روسيا وأوكرانياأخبار منوعةرئيسيةمنوعاتنفط

قازاخستان تمنع شحنات الفحم الروسي من المرور بأراضيها

ردًا على قيود موسكو على صادراتها النفطية

حياة حسين

منعت دولة قازاخستان شحنات الفحم الروسي من المرور بأراضيها، في خطوة مماثلة لبلاروسيا، قامت بها في بداية أبريل/نيسان الماضي، وذلك ردًا على قيود فرضتها موسكو على صادرات قازاخستان النفطية.

ويعدّ حظر شحنات الفحم من روسيا من المرور بأراضي بيلاروسيا، تطبيقًا مبكرًا للعقوبات الاقتصادية الأوروبية على موسكو، حسبما ذكر موقع "ذا نيوز ديبت"، أمس الأحد 19 يونيو/حزيران.

وكان الحظر الأوروبي على صادرات الفحم الروسي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في أغسطس/آب المقبل، أي بعد تطبيق بيلاروسيا بنحو 4 أشهر، وقازاخستان بشهرين، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

1700 شحنة

الفحم الروسي
أحد مناجم الفحم الروسي - الصورة من بلومبرغ

قالت السلطات القازاخستانية، إنها منعت نحو 1700 شحنة من الفحم القادم من روسيا من المرور بأراضيها، تطبيقًا للحظر الأوروبي، بسبب غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وتثير خطوة قازاخستان تكهنات حول الأسباب التي دفعت جارة موسكو الأقرب، والتي تعتمد عليها في تصدير 20% من نفطها.

وأشارت مصادر إلى أن منع قازاخستان لشحنات الفحم الروسي المجهزة للتصدير من المرور في أراضيها، جاء بسبب وضع موسكو عراقيل أمام صادراتها النفطية.

وأوقفت روسيا صادرات نفط قازاخستان من ميناء نوفوروسيسك، مدّعيةً أن به ألغامًا تعود إلى الحرب العالمية الثانية -التي انتهت عام 1945- وستنظّفه موسكو منها أولًا.

يأتي ذلك رغم توقعات سابقة لوزير طاقة قازاخستان بإعفاء صادرات نفط بلاده من العقوبات ضد روسيا، رغم تحذيرات مشغّل خط أنابيب سي بي سي في مارس/آذار الماضي، من تأثُّر إصلاحات الخط، بعد تدمير عاصفة لأجزاء منه بتلك العقوبات.

ويقع خط "سي بي سي" بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي، وتنقل نور سلطان نحو 80% من صادراتها النفطية عبره، وباقي الخام يُنقل عن طريق روسيا.

ويُعدّ سي بي سي في بحر قزوين، من أطول أنابيب نقل النفط في العالم، وينقل 67 مليون طن من النفط سنويًا.

تعديل الاسم

الفحم الروسي
الرئيس الروسي ونظيره القازاخستاني - الصورة من "ذا نيوز ديبت"

قررت قازاخستان تعديل اسم نفطها الذي تصدّره، حتى لا يخلطه المشترون مع النفط الروسي من جبال الأورال.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم نظيره القازاخستاني قاسم جومارت توكاييف -مؤخرًا- الذي أدار جلسة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، بخيانة موسكو، وقال خلال المنتدى، إنه لن يعترف بشبه الدولة، قاصدًا قازاخستان.

غير أن توكاييف أكد أن خضوعه لعقوبات أوروبا على روسيا، وحظر صادرات الفحم الروسي عبر أراضي بلاده، جاء بسبب خوفه من فرض الاتحاد عقوبات ثانوية على بلاده.

وقبل خطوة قازاخستان لحظر شحنات الفحم الروسي، حظرت نور سلطان وجمّدت حسابات بنوك روسية في سوقها المحلية.

وتقع قازاخستان، البلد الضخم بحجم أوروبا الغربية، في آسيا الوسطى وعلى الحدود مع روسيا والصين، وحصلت على استقلالها عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وتمتلك جزءًا من أكبر احتياطيات النفط في العالم، وتنتج 1.6 مليون برميل يوميًا، وهي عضو مع روسيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تمثّل تحالفًا عسكريًا يضم دولًا سوفيتية سابقة أخرى مثل: أرمينيا وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق