التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

استهلاك الهيدروجين منخفض الكربون في تكرير النفط قد يصل لـ50 مليون طن سنويًا

بحلول 2050

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

من شأن تسريع تبني الهيدروجين منخفض الكربون في تكرير النفط عالميًا، أن يُسهم كثيرًا في خفض الانبعاثات الكربونية، كون القطاع هو الأكثر استهلاكًا لهذا الوقود في الوقت الحالي.

وتتوقع شركة الأبحاث وود ماكنزي -في تقرير صادر يوم الخميس، 9 يونيو/حزيران 2022- ارتفاع الطلب على الهيدروجين الأخضر والأزرق من قطاع التكرير العالمي إلى 50 مليون طن سنويًا بحلول منتصف القرن الحالي.

ويمثل قطاع تكرير النفط -وهو إحدى أكبر أسواق الهيدروجين- نحو 32 مليون طن سنويًا، أو ما يتراوح بين 30% و35% من الطلب العالمي على الهيدروجين في عام 2020، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

الطلب على الهيدروجين

تُعدّ عمليتا المعالجة الهيدروجينية -لتقليل الكبريت من المنتجات النهائية- والتكسير الهيدروجيني -زيادة إنتاج وقود النقل- الأكثر استهلاكًا للهيدروجين في قطاع تكرير النفط بأكثر من 90%.

ومع ذلك، فإن أكثر من 65% من الطلب على الهيدروجين في قطاع تكرير النفط، باعتباره منتجًا ثانويًا يأتي من عمليات الإصلاح التحفيزي وتكسير الإيثيلين.

ولمواجهة أيّ نقص في الهيدروجين لغرض معين، فإن مصافي تكرير النفط تعمل على إنتاجه من إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار (الرمادي) والفحم (البني)، ويمثلان معًا 32% من الطلب على الهيدروجين في المصافي.

وبلغ الاستهلاك العالمي للهيدروجين نحو 89 مليون طن سنويًا في عام 2020، ليمثل 1% فقط من مزيج الطاقة عالميًا.

وبحسب منتدى الطاقة الدولي، من المتوقع ارتفاع الطلب على الهيدروجين إلى 567 مليون طن سنويًا بحلول 2050، في سيناريو التوقعات المرتفعة، ولنحو 159 مليونًا وفق سيناريو التقديرات المنخفضة.

الهيدروجين - الحياد الكربوني

الهيدروجين منخفض الكربون

يقول المحلل في وود ماكنزي، سوسانت غوبتا، إن الهيدروجين منخفض الكربون لديه القدرة على استبدال الهيدروجين المخصص للغرض بصفته مادة وسيطة، إذ أصبحت تكلفته تنافسية وحاز على دعم السياسات.

ويمكن أن يصل حجم السوق العالمية بالنسبة إلى الهيدروجين منخفض الكربون في هذا القطاع إلى 10 ملايين طن بحلول عام 2050، ما يؤدي إلى خفض بنسبة 10% في النطاقين 1 و2 لانبعاثات الكربون في مصافي التكرير العالمية.

كما أن استبدال الوقود الأحفوري في عمليات الاحتراق لتوليد الحرارة والبخار بالهيدروجين منخفض الكربون سيرفع الطلب على هذا الوقود النظيف إلى 40 مليون طن سنويًا بحلول عام 2050، ما يُسهم بنسبة 25% في خفض انبعاثات الكربون من قطاع تكرير النفط، وفق التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى هذا النحو، يمكن أن يصل إجمالي الطلب المحتمل على الهيدروجين منخفض الكربون من قطاع التكرير إلى 50 مليون طن سنويًا بحلول منتصف القرن.

ولمزيد من إزالة الكربون، سيتعيّن على المصافي النظر في تقنيات إضافية منخفضة الكربون، مثل التسخين الكهربائي واحتجاز الكربون وتخزينه وتغويز الكتلة الحيوية، بحسب التقرير، الذي تابعت وحدة أبحاث الطاقة نسخة منه.

الهيدروجين - تحول الطاقة

عوامل دعم الهيدروجين النظيف

ترى وود ماكنزي أن انخفاض التكاليف وارتفاع أسعار الكربون مهمان لجعل الهيدروجين منخفض الكربون منافسًا لنظيره القائم على الوقود الأحفوري.

وفي ظل الأسعار الحالية المرتفعة لكل من الغاز الطبيعي والغاز المسال، بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، يُعدّ الهيدروجين الأخضر القائم على الطاقة المتجددة أرخص من الهيدروجين الرمادي القائم على الوقود الأحفوري.

لذلك، توفّر ظروف السوق الحالية فرصة لتنويع مصادر إمدادات الهيدروجين لتقليل الانبعاثات ودعم أمن الطاقة.

وبالنسبة إلى سعر الكربون، فإنه بحاجة إلى الارتفاع إلى 100 و150 دولارًا للطن في أوائل العقد المقبل، ليتمكن الهيدروجين منخفض الكربون من المنافسة، على افتراض عودة أسعار السلع -مثل الغاز- إلى مستوياتها الطبيعية مدفوعة بالأساسيات طويلة الأجل.

كما يجب أن تكون تكلفة الهيدروجين الأخضر أقل من 1.5 دولارًا للكيلوغرام للتنافس مع احتراق الغاز وزيت الوقود على المدى الطويل.

ومن منظور التكاليف والانبعاثات، فإن التحرك نحو الهيدروجين الأخضر بدلاً من الأزرق هو الأكثر احتمالًا في قطاع تكرير النفط على المدى الطويل.

ومع ذلك، فإن الدول الغنية بموارد غاز منخفضة التكلفة وقدرة على عزل ثاني أكسيد الكربون ستتاح لها الفرصة لدخول سوق الهيدروجين الأزرق، بحسب غوبتا.

وفي تقرير سابق، أوضحت وود ماكنزي أن هناك حاجة إلى استثمارات لا تقل عن 600 مليار دولار، لدعم سوق الهيدروجين منخفض الكربون حتى عام 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق