التقاريرتقارير النفطتقارير منوعةرئيسيةمنوعاتنفط

حريق ضخم بمستودع لتخزين الوقود في كوبا.. وتدخلات دولية للسيطرة عليه (فيديو وصور)

فنزويلا والمكسيك ترسلان فرقًا للمساعدة.. وأميركا تقدم دعمًا فنيًا

أمل نبيل

للمرة الثانية، اندلع حريق هائل في مستودع لتخزين الوقود في كوبا، مساء أمس السبت 6 أغسطس/آب، في وقت تعاني فيه البلاد أزمة وقود حادة وانقطاعًا يوميًا للتيار الكهربائي؛ ما قد يُشعل فتيل الاحتجاجات الشعبية الملتهبة بالفعل.

واشتعلت النيران لليوم الثاني على التوالي، بالقرب من ميناء للناقلات العملاقة في مدينة "ماتانزاس" الكوبية، مساء أمس السبت، بينما أرسلت المكسيك وفنزويلا فرقًا للمساعدة في إطفاء النيران، وقدمت الولايات المتحدة مساعدات فنية، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كانت النيران قد اندلعت للمرة الأولى، مساء الجمعة 5 أغسطس/آب (2022)، في أحد صهاريج تخزين الوقود الـ8 في المنشأة الواقعة على بُعد 60 ميلًا شرق العاصمة الكوبية هافانا بسبب عاصفة رعدية، ووصلت النيران الناتجة عن الحريق إلى الصهريج الثاني يوم السبت، وأطلقت الرياح ألسنة اللهب بشكل خطير بالقرب من الخزان الثالث، بحسب رويترز.

مصرع شخص وإصابة 121

قالت الحكومة الكوبية إنها طلبت المساعدة من خبراء دوليين ذوي خبرة في قطاع النفط في "دول صديقة".

وقال الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، في تغريدة على موقع تويتر: "نعرب عن امتناننا العميق لحكومات المكسيك وفنزويلا وروسيا وتشيلي، التي قدمت على الفور مساعدات مادية لمساعدتنا في مواجهة هذا الوضع المعقّد".

وأضاف: "نحن نقدر أيضًا عرض المشورة الفنية من الولايات المتحدة".

تخزين الوقود
رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على اشتعال النيران في صهاريج لتخزين الوقود في كوبا - الصورة من AFP

كانت أميركا قد فرضت عقوبات على الدولة الكاريبية منذ 6 عقود، وزادت هذه العقوبات بشكل كبير خلال إدارة ترمب، وأُبقِي عليها في عهد الرئيس بايدن.

وقالت السلطات الكوبية إن 121 شخصًا على الأقل أصيبوا في الانفجار الثاني؛ من بينهم 36 لا يزالون في المستشفى؛ 5 منهم في حالة حرجة.

ولقي شخص واحد مصرعه، بينما لا يزال نحو 17 من رجال الإطفاء في عداد المفقودين، كما أُجلِيَ أكثر من ألف مدني من المنطقة.

وقال أحد السكان المحليين ويدعى ألفريدو غونزاليس: "وقع انفجار هائل يوم الجمعة 5 أغسطس/آب في نحو الساعة 8 مساءً (3 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تلاه انفجار هائل يوم السبت 6 أغسطس/آب في الخامسة صباحًا (12 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة).

أزمة في الكهرباء

قبل حدوث الانفجار الثاني في مستودع تخزين الوقود، كتب الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على تويتر، أن قوات الإطفاء حاولت تجنب انتشار ألسنة النيران وأي تسرب للوقود.

وقال رئيس عمليات مكافحة الحرائق في ماتانزاس، روبرتو دي لا توري، إن رجال الإطفاء كانوا يرشون المياه على خزانات سليمة، في محاولة لإبقائها باردة على أمل منع انتشار الحريق.

وتعاني كوبا انقطاعات يومية في التيار الكهربائي ونقصًا في الوقود، ومن المُرجّح أن يؤدي فقدان الوقود وسعة التخزين إلى تفاقم الوضع الذي أدى إلى احتجاجات محلية صغيرة في الأشهر القليلة الماضية.

تخزين الوقود
تصاعد الدخان من حريق منشأة لتخزين الوقود في كوبا - الصورة من AFP

ولم ترد أنباء فورية عن كمية النفط التي احترقت أو كانت معرّضة للخطر في منشأة التخزين التي تضم 8 خزانات عملاقة تحتوي على النفط المستخدم في وقود محطات توليد الكهرباء، بحسب صحيفة الغارديان.

وأشعل انقطاع التيار بعض الاحتجاجات المحلية الصغيرة خلال موسم الصيف الحالي، وقبل عام في يوليو/تموز 2021، أجج يومًا من الاضطرابات غير المسبوقة في جميع أنحاء البلاد مع تفاقم حالة الاستياء.

وقال مدير برنامج الطاقة والبيئة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في جامعة تكساس، غورغي بينون، إن المنطقة بها 8 خزانات كبيرة سعة كل منها 300 ألف برميل.

تخزين الوقود
طائرات هليكوبتر تشارك في عملية إطفاء حريق في مستودع لتخزين الوقود في كوبا

وأضاف بينون: "المنطقة تُعَد نقطة إعادة شحن للوقود لمختلف محطات الكهرباء الحرارية، وليس فقط المحطة القريبة؛ لذلك قد تكون هذه أنباء سيئة للغاية لشبكة الكهرباء".

كانت العاصمة هافانا التي يقطنها نحو 11.2 مليون نسمة، قد بدأت انقطاعًا مجدولًا للتيار الكهربائي مطلع الشهر الجاري، حيث يُقطَع التيار عن كل بلدية من بلديات هافانا الـ6، كل 3 أيام، خلال ساعات الذروة في منتصف النهار.

ويواجه الكوبيون، منذ أكثر من عامين، نقص الغذاء والدواء، والانتظار في طوابير طويلة لشراء السلع الشحيحة وارتفاع الأسعار ومشكلات النقل، والانقطاع المتكرر للكهرباء؛ ما أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألف كوبي منذ أكتوبر/تشرين الأول (2021) إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق