أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

شركة النفط الهندية: أرباح التكرير تقفز 7 أضعاف في 3 أشهر

زيادة 8.62 دولارًا للبرميل بعد انخفاض سعر الخام

ترجمة: كريم الدسوقي

سجّلت أرباح التكرير بشركة النفط الهندية -التي تديرها الدولة- قفزة، في الربع الثاني من العام المالي، تقارب الـ 7 أضعاف، محقّقةً 8.62 دولارًا للبرميل، على خلفية استفادتها من انخفاض سعر النفط الخام، الذي اشترته في الربع الأوّل.

وأوضحت أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد، في بيان أصدرته يوم 30 أكتوبر/تشرين الأوّل المنصرم، أنّها حقّقت زيادة في الربح، خلال الفترة من يوليو/تمّوز إلى سبتمبر/أيلول، على الرغم من انخفاض الإنتاج بنسبة 20.3%، إلى 14 مليون طنّ، العام الجاري.

كما انخفض إنتاج خطوط أنابيب الشركة بنسبة 20.2%، ليصل إلى 17.3 مليون طنّ، وتراجعت مبيعاتها المحلّية 12.3%، لتصل إلى 17.7 مليون طنّ، بسبب إجراءات الحظر التي فرضتها السلطات لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وفقًا لما أورده موقع مؤسّسة "ستاندرد آند بورز" للخدمات الماليّة.

كانت الهند -ثاني أكبر مستهلك للنفط في آسيا- قد التزمت بفرض حظر محلّي، بدءًا من 25 مارس/آذار الماضي، وبدأت التخفيف من إجراءاته في يونيو/حزيران، بعد تجهيز المرافق الطبّية للمصابين.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة النفط الهندية، شريكانت مادهاف فيديا، بعد اجتماع مجلس الإدارة في 30 أكتوبر/تشرين الأوّل، إن الفضل في زيادة ربح التكرير يرجع إلى مكاسب المخزون الناتجة عن معالجة الخام الذي اشترته الشركة بأسعار أقلّ، خلال الربع الأوّل (أبريل/نيسان- يونيو/حزيران). وتراجعت الصادرات عن الفترة ذاتها بنسبة 3.2%، خلال العام، لتصل إلى 1.2 مليون طنّ.

وفي فترة نصف العام (المالي)، الممتدّة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول، ارتفع إجمالي ربح تكرير الشركة بنسبة 16.9% عن العام السابق، محقّقًا سعر 3.46 دولارًا للبرميل على أساس مكاسب المخزون المحقّقة في الربع الثاني.

من جانبٍ آخر، انخفض إنتاج الشركة من النفط الخام بنسبة 22.7% على أساس سنوي، ليصل إلى 26.9 مليون طنّ، وهبط إنتاج خطوط الأنابيب بنسبة 25.8% على أساس سنوي، ليصل إلى 32.4 مليون طنّ. وكذلك انخفضت المبيعات بنسبة 21% محقّقةً 32.9 مليون طنّ، بينما زادت الصادرات بنسبة 4.7%، لتصل إلى 2.5 مليون طنّ.

ويعدّ انتعاش الطلب على الديزل مهمًّا لتكثيف معالجة المصافي الهندية للنفط الخام، بعدما أجهزت إجراءات الحظر المشدّدة -التي فُرضت في أواخر مارس/آذار الماضي، للحدّ من انتشار جائحة كورونا- على استهلاك الوقود.

كان "شريكانت مادهاف فيديا"، قد أعلن في 30 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، أن شركة النفط الهندية عزّزت معدّلات تشغيلها إلى 93% من قدرتها، وتأمل أن تصل إلى 100%، خلال شهرين.

ويتوقّع مسؤولون في الهند، زيادة استهلاك الطاقة إلى الضعفين تقريبًا، على المدى البعيد، وأن تقود البلاد الطلب العالمي على الطاقة خلال السنوات المقبلة.

لذا تراهن شركات مثل بريتيش بتروليوم (بي بي) البريطانيّة، وتوتال الفرنسيّة، على توسيع وجودهما في سوق تجارة الوقود بالتجزئة في البلاد، حيث يراهن العالم على نيودلهي (ثاني أكبر مستهلك للنفط في آسيا) لقيادة التعافي في الطلب على الطاقة، في سيناريو ما بعد جائحة كورونا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق