نفطأخبار النفطرئيسية

"بي بي" تستعد لإنهاء عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المكسيك

للتركيز على الطاقة المتجددة

مي مجدي

تستعد شركة النفط البريطانية العملاقة "بي بي" لإنهاء عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المكسيك، وسط تزايد الضغوطات على شركات النفط الكبرى لتقليل البصمة الكربونية.

وفي هذا الشأن، قالت عملاقة الطاقة، إنها تدرس بيع أصول النفط في المكسيك، إذ قررت تحويل تركيزها نحو الطاقة المتجددة في البلاد، حسبما نشرت وكالة بلومبرغ.

وأوضحت الشركة أنها بصدد إعادة المربعات البحرية الواقعة في خليج المكسيك التي فازت بها إلى الهيئة التنظيمية في المكسيك، والمعروفة باللجنة الوطنية للهيدروكربونات.

وكانت شركة النفط البريطانية "بي بي" قد وقّعت 3 عقود للتنقيب عن النفط والغاز قبل 6 سنوات، بالشراكة مع شركات توتال إنرجي الفرنسية وإكوينور النرويجية وهوكتشي إنرجي وقطر للطاقة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

حصص بي بي

في فبراير/شباط (2022)، استحوذت توتال إنرجي على حصص مملوكة لشركة النفط البريطانية وإكوينور النرويجية في مربع واحد بالمياه العميقة.

بي بي
شعار شركة النفط البريطانية – الصورة من سي إن إن

وفي أغسطس/آب (2022)، تلقّت "بي بي" تصريحًا من اللجنة الوطنية للهيدروكربونات لإعادة حصتها من العقد في المياه الضحلة، الذي فازت به بالشراكة مع توتال إنرجي الفرنسية وهوكتشي إنرجي وقطر للطاقة.

فبعد تحليل الدراسات الزلزالية، خلصت شركة النفط البريطانية إلى أن احتمال نجاح مربع المياه الضحلة منخفض جدًا، والجدوى التجارية أمر مستبعد.

أمّا العقد الثالث في المياه العميقة، والذي تشارك فيه شركة النفط البريطانية "بي بي" مع توتال إنرجي بصفتها شريكًا، وإكوينور بصفتها مشغلًا، ستعيده إلى الدولة.

وأكد المتحدث باسم شركة إكوينور أنها طلبت التخلي عن الحقل إلى اللجنة الوطنية للهيدروكربونات في عام 2021.

وما تزال تمتلك شركة النفط البريطانية حصة غير مباشرة في المربعات المكسيكية من خلال شركة "هوكتشي إنرجي"، المملوكة لشركة "بان أميركان إنرجي" الأرجنتينية، وهي مشروع مشترك بين شركة النفط البريطانية "بي بي" وشركة "بريداس".

كما تمتلك هوكتشي إنرجي أكثر من 500 محطة للوقود في المكسيك، وتبيع الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي في البلاد.

دخول السوق المكسيكية

في عام 2013، بدأت المكسيك فتح الباب أمام الشركات الخاصة للمشاركة في قطاع الطاقة، ضمن إطار إصلاح القطاع، وجذبت العطاءات، التي عقدتها الحكومة المكسيكية خلال إدارة الرئيس السابق إنريكه بينيا نييتو، العديد من كبريات شركات النفط، بما في ذلك شركة النفط البريطانية.

بي بي
منصة نفط بحرية - الصورة من موقع بي إن أميركاز

وشاركت شركة النفط البريطانية "بي بي" في العطاءات خلال عام 2016، وحصلت على 3 عقود استكشاف في المربعات البحرية، اثنين منها بصفتها مشغّلًا، والثالث كونها شريكًا.

وعلى الرغم من نجاح الشركات في اكتشاف حقول النفط وتطويرها، فإن تشغيل الحقول أصبح صعبًا بعد وصول الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى السلطة في عام 2018.

فقد سعى الرئيس المكسيكي إلى دحر إصلاحات قطاع الطاقة التي وافقت عليها الحكومة السابقة، وإعادة شركة النفط الحكومية العملاقة "بيمكس" إلى مجدها السابق، من خلال الحدّ من المنافسة مع الشركات الخاصة.

كما حثّت الحكومة كبريات شركات النفط على خفض انبعاثات الكربون، وبدأ يتجه العديد منها نحو الطاقة المتجددة.

وسلّطت تجربة شركة النفط الأميركية "تالوس إنرجي" الأخيرة الضوء على صعوبة التعامل مع الحكومة الحالية، بعد اختيار شركة بيمكس لتشغيل حقل زاما النفطي، الذي اكتشفته الشركة الأميركية.

وهددت شركة تالوس إنرجي -التي تتخذ من هيوستن الأميركية مقرًا لها- بالتحكيم الدولي، وأرسلت مذكرة إلى حكومة المكسيك تتهم فيها القرار بانتهاك اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق