليار روبية أخرى لمحطة إنغرو باورجين.

ويبلغ المبلغ المستحق لصالح محطة توليد الكهرباء المحورية 65 مليار روبية.

وسيعالج دفع 50 مليار روبية إلى المحطات الـ4 جزئيًا مشكلاتها المالية، إذ لم تتمكن باكستان من الوفاء بوعدها بفتح حساب مصرفي لإنقاذ محطات الكهرباء الصينية من الديون الدائرية.

وعلاوة على ذلك، تدهور الوضع المالي لمحطات الكهرباء الصينية بصفة كبيرة بسبب التأخير في تصفية مستحقاتها، ويعود ذلك إلى حد كبير لمدفوعات السعة الخاملة، وجزئيًا بسبب تكلفة شراء الكهرباء.

وتدين الحكومة الباكستانية بما لا يقل عن 269 مليار روبية إلى 12 محطة كهرباء صينية، بدءًا من هذا الأسبوع، وفقًا لمسؤولين باكستانيين.

وأصدر وزير المالية تعليمات بإعطاء خطة تفصيلية واضحة إلى المنتجين الصينيين، لتصفية جميع المبالغ المستحقة بحلول يونيو/حزيران من العام المقبل.

وعود باكستان

تُجدر الإشارة إلى أن حكومة باكستان قدمت وعودًا مماثلة في الماضي.

وقبل زيارته إلى بكين في فبراير/شباط من هذا العام، أمر رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بدفع 50 مليار روبية لمحطات الكهرباء في مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

ووعد عمران خان بفتح حساب مصرفي مخصص لإنقاذ منتجي الكهرباء المستقلين الصينيين من الديون الدائرية. ولكن ذلك لم يحدث، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت مصادر إن رئيس الوزراء باكستان الحالي شهباز شريف قد يتوجه قريبا إلى بكين، وإن الحكومة حريصة على إرسال رسالة إيجابية قبل زيارته.

وأعرب وزير المالية عن عزم الحكومة تقديم أنواع التسهيلات كافّة إلى المستثمرين الصينيين، بحسب البيان الرسمي، وأكد لمنتجي الكهرباء المستقلين الصينيين أنه سيعالج مخاوفهم وحلها على الفور.

وشكّل الوزير لجنة فنية تضم ممثلين عن إدارتي المالية والكهرباء لمعالجة مخاوف المستثمرين الصينيين.

مطلب صندوق النقد

بدوره، طلب صندوق النقد الدولي من باكستان التفاوض أولًا مع المنتجين الصينيين، والسعي لخفض العائد على حقوق الملكية، وتمديد مدة سداد الديون بدءًا من السنوات الـ10 الحالية قبل تصفية مستحقاتهم.

وقدّمت باكستان تأكيدًا مكتوبًا إلى صندوق النقد الدولي بأنها "ستسعى جاهدة لتقليل مدفوعات السعة، ودفع المتأخرات، إما عن طريق إعادة التفاوض على اتفاقيات شراء الكهرباء وإما عن طريق إطالة مدة القروض المصرفية".

وأبلغت باكستان صندوق النقد الدولي أن سداد أسعار الوقود المرتفعة أدى إلى تخلف البلاد عن سداد رسوم الكهرباء المستحقة لمنتجي الكهرباء الصينيين.

ويرى خبير صيني في مجال الطاقة أن الأثر المالي للمفاوضات وإعادة هيكلة الديون لمحطات الكهرباء في مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يمكن أن يصل إلى 10 - 50 مليار روبية سنويًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق