مساهمة الهيدروجين النظيف في قطاع الطاقة بحلول 2050 (إنفوغرافيك)

أصبح الهيدروجين النظيف في بؤرة اهتمام العالم أكثر من الماضي، مع الضرورة المُلحّة التي تفرضها أزمة تغير المناخ من جهة، وتحسّن الجاذبية الاقتصادية من جهة أخرى، وسط انخفاض تكلفة مصادر الطاقة المتجددة.

وينظر مصدّرو الوقود الأحفوري إلى الهيدروجين الأزرق على أنه طريقة جذابة لتنويع اقتصاداتهم في إطار تحول الطاقة، بينما تعمل الدول التي تمتلك إمكانات وفيرة من الطاقة المتجددة على تعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن الهيدروجين النظيف قادر على الإسهام في خفض انبعاثات الكربون العالمية بنحو 10% بحلول عام 2050، مشيرة إلى أنه سيكون لاعبًا رئيسًا في تحول قطاع الطاقة.

استخدام الهيدروجين

ترى آيرينا أن حصة الهيدروجين ومشتقاته من الاستهلاك النهائي للطاقة قد تصل إلى 12% بحلول منتصف القرن الحالي، وفقًا لسيناريو خفض درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية الخاصة بالوكالة.

وتتشابه هذه التوقعات تقريبًا مع سيناريو وكالة الطاقة الدولية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، لكنها أقلّ من تقديرات مجلس الهيدروجين الذي يرى أن هذا الوقود سيمثّل 22% من الاستخدام النهائي للطاقة.

ومن جهة أخرى، تتوقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته سيمثّل 30% من إجمالي الطلب على الكهرباء بحلول منتصف القرن الحالي.

وبحسب التقرير، فإن الطلب على الكهرباء لإنتاج الهيدروجين قد يصل إلى 21 ألف تيراواط/ساعة في 2050، وهو ما يعادل تقريبًا استهلاك الكهرباء عالميًا في الوقت الحالي.

سوق الهيدروجين الأخضر

على طول مراحل سلسلة القيمة، تشير تقديرات آيرينا إلى وجود إمكانات سوقية تتراوح بين 50 و60 مليار دولار للمحللات الكهربائية لإنتاج الهيدروجين بحلول 2050.

بينما من المتوقع أن تتراوح قيمة سوق خلايا وقود الهيدروجين بين 21 و25 مليار دولار بحلول منتصف القرن، حسب التقرير.

وبالنسبة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، من المرجح أن يمثّل ما لا يقلّ عن ثلثي الإمدادات، في حين سيأتي الجزء المتبقي من الهيدروجين الأزرق.

وتتوقع آيرينا استخدام ثلثي إنتاج الهيدروجين الأخضر محليًا في عام 2050، والثلث في التجارة.

عقبات أمام الهيدروجين النظيف

هناك عدّة عقبات تمنع الهيدروجين النظيف من تقديم مساهمة أكبر في تحول الطاقة، أوّلها التكلفة المرتفعة مقارنة مع الوقود الأحفوري كثيف الكربون، بحسب آيرينا.

كما إن العالم لا يزال لديه نقص في التقنيات المطلوبة لتعزيز دور الهيدروجين النظيف في تحول الطاقة.

هذا بالإضافة إلى الكفاءة؛ إذ ينتج عن إنتاج الهيدروجين وتحويله خسائر كبيرة في الطاقة في كل مراحل سلاسل القيمة.

كما يشير التقرير إلى أن عدم وجود وفرة في الكهرباء المتجددة والشكوك بشأن السياسات والتنظيم من أبرز العوائق أمام الهيدروجين.

موضوعات متعلقة..

• الهيدروجين الأخضر.. توقعات بانخفاض تكاليف الإنتاج بنسبة 75%
• آيرينا: الهيدروجين لاعب رئيس لتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة

اقرأ أيضًا..

• سوق النفط في 2022.. مخاطر هبوطية على الطلب وزيادة المعروض (تقرير)
• البناء الأخضر.. فرصة ذهبية لخفض انبعاثات الكربون (تقرير)
• المغرب يعلن تطورات اكتشافات الغاز.. ومدى التأثر بوقف الإمدادات الجزائرية