روسيا وأوكرانياتقارير الغازرئيسيةغاز

شركتان يابانيتان تخفضان حصتهما في سخالين 2.. هل نجحت الضغوط الروسية؟ (تقرير)

ميتسوبيشي وميتسوي تقلصان حصتهما 1.7 مليار دولار

حياة حسين

قلّصت الشركتان اليابانيتان، المساهمتان في مشروع الغاز الطبيعي المسال سخالين 2، حصتهما في المشروع، في خطوة تبدو وكأنها "استسلام".

وذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء الموافق 2 أغسطس/آب، أن شركتي ميتسوبيشي وميتسوي اليابانيتين قلصتا حصتهما في مشروع الغاز الطبيعي المسال بنحو 217.7 مليار ين (1.7 مليار دولار أميركي).

وكانت حكومة اليابان قد قررت دعم شركتيها في مواجهة موسكو، التي سعت إلى السيطرة على سخالين 2، الواقع داخل حدودها، عقب تخارج شركة شل العالمية منه، والتحكم في الشركاء الأجانب، خاصة أن هذا المشروع يمثّل أهمية لطوكيو على صعيد أمن الطاقة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

حصص الخفض

سخالين-2
ناقلة غاز طبيعي مسال في البحر- الصورة من "مارين إنسايت"

أعلنت شركتا ميتسوي وميتسوبيشي اليابانيتان، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، تقليص حصتهما في مشروع الغاز الطبيعي المسال سخالين 2 في روسيا، إذ انخفضت حصة ميتسوي بنحو 136.6 مليار ين لتبلغ 90.2 مليار ين، وميتسوبيشي بنحو 81.1 مليار ين لتصل إلى 62.3 مليار ين على التوالي.

وأشارت الشركتان إلى أنهما اتخذتا قرار خفض حصتهما في سخالين 2، في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبعد إعلان شركة شل التخارج من سخالين 2، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسومًا يسمح بتشكيل شركة جديدة لإدارة المشروع، ويمنح للكرملين حق تحديد مصير المساهمين الأجانب.

وقال مدير المكتب المالي لشركة ميتسوي، تتسويا شيجتا، في مؤتمر صحفي: "إن المرسوم الرئاسي الذي أصدره بوتين غير واضح حتى الآن، وقد أجرينا مناقشات لتقييم الموقف.. لن يكون لتقليص الحصة أثر على الأرباح أو تسبب خسائر، ولن تكون له تبعات على التدفقات النقدية".

من جهته، أكد مدير المكتب المالي لميتسوبيشي، يوزو نوتشي، أن تقليص الحصة في سخالين 2 لن يكون له تأثير في شركته -أيضًا- خاصة أن قيمة أسهمها السوقية ضخمة وتتجاوز 7 تريليونات ين.

ورغم ذلك، لا تزال الحكومة اليابانية تضع خططها لدعم الشركتين في محاولات الحفاظ على حصتهما المتبقيتين في سخالين 2، خاصة أن طوكيو تستورد 10% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال من روسيا، معظمها من هذا المشروع.

(دولار أميركي واحد = 130.85 ينًا)

أزمة طاقة

اشترى المستوردون اليابانيون الفحم في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، بأسعار قياسية بسبب أزمة الطاقة الحادة التي تعيشها البلاد، إذ أبرمت إحدى الشركات عقدًا لشراء الطن -تسليم 2023- بسعر 375 دولارًا أمريكيًا، وهو الأعلى الذي شهدته السوق.

كما طلبت حكومة اليابان دعمًا من الولايات المتحدة وأستراليا، بزيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال الموردة إليها.

وتمتلك شركة غازبروم المملوكة للدولة الروسية 51% من شركة سخالين التي تدير سخالين 2، في حين تمتلك شل 26.5%، وميتسوي لديها 12.5%، وميتسوبيشي 10%.

وقررت شركة شل التخارج من سخالين 2، وكل المشروعات التابعة لها في روسيا، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وذلك استجابة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، لوقف عدوانها على كييف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق