9 مشروعات لتكرير النفط في آسيا والشرق الأوسط تعزز السعة العالمية (تقرير)
والسعة المضافة تقارب 3 ملايين برميل يوميًا
وحدة أبحاث الطاقة
- مشروعات جديدة لتكرير النفط في آسيا والشرق الأوسط.
- المشروعات الجديدة تضيف 3 ملايين برميل يوميًا لطاقة التكرير العالمية.
- الصين تشارك بنحو 3 مشروعات على الأقل لتكرير النفط في 2022 و2023.
- مصفاة جازان السعودية من أكبر المشروعات الجديدة في 2022.
- الكويت تعزز سعة التكرير بمصفاة نفط الزور العملاقة.
أدّى نقص طاقة تكرير النفط حول العالم إلى ارتفاع أسعار المنتجات النفطية في الأشهر القليلة الماضية، لكن هذه الأزمة قد تنحسر مع إضافة سعة جديدة قبل نهاية العام المقبل (2023).
وتوضح إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقرير صادر حديثًا، أن هناك 9 مشروعات تكرير على الأقل في آسيا والشرق الأوسط، قد بدأت عملياتها أو من المقرر أن تدخل مرحلة التشغيل قبل نهاية 2023.
وبموجب خطط هذه المشروعات؛ فمن المقرر إضافة قرابة 2.9 مليون برميل يوميًا إلى طاقة التكرير العالمية فور التشغيل الكامل بحلول نهاية العام المقبل، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
سعة تكرير النفط العالمية
تأتي المشروعات الجديدة في أعقاب انخفاض صافي طاقة التكرير العالمية -الفرق بين إجمالي سعة التكرير الجديدة والمغلقة- خلال العام الماضي (2021) بنحو 730 ألف برميل يوميًا، لأول مرة فيما يزيد على 30 عامًا، مع تجاوز عمليات الإغلاق القدرة الإنتاجية المُضافة، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وفي السياق ذاته، تشير تقديرات شركة النفط البريطانية بي بي إلى أن قدرة تكرير النفط عالميًا بلغت 101.91 مليون برميل يوميًا في 2021، بانخفاض قدره 419 ألف برميل يوميًا، على أساس سنوي، لأول مرة منذ عام 1988.
من جانبها، توقّعت وكالة الطاقة الدولية -في تقريرها الصادر يونيو/حزيران 2022- توسع طاقة التكرير العالمية الصافية بمقدار مليون برميل في العام الجاري، قبل زيادة 1.6 مليون برميل يوميًا عام 2023.
ومن المقرر أن تعزز مشروعات مصافي التكرير الجديدة إنتاج المنتجات المكررة، مثل البنزين والديزل؛ ما قد يُسهم في تهدئة الأسعار المرتفعة الحالية، بحسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي أكبر 10 دول امتلاكًا لسعة تكرير النفط في العالم خلال عام 2019، أي قبل تداعيات كورونا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة عن بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.
مشروعات تكرير النفط في آسيا
من المتوقع ارتفاع طاقة التكرير في الصين بصورة ملحوظة في 2022، بعد زيادة 1.8% على أساس سنوي، لتصل إلى 16.99 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.
وتشمل مصافي التكرير الجديدة في الصين مصفاة يانيونغانغ في شرق البلاد، بسعة 320 ألف برميل يوميًا، وهي مصفاة تابعة لشركة التكرير الخاصة شينغونغ للبتروكيماويات (Shenghong Petrochemical).
وأفادت مصادر لوكالة رويترز بأن المصفاة بدأت العمليات التجريبية لمعالجة النفط الخام في مايو/أيار 2022، بحسب ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة.
وإلى جانب المصفاة، يحتوي مجمع التكرير التابع لشركة شينغونغ بيتروكيمكال -والبالغ قيمته 66.7 مليار يوان (9.93 مليار دولار)- على وحدة عطريات بقدرة 2.8 مليون طن سنويًا، وأخرى للإيثيلين بسعة 1.1 مليون طن سنويًا، وفق ما نقلته رويترز عن موقع الشركة.
ومن جهة أخرى، من المتوقع أن تبدأ مصفاة جييانغ التابعة لشركة بتروتشاينا، بقدرة 400 ألف برميل يوميًا، العمل في الربع الثالث من العام الجاري.
بينما بدأت مصفاة رونغشنغ التابعة لشركة تشجيانغ الصينية للبتروكيماويات عملياتها في وقت سابق من 2022، بعد انتهاء توسعة المرحلة الثانية المخطط لها بقدرة 400 ألف برميل يوميًا.
وبعيدًا عن الصين، عادت مصفاة بينغرانغ الماليزية، بقدرة 300 ألف برميل يوميًا إلى العمل من جديد في مايو/أيار 2022، بعد توقف أكثر من عامين.
وكانت المصفاة -وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية- قد تعرّضت لحريق في مارس/آذار 2022، أجبرها على الإغلاق.
وفي الهند، تشهد مصفاة فيساخا توسعة كبيرة من المقرر أن تضيف بحلول عام 2023 قرابة 135 ألف برميل يوميًا لطاقة تكرير النفط في البلاد، والتي تصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا.
مصافي التكرير في الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، هناك العديد من مشروعات مصافي التكرير التي من المقرر أن تكون مصدرًا مهمًا لتعزيز طاقة التكرير على الصعيد العالمي.
وفي العام الماضي، ارتفعت قدرة تكرير النفط في منطقة الشرق الأوسط بنحو 5.7% على أساس سنوي، لتصل إلى 10.79 مليون برميل يوميًا، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.
ومن أبرز مصافي التكرير الجديدة في الشرق الأوسط، مصفاة جازان التابعة لشركة أرامكو بقدرة 400 ألف برميل يوميًا، والتي بدأت تصدير منتجاتها المكررة في مايو/أيار الماضي.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت بدء تشغيل مصفاة جازان بنصف طاقتها (50%) في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2021.
كما بدأت مصفاة نفط الزور في الكويت بسعة 615 ألف برميل يوميًا عملياتها الأولى في يونيو/حزيران 2022، والتي من المقرر أن تصبح الأكبر في البلاد عندما تعمل بكامل طاقتها.
وتُعَد مصفاة نفط الزور خامس أكبر مشروع عالمي من حيث سعة التخزين، بعد محطات إنتشون وبينغتيك وتونغيون في كوريا الجنوبية وسوديغاوري في اليابان، كما أنها أكبر مصفاة لتصريف النفط وتكريره في العالم تُبنى في مرحلة واحدة، بحسب وصف مؤسسة البترول الكويتية.
وفي العراق، من المقرر أن يبدأ تشغيل مصفاة كربلاء بسعة 140 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول 2022، على أن تعمل بطاقتها الكاملة بحلول عام 2023.
ومن المقرر أن تبدأ مصفاة الدقم في منطقة الدقم الصناعية، ومقرها سلطنة عمان، العمل أوائل العام المقبل (2023).
وتبلغ طاقة تكرير النفط في مصفاة الدقم 230 ألف برميل يوميًا، وتُعَد مشروعًا مشتركًا بالتساوي بين شركة (أوكيو) المملوكة لسلطنة عمان، وشركة البترول الكويتية العالمية.
اقرأ أيضًا..
- كيف تدعم السندات الخضراء تحول الطاقة في الهند؟
- قناة السويس تحقق أعلى إيرادات وحمولات شهرية في تاريخها خلال يوليو
- احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي يتراجع لأقل مستوى منذ 1985 (رسم بياني)