التقاريرتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

نقطة تحوّل.. 5 عوامل تدعم طفرة الهيدروجين الأخضر

أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • التكلفة المرتفعة عقبة أساسية أمام زيادة اعتماد الهيدروجين الأخضر
  • سوق الهيدروجين قد تُقدر بنحو 11 تريليون دولار بحلول 2050
  • أوروبا تمثل 79% من إجمالي إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميًا
  • الهيدروجين الأخضر قد يكون منافسًا للوقود الأحفوري بحلول المدة من 2028 إلى 2033
  • سعة التحليل الكهربائي للماء تصل حاليًا لنحو 6.3 غيغاواط
  • الهيدروجين متعدد الاستخدامات وقابل للتخزين

يشهد إنتاج الهيدروجين الأخضر طفرة غير مسبوقة، مستفيدًا من دعم الحكومات والتزام الشركات، مع السعي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف هذا القرن.

ويمثل هذا الزخم نقطة تحوّل للهيدروجين الأخضر كعنصر أساسي في انتقال الطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوري، بحسب تقرير نشرته شركة أبحاث الطاقة، وود ماكينزي، للمحلل بن غالاغر.

ورغم أهمية التحوّل للهيدروجين الأخضر بشكل خاص؛ كونه منخفض الكربون، ويُنتج من مصادر طاقة متجددة، إلا أن تكلفته المرتفعة تشُكل عقبة أمام زيادة اعتماده.

وفي تقرير صادر حديثًا، قال بنك أوف أميركا، إن سوق الهيدروجين وصلت إلى نقطة تحوّل، ويمكن أن تُقدر بنحو 11 تريليون دولار بحلول عام 2050.

5 عوامل داعمة

يحدد تقرير وود ماكنزي، 5 عوامل رئيسة تسهم في دعم طفرة الهيدروجين الأخضر أو الهيدروجين منخفض الكربون -وهو الهيدروجين الناتج عن التحليل الكهربائي للماء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة-، رغم أن التكلفة لا تزال عقبة أساسية.

ويُنتج الهيدروجين الأخضر عن طريق استخدام الكهرباء لفصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين، لكن هذه الطريقة لا تزال مكلفة في الوقت الحالي.

كما يُستخلص الهيدروجين من الوقود الأحفوري، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا والأقل تكلفة، وهنا يُعرف بالهيدروجين الأزرق، لكنه يتناقض من التوجه العالمي لتقليل الاعتماد على النفط والغاز.

هدف الحياد الكربوني

يُعد الهيدروجين الأخضر مستفيدًا رئيسًا من الزخم نحو تبني تقنيات خالية من الكربون، حيث أعلنت عدة دول على رأسها: الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكندا أهداف الحياد الكربوني، جنبًا إلى جنب مع إعادة التزام الولايات المتحدة باتفاقية باريس للمناخ.

ويدفع الزخم السياسي للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، الهيدروجين الأخضر إلى الصدارة في التقنيات الخالية من الكربون.

وفي الواقع، يُشكل إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون والقائم على التحليل الكهربائي -أيّ النسخة الخضراء من الهيدروجين- نحو 67% من إجمالي إنتاج الهيدروجين.

تركيز الإستراتيجيات

ركزت العديد من الدول على الهيدروجين الأخضر في وضع سياستها وإستراتيجيتها للوصول إلى الحياد الكربوني.

وخصصت حزمة التعافي الأخضر للاتحاد الأوروبي -المعلنة في العام الماضي- 150 مليار يورو على وجه التحديد للهيدروجين الأخضر.

ويأتي هذا الالتزام المالي، مصحوبًا بهدف الاتحاد الأوروبي نحو زيادة سعة التحليل الكهربائي للهيدروجين إلى 6 غيغاواط في المرحلة الأولى بين عامي 2020 و2024، مع تثبيت 40 غيغاواط بنهاية المرحلة الثانية في عام 2030.

ونتيجة لذلك، تقود أوروبا حاليًا النمو في إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون؛ إذ يمثل 79% من إجمالي إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميًا.

ورغم ذلك، قد تكون هذه الهيمنة لأوروبا مؤقتة، مع إعلان 17 دولة؛ بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، إستراتيجية للهيدروجين وسط الاتجاه العالمي نحو الوصول للحياد الكربوني، بحسب التقرير.

زيادة الاستثمارات

بعد الهبوط الناجم عن الوباء، عاود الاستثمار في "الهيدروجين منخفض الكربون" الارتفاع بما لا يقل عن 4.5 مليار دولار في الربع الأول من عام 2021، مع الإعلان عن 55 مشروعًا، وفقًا للتقرير.

ويرى التقرير أن هناك حاجة إلى الحوافز على المدى القصير؛ لضمان أن صناعة الهيدروجين يمكن أن تتوسع بالوتيرة المطلوبة.

ومن المتوقع أن يكون الهيدروجين الأخضر منافسًا للوقود الأحفوري خلال المدة من عام 2028 إلى 2033، بافتراض وصول سعر الكهرباء لـ30 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة في عام 2030، بحسب تقديرات وود ماكينزي.

إمكانات متزايدة للإنتاج

ترى وود ماكينزي أن الوقت الحالي يشهد قدرة متزايدة على إنتاج الهيدروجين الأخضر مقارنة مع عام 2019، حينما كانت السعة العالمية للتحليل الكهربائي للماء تبلغ نحو 200 ميغاواط فقط.

وبحسب التقرير، فإن سعة التحليل الكهربائي تصل حاليًا لنحو 6.3 غيغاواط، وذلك بعد إضافة 1.3 غيغاواط في الربع الأول من عام 2021 وحده، كما أن هناك قدرات أخرى قيد التطوير.

وبالطبع، لا يزال ذلك يمثل نسبة مئوية صغيرة من قدرة التحليل الكهربائي اللازمة بحلول عام 2050 لتلبية توقعات الطلب والبالغة 1000 غيغاواط، وفقًا لشركة وود ماكينزي، لكن معدل النمو الآخذ في الزيادة من المرجح أن يستمر.

تعددية الاستخدام والقابلية للتخزين

تتمثل الميزة الرئيسة للهيدروجين في أنه يعمل كمصدر طاقة متعدد الاستخدامات وقابل للتخزين، بحسب التقرير.

ويُعد تحويل الكهرباء إلى هيدروجين أخضر أمرًا بالغ الأهمية لتعظيم كفاءة مصادر الطاقة المتجددة؛ لأنه يمكنه تخزين الطاقة عكس طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

كما أن الهيدروجين متعدد الاستخدامات؛ فإضافة إلى استخدامه في إزالة الكربون عن قطاعات مثل النقل والتدفئة "حيث توجد إمكانات للطاقة المتجددة"، فإنه يمكن استخدامه -أيضًا- في التخلص من الكربون الناتج من العمليات الصناعية التي لا يمكن تحويلها إلى كهرباء، وفقًا للتقرير.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق